الفصل 24 : لقاء الأخ الأكبر

2K 183 19
                                    


بسماع رودينا لهذا أخرست تماما وعقلها أصبح فارغا لدرجة أن الأمر بالنسبة لها كسكتتة دماغية فلم تستطع إجبار شفتيها على قول أي كلمة للرد على إتهامها

[كـ-كيف لها أن تكون بلا حياء لهذه الدرجة, ولأي سبب أيضا... لقد إعتقدت...إعتقدت حقا...]

"ما الذي تتحدثين عنه..لما ستحاول قتلك فالإختبار لا يتطلب منا مقاتلة بعضنا على أي حال..."

قالها غيليس بستغراب لستيلا ولكن ما إن حدق في وجه رودينا حتى إنتابته نوبة من القلق فجأتا

[إنها...تلك الفتاة التي رأيتها قبل بداية الإختبار... عينان حمراوان وشعر أزرق باهت... إنها الفتاة من عائلة سانغوين...تبا يبدو أنني أوقعت نفسي في مشكلة كبيرة]

بالرغم من أنه يفضل التراجع وعدم التدخل, تفاديا لأي مشاكل مستقبلية إلا أنه يغير رأيه بعدما نظر إلى ملامح اليأس والترجي على وجه ستيلا نحوه فلم يستطع الإنسحاب وترك آمالها تتحطم

فتنهد قليلا وتقدم نحو رودينا ببضع خطوت ليتوقف بعدها ثم يقول وبتسامة هادئة على وجهه كأنه يحاول أن يصلح الأمور

"مرحبا, إسمي غيليس زايريس وإعذريني على فظاظتي نحوك آنسة سانغوين...فأنا لاأعلم ماذا فعلت هذه الفتاة لتغضبك لكن أعتقد بما أنه لم يتأذى أحد فلما لا نتوقف هنا... فبعد كل شيء الإختبار لايتطلب منا مقاتلة بعضنا"

لكنها لم ترد عليه بينما في نفسها

[هذا مجددا...تلك النظرة وكأنني أنا الشخص السيء هنا...لماذا فأنا كنت أنوي فقط...]

أما بالنسبة لستيلا فما إن سمعت إسم سانغوين حتى بدأت ترتجف من شدة الخوف بل لو أنصت جيدا تستطيع حتى سماع طقطقة أسنانها بسبب عدم قدرتها على التحكم في إرتجافها ثم إختبأت خلف ظهر غيليس بينما تتشبث في ملابسه بقوة لاتتجرأ على إظهار نفسها نفسها أمام رودينا فإذا لم يستطع هذا الفتى حمايتها فمن سيستطيع هذا ما تقوله في نفسها

بعد لحظة من الصمت ألقت رودينا نظرة خاطفة على ستيلا التي ماتزال ترتعد خلف غيليس لتلتفت بعدها عائدتا من حيث أتت بخطوات هادئة فهي لم ترد البقاء هناك لفترة أطول وتظهر ضعفها أمامهم فبعد كل شيء مازال على عاتقها حماية فخر عائلتها

وبينما هي عائدة وبفرقعة من أصابعها تحول السيف الذي في يد ستيلا إلى قطع ثلجية أشبه بغبار ثم إنطلقت تلك القطع نحو رودينا لتدخل في الأخير إلى خاتمها

وبرؤية ستيلا لهذا المشهد كادت تفقد وعيها بينما تفكر في نفسها

[إذا...إذا كان بستطاعتها القيام بهذا منذ البداية...فلماذا إذن قامت...]

The Falling Hero (البطل الساقط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن