في خطوات رقيقة تمشي فتاة يظن من يراها لاول مرة انها اسعد فتيات الكون شعر حريري تتطاير خصلاته برقة وتداعب بشرتها الخمرية برقة نظارة تحجب لون عينيها ورداء بلون القشدة به خطوط بنية لامعة حقيبة رقيقة
دخلت فريدة الي مبني شركة الفن الهندسي الحديث تتلفت كل العيون اليها ولكن لا يجروء احد ان يقترب منها يسير خلفها اثنان من البودي جارد تقدم احدهم عند باب الاسانسير وقام بفتحه لها دخلت وقبل ان يضغط زر الدور العاشر التفتت اليه وقالت طبعا مهمتك لحد هنا انتهت
اطرق الرجل براسه وتراجع قليلا واغلق الباب
صعد الاسانسير وانفتح الباب علي غرفة واسعة بها خليط من اللون الابيض والاسود والاحمر
وقفت السكرتيرة ومن نظرة فريدة لها علمت أنها قد تعرضت لاسوء يوم في حياتها واشارت السكرتيرة الي الباب المجاور لها
دخلت فريدة وطالعها شاب في اوائل الثلاثينات من عمره بشرته خمرية له ملامح رقيقة وصلبة في نفس الوقت يجلس علي مكتبه البيضاوي الابيض
انت بأي حق تعمل اللي عملته ده تبعتبي بودي جارد لا وكمان في المستشفي اللي بشتغل فيه
وبنبرة قاتلة هادئة حق ايه يافريدة انت نسيتي انك مراتي وكل حاجة تخصك من حقي
قام من علي مكتبه بسرعة تراجعت الي الوراء وكادت ان تقع لولا ان امسكها يوسف وضمهاالي قلبه وهو يهمس لها كنت عاوز اشوفك قبل مااسافر
هنا تراجعت فريدة ولم تعد تدري ادموعها ماتجرح بشرتها ام انفاسها التي تسبق طعناتها روحها ام قدميها التي ابت ان تحملها وتهاوت بين يديه وهي تردد انا السبب انا السبب
تراجع يوسف وهو يردد فريدة فريدة مالك ردي عليا
فريدة انا كويس والله علشان خاطري ياحبيبتي متعمليش فيا كده ثمقام وفتح الباب وقال للسكرتيرة اطلبي عمر بسرعة ودخل الي مكتبه وحملها ودموعه تسبق يديه وهو يحاول ان يسعفها ارجوكي يافريدة متسيبنيش
دخل عمر وابعد يوسف وقال له اهدي يايوسف مش كده
وقام باسعافها ورددت يوسف
اقترب يوسف وضم يدها الي صدره ثم قبلها وقال
والله يافريدة انت اغلي حاجة عندي واوعدك ان كل حاجة هتتصلح
ودعونا نعود عامين الي الوراء لنري معا ايه اللي انكسر علشان يوسف يصلحه
وليه اغمي علي فريدة لما قالها انه هيسافر
وياتري هي بتحبه وهو بيحبها