PART 6

1.1K 112 10
                                    

POV Na in
كبذور هزيلة زُرعتُ وسط خدعة ، نبتة جاءت بنيَّة ٍحقيرة ، من أكسجين قذر تغذيْت ، لم يقدر لي الإستفادة من نعمة الشمس ، جِئتُ كوسيلة يتجَرّع منها كلٌ سُمه ...
لم أكن أنفس من مزهرية ، فقط شيءٌ ما كعقد ٍأو قانون يجبر شخصين على اتباع منهجية معيّنة تجاه مخلوق غير مرغوب فيه ... موجود فقط لملء فراغات عائلة سعيدة ....
كتمثال وُضِع ليشاهده الناس و يمدحونه ... کُرِّست حياتي حتى أكون المثالية . ..إبنة عائلة كيم الذكية ،المؤدبة ،  ...
لم أكن وسط عائلة يغمرها الدفء و الحب ...
حياتي بالأصل كانت تفتقر للحياة ...
كروبوت بُرمج ليكون مثاليا للغاية ...
مُحرّم عليه الخطأ..
أرتاد أفضل المدارس الداخلية و إسمي يتصدّرها  كالطالبة الأولى ..
لم أحصل على شرف التحدث لصديق ، ولم تكن لي صديقة ٌأقضي وقت فراغي معها ، لأنني لم أكن أملكه ...
تخطيْت الكثير من الصفوف ..
كنت لا أتحدث مطلقا كل ما يدور برأسي معادلات ، كتب أدبية ، خرائط ،منحنيات ، جداول ، احتمالات ....
و نحيلة للغاية بالكاد أظهر، بنظّارات دائرية .. كدودة كتب تماما .. في مكتبة بيتنا طبعا ً
والداي كانا جراحيْن ..
تزوجا ً ليس عن علاقة حب بل مصلحة لكل ٍمنهما غاية ...
لكن لم يضعا لإمكانية إنتاجي إحتمالا ً..
فكنت كعائق ضد خططهم ...
لذا بدلا من إعتباري نقطة ضعف قررا جعلي سلاحا ً..
دون مراعاة كوني بشر ..
فقط أدرس و أدرس ...
لأصبح مفخرة لهم ..
بعد تخرجي في سن ٍصغيرة إنتقلت إلى أرقى جامعة في البلاد كلّها والتي أجبرتي على الٱقامة فيها..
عندها زاولت دراستي محاولة تجاهل التنمرات المتواصلة ...
إلى إن....

وقعت ضحية مؤامرة ...
وإتهمت بالرذيلة ..لذا و ببساطة طُردت من الجامعة ...
و نفيت من العائلة ، فأنا أصبحت عارا ً..
لكن قبل مغادرتي وعدت نفسي أنني سأكون تلك التي ستدمر عائلتها ...
لازلت أتذكر ما قالته والدتي قبل خروجي ...
"أنت لن يكون لك الشرف بأن تصبحي جرّاحة "

حينها وعدت نفسي أنني سأصبح تلك الجراحة التي تُحسد عند ذِكرها ألف مرّة ...

عملت في وظائف جزئية ، ودخلت جامعة  عامة عادية ً.
ذكائي خولني لاتأقلم بسهولة .

وشاركت بإختبارات مكنتني من الإنتقال إلى جامعة أخرى أكثر كفاءة ، مع طلاب أكبر مني بكثير و هذا محرج ..

أول يوم لي كان سيئا للغاية فقط فسدت مظلتي بفعل رياح قوية .. و قد بللتني الأمطار بكل معنى الكلمة ..
وبمأنني ضعيفة البنية فقط أصبت بالرشاح بسرعة ..
كنت أمشى عكس جهة الرياح بصعوبة و لا وجود لأحد كون المطر غزير و هذا وقت الحصص ...
جفلت لرُأيتي لذراعين قويتين ظهرتا من العدم ، و لأنني كنت على وشك الإغماء لم يتسنى لي رؤية صاحبها...

استيقضت على رائحة المعقم و اللون الأبيض ، و امرأة بشوشة لأدرك أنه المصتوصف،

Wronged /completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن