الفصل 48: تبرعات لأجل الفقراء

1.7K 164 59
                                    


الجو كان حادا جدا وسط تحديقات الرجل الأصلع المميتة والغاضبة نحو أمازاكي

هل يقتله؟ لا هذا كان بسيطا جدا, يجب أن يقطعه لقطع صغيرة أو يسلخ جلده بينما هو على قيد الحياة, عندها فقط يمكن لغضبه أن يهدأ قليلا

على الأقل هذه كانت أفكارك

كان بإمكان أنابيل أن تشعر بنية القاتلة التي يطلقها هذا الرجل ما جعلها تشعر بالقلق إلى حد ما, فبالرغم من كرهها الشديد لأمازاكي إلا أنها لم تتمنى موته قط

"فقط لو كنت أملك قوسي الأن"

قالتها بندم بينما تنظر في الإتجاه الذي رمي إليه, وجسدها المتألم لايساعدها على الوقوف بتاتا

كانت تدري أن أمازاكي قوي إلى حد ما, لكنها لاتصدق أنه سيستطيع هزم هذا الرجل الهائج

أما بالنسبة لأمازاكي فقد وقف هناك وبتسامة بريئة على ملامحه

"المعذرة يا صديقي... أظنني لم أفهم ما تعنيه"

قالها بنبرة حائرة بينما يحك شعره

"ذالك.الصندوق.ملكي"

قال الرجل الأصلع كل كلمةعلى حدة بنبرة حادة وقوية لدرجة أن اللعاب يتطاير من فمه و العروق في وجهه تكاد تنفجر من شدة الغضب

"أووه...هكذا الأمر إذن, لقد فهمت, أنت تحاول سرقتي أليس كذالك؟ "

"...."

"هذا ما تقولونه أيها قطاع الطرق عندما تريدون إنتزاع شيء ما من الأبرياء, لن أستسلم أبدا للأشرار أمثالكم"

قالها أمازاكي بينما يصرخ بنبرة كأنه أحد المدافعين عن العدالة

بسماع أنابيل كادت تبزق دمائها

"فقط من يظن نفسه هذا اللعين"

لو كانت أول مرة تقابله لربما كانت لتصدقه لكن الأن كان واضحا لها أنه يسخر مجددا

"هذه الأموال هي تبرعات لمساعدة الفقراء, لـ-لن أسمح لأمثالكم بتدمير حياتهم"

قالها أمازكي متابعا خطابه بنبرة صادقة يغلبها بعض التوتر وكأنه ينوي التضحية بحياته في سبيل الأخرين

أما بالنسبة للرجل الأصلع فلم يعد يتحمل التحدث أكثر لربما تكون كلمات أمازاكي مقنعتا لشخص طبيعي لكن ليس لشخص ظل يقتل كل من قابلهم في الغابة

"إذن فالتمت لأجلهم"

قالها بغضب ثم ببطء رفع سيفه ورماه بقوة نحو أمازاكي

"فششش"

إنطلق السيف بقوة نحو أمازاكي بينما يلتف في الهواء مصدرا صوتا وكأنه يقطعه

"إحذر"

قالتها أنابيل بينما رأت أن أمازاكي لم يتنحى جانبا

The Falling Hero (البطل الساقط)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن