PART 5

1.3K 130 9
                                    

Vote if u like it..

Chanyeol POV

.. حتى و قلبي متيّم بها لم أحافظ عليها، رغم ألمي كلّما آذيتها لم أتوقف ..
الإنتقام إفترش بساطة على غشاوة عيناي فما عدت أفرِّق ...
ما لبثت أتخيل لحظات بيننا .. حتى لاحت إلي ّ صورتها مغرقة ً بالدماء ..
أنا مريض ، مختل ، مجنوق ، فاقد لوعيه ، مخمور .... آذيت حبيبتي و غذاء روحي ...
في غيابها أصبحت أستنشق الأكسجين كغاز مجهول بعدما اعتدت على عبيرها بقربي ...
جعلت قيودا ًوهمية تقيِّد ولعي بها حتى أتمكن من أخذ إنتقامي ...
اللعنة عليه ...

كنت طالبا في الجامعة أدرس الطب ، أعود لأجد والدتي تعد الفطور و أبي يطالع الصحيفة مع نظاراته المستطيلة ، عائلة بسيطة و دافئة ، أبي متقاعد ، و حالنا لا بأس بها ، كان هدفي أن أصبح جرّاحا ماهرا ينقذ الأرواح ، رغم شعبيتي في الجامعة إلاّ أنني كنت أرافق بيكهيون و تايهيونغ فقط ، بالأصل لم أكن إجتماعيا فقط أجلس رفقة الثرثارين و أحتسي قهوتي أتخيل الهدوء و من حين إلى آخر أشاركهم بقهقهات مختصرة ، ...
بأحد الأيام الممطرة ، كنت مستغرقا في تأمل ذرات المطر  و  نقرها على زجاج القاعة لتصدر صوتا ً أشغل تفكيري المعقد لفترة أحاول تجاهل الجلبة التي يحدثها بيكهيون بإلرهان السخيف ' مواعدة شرطية ' ، رغم كون التحدي سخيفا إلا أنه لاق إهتمام من بالصف ، و خاصة تايهيونغ الذي يشجعه ....
ألقيت اهتمامي لما وراء زجاج النافذة، لألمح فتاة متوسطة الطول بشعر أسود طويل ترتدي معطفا ً بنيا ً و تحمل مظلة ، بدت لي مسرعة ً لكن لسوء حظها فالرياح قست على مظلّتها و أفسدتها ، فبلل المطر الفتاة رغم محاولاتها في تصليح المظلة شعرها الأسود إبتل و التصق على جبينها ، رفعت رأسها ، فتسنى لي مراقبة ملامحها ،...
لديها وجه لطيف و بشرة بيضاء مع سمرة طفيفة و وجنتان حمرواتان ، حتى أنفها أصبح أحمر ، أظنه بسبب البرد ، فجأة بدأت تعطس بإستمرار و قد قوّست شفتيها بعبوس لطيف ، كانت تبدو كقطعة كعك لذيذة ، تبدو قابلة للأكل حقا ً ...
وعيت لنفسي و تصرفي غير الإنساني ، كيف لي أن اترك فتاة في مأزق دون مساعدتها هذه قلة نبل ، حرّكت مؤخرتي و تجاوزت تاي الذي يعلم بيك كيفية التقبيل ..
تبا ً.....
نسيت معطفي و مظلّتي...
أسرعت أتخطى الرواق بتلهف لا أعلم إن كان تحمسي لعمل ٍنبيل أو حتى أرى فتاة المظلة عن قرب ...
فتحت مظلتي أتخطّى برك المياه حتى وصلت إلى الفتاة التي غيرت مكانها و على الأغلب كانت تمشي تحت المطر بصعوبة ...
اقتربت نحوها و حمحمت ...
"مرحبا.."
لا أعلم كيف أخرجتها ، كل ما أعرفه أنني استقبلت جسدا ًمبلّل بين أحضاني ....
فقدت وعيها ....!!

جالس في غرفة الممرضة ، و فتاة المظلة  مستلقية على السرير ، ولم تستيقض بعد ..
ربما كنت فاقدا للوعي أو ما شابه لأنني لم أزح نظري عن الفتاة إلا بعد نقر الممرضة على كتفي تطالبني بالتنحي جانبا حتى تغير لها الكمادات ..
حمحمت بحرج ..
حقا لا أصدق نفسي أصبحت غريب أطوار ..
لكن حقا هي لطيفة ...
الأحسن أن أذهب إلى بيكهيون ، أبيت عنده اليوم فنفسية أصبحت معقدة ..
دخلت الصف و وجدت بيكهيون جالسا ً وحيدا ً ، سألته عن تاي فأخبرني أنه غادر رفقة حبيبته ..
أطلقت أوه متفهمة ...
"و أنت؟!"
سألته .
"ماذا أستخرج معي ؟! أنظر تشان تعلم مكانتك عندي لكن إنتظر على الأقل حتى أكمل الرهان عزيزي" أجاب بيكهيون و ليتني لم أسأله هذا الفتى حقا عا... ، حسنا في النهاية يبقى صديقي و لن أشتمه لأنه وغد .
"أحمق ، وغد ، لمــ"
حسنا لقد قاطعني بالفعل.
"تؤتؤ حبي لم أعلم أنك تريدني بشدة "
"أيها الوغد، فلنذهب سأبيت عندك اليوم و أوقف التفاهات"
"يا إلهي تشاني هل هذا طلب غير مباشر ، حسنا إذا سأكون أنا بالأعلى "
مـ مـاذا يقصد؟!
"أيها المنحرف  ، هل أصبحت شاذا فجأة"
"ماذا؟! ... قصدت أنني سأنام بالغرفة في الأعلى وأنت بغرفة الضيوف في الأسفل .......هل ذهب تفكيرك إلى مكان معيَّن ؟!"
ختم كلامه بإبتسامة خبيثة ....
تبا ً....
طوال الطريق بقي تفكيري يحوم حول فتاة المظلة .
عيناها جميلتان للغاية ...
لديها وجنتان منتفختان قليلا ً.
و شعر طويل و مموج من الأسفل ..
شفاه صغيرة ....
ملامحها بريئة ..
توترت عندما حملتها إلى الممرضة .... أظن أن لها مناعة ضعيفة لهذا تأذرت من برودة الجو و إرتفعت درجة حرارتها ..
خفيفة للغاية ..لم أشعر بالتعب، ولو حملتها لسنوات ..
رغم أنني لا أنجذب نحو الفتيات إلا أن هذه الفتاة أخذت محلا ً خاصا في تفكيري ...
الذي قاطعه بيك بنكته اللامعنى لها ...
أتمنى لو كان تشين هنا .. الوحيد القادر على إسكاته ... كان زميلا لنا في الثانوية والآن يدرس بيولوجيا .. كان يقصفه بقسوة و كنت أحب ذلك ..

Wronged /completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن