"همم... أتسائل ماذا يوجد في الطابقين الأخيرين"
فصعد إلى الطابق الحادي عشر ليتفاجأ بعدها بلا شيء, لأنه لم يجد شيئا في ذلك الطابق سوى مساحة كبيرة
فارغة فقال في نفسه بسخرية
"هل تم بناء هذا الطابق للمظهر فقط؟ هل هذا يعني الطابق الأخير فارغ أيضا؟... حسنا دعنا نتحقق اولا"
وما إن بدأ بالصعود حتى شعر بهالة غريبة تناديه وبدأ قلبه
ينبض بشتياق وكأن ذلك الشيء هو شيء يخصه وهو جزء من جسده
"ما... ماهذا الإحساس...."
لينطلق بسرعة إلى الطابق الأخير... لكنه مجددا لم يجد شيئا هناك تماما كالطابق الحادي العشر
فحاول البحث في كل جزء كبير أو صغير من ذلك المكان لكن محاولاته بائت بالفشل
"أكنت أتخيل هذا..ولكن ذلك الإحساس..."
فتنهد وقال
حسنا... دعني أغادر هذا المكان قبل أن أجن تماما"
"وما إن بدأ بنزول الدرج حتى سمع صوتا
"وشششش"
ليلتفت بسرعة إلى مصدر الصوت لكن لاشيء مجددا
وبينما هو يتحقق يرى كتابا مهملا على الأرض
أسود اللون وكأنه يسرق الضوء من حوله
"أكان هذا هنا سابقا,... دعنا نتحقق..."
وما إن لمسه حتى إشتعل الكتاب بنار سوداء مشؤمة المظهر لتنتقل تلك النار من الكتاب إلى إصبعه ثم يده ثم ذراعه لتملأ ببطأ جسده بأكمله
"أممم....تبا... ماهذا.. الكتاب الملعون..."
شعر أمازاكي بألم لايحتمل وكأن عظامه تغلي وكأنها قطعة من الفحم والقليل من البخار أحمر اللون يخرج من من كافة أنحاء جسمه وكأن دمائه تتبخر
"ما الذي يحدث هنا ..هل هذه.. هلوسة؟.. وهم؟"
"لكن الألم... أبعد مما يمكنني القول عليه... مجرد هلوسة"
مع كل هذا الالم إلا أن أمازاكي لم يصرخ.. وبما الذي سيفيده الصراخ في مثل هذه الحالة لهذا كل ما يمكنه فعله هو التحمل أو إستعداد للموت... هذه هي الفكرة الوحيدة التي تدور في رأسه حاليا
وبعد مضي نصف ساعة من ذلك الألم الذي لايحتمل وبينما يكاد أمازاكي ينهار
سمع صوتا في باطن عقله
>تمت الإستعادة<
وفجأتا إختفت النار والكتاب تحول إلى رماد أخذته الريح خفيفة بينما وجهه كله عرق ولايكاد يستطيع الوقوف, وتنفسه سريع كشخص كان يجري لأميال عديدة...ومجددا سمع ذلك الصوت في عقله
"القدرة الخاصة>الإستيلاء الكامل< تمت الإستعادة بنجاح"
"ماذا؟... ما الذي حدث؟... أما أزال حيا؟... همم... ملابسي... ليس فيها أي أثر للحرق ما الذي يعنيه هذا
هل كانت هلوسة بعد كل شيء؟"
وبعدما هدأ وتنفسه عاد إلى طبيعته قال
"على أي حال يبدو أنه قد حل الظلام والأن يجب أن...تبا لقد نسيت"
بينما كان ينظر من من نافذة المكتبة تذكر شيئا فجأة
"تبا كيف أمكنني إرتكاب خطأ كهذا... المال أنا لاأملك أي مال وليس لدي شيء لأكله ولامكان لأنام فيه"
"ماذا عن المكتبة هل أستطيع النوم هنا يا ترى؟"
ولكنه ما إن سأل هذا السؤال في نفسه حتى صعد رجل عجوز بشعر أبيض وعينان أكلهما الزمن من الدرج
ليقول بصوت محترم
"أعتذر على إزعاجك ولكن المكتبة ستقفل بعد عشر دقائق لذا..."
وقبل أن ينهي كلامه قاطعه أمازاكي فجأة
"أيمكنني البقاء هنا إلى ان يحل الصباح؟"
"أعتذر بشدة لكن هذا الأمر أنا لا أستطيع الموافقة عليه لأن المكتبة تعود ملكيتها للملك شخصيا وحتى أنه يأمر بقفل وحراستها من التلف أو التخريب لأن المعلومات التي فيها قد جمعها بنفسه على أمل تقدم المملكة... لذا فأنا..."
ويقاطعه أمازاكي مجددا
"حسنا حسنا كل ما سألته هو هل بإمكاني البقاء أو لا يا جدي, ولاحاجة لكل هذه المعلومات لذا بما أنني أستخلص من كلامك أن الجواب هو لا فسوف أرحل"
وبينما أمازاكي متوجه نحو السلالم قال ذلك الرجل العجوز بستغراب
"ما الذي كنت تفعله هنا على أي حال؟"
بما أن هذا الطابق والطابق الحادي عشر فارغين فأي شخص كان ليستغرب إذا وجد شخصا ما في هذا الطابق
فرد أمازاكي بوجه طفولي
"أردت رؤية منظر المدينة من أعلى فلم أجد أي بناء عالي كهذا"
وقال العجوز
"هممم... منظر المدينه... على أي حال لايهم فالتسرع بالمغادرة"
...........................
بعد خروج أمازاكي من المكتبة إتجه بين الأزقة بحتا عن مكان يقضي الليل فيه فهذ ليس أمرا جديدا عليه
فحتى عندما طرد من الميتم في عالمه السابق كان عليه النوم في الساحات العمومية أو الأزقة حتى يجمع المال الكافي من بعض الأعمال كان يقوم بها... وبينما يفكر بما حدث في المكتبة وذلك الصوت الذي سمعه
يلتقي فجأتا بشخصين يرتديان ملابس تغطي كامل الجسم بنية اللون ووشاح للوجه أسود اللون يبدو عليهم أنه
قطاع الطرق ليقول أحدهم بينما ينظر في إتجاه أمازاكي
"هيهي... يبدو أن سمكتا أخرى قد أتت إلينا يا أخي"
ليقول الأخر ببتسامة
"أجل يبدو أن هذه لحقا أفضل ليلة لنا يا أخي"
فرفع أمازاكي رأسه بتجاههم
"هممم .... ماذا؟"
وبينما يقترب أحد قطاع الطرق ببتسامة غريبة بتجاه أمازاكي يختفي بسرعة ليظهر أمام أمازاكي فجأتا ثم يضع يده فوق كتف أمازاكي ويقول بنبرة تهديدية
"من الأفضل أن تسلمنا كل ما تملكه إذا كنت تقدر حياتك"
بينما ينظر أمازاكي في وجه قاطع الطرق بوجه بارد إلتفت ليرى ما في خلفه ثم ما في جانبيه
فقال قاطع الطريق بسخرية
"ماذا... ماذا... أأنت خائف هاهاها... لايوجد أحد يأتي إلى هذا الزقاق المظلم لذا..."
ويقاطع أمازاكي ذلك الرجل فجأتا بينما إبتسامة شريرة على وجهه بقوله
"جيد..."
"كرااااك"
صوت تهشم العظام بعث القشعريرة في جسد الشخص الذي بقي في الخلف
فقد أصبح رأس قاطع الطريق الذي أمام أمازاكي هذا
في الإتجاه المعاكس فقد تم كسر عنقه ليسقط ميتا على الأرض
فيسمع أمازاكي فجأتا صوتا داخل عقله
">إندفاع الضوء< تم التعلم –المستوى: مثالي"
">الشحنات الضوئية< تم التعلم –المستوى: مثالي"
"همم ماذا؟ ذلك الصوت مجددا هل بسبب هذا الشخص أم..."
فحول نظره في إتجاه الشخص الثاني بنظرات باردة وقال
"حسنا... مازال هناك شخص أخر لأتأكد..."
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
لاتبخلوعلي بآرائكمSatou تأليف
![](https://img.wattpad.com/cover/134563639-288-k314977.jpg)
أنت تقرأ
The Falling Hero (البطل الساقط)
Fantasiأمازاكي فتى غامض وتدور حوله شائعات متضاربة, شعر بالممل من هذا العالم ولكنه سمع صوتا غريبا في باطن عقله أخبره أنه سيأخذه إلى عالم أخر فهل سيذهب لهذا العالم ليصبح بطلا أو......؟