انقضت الايام سريعا مابين تجهيزات العرس وتحضيرات الزفاف ومصممي الفستان وخبيرات الماكياج ومصممي الاكسسوارات وفريدة تلتقي يوميا معهم ومعها مريم وياتي يوم العرس وهو حلم كل فتاة علي وجه الارض
يوسف رايح لفريدة ويفتح الباب ويراها اجمل مما كانت وقد اضفي عليها الفستان البيض رونقا لامثيل له وعطرها الرقيق عندما اقترب منها قد ادخله في عالم اخر عالم لم يرد ان يدخله عالم اقسم بينه وبين نفسه الا يقترب منه نظر اليها وفي عينيه رات نظرة الالم التي سرعان مااختفت لتحل محلها نظرة الشوق والاعجاب
نزلت فريدة الي القاعة ورات والدها بجانب والد يوسف واقاربهم واصدقائهم وانقضت الساعات مابين الاحلام والواقع ومابين التهاني والاماني وودع العروسان الجمع ليتوجها لقضاء شهر العسل
وصل يوسف وفريدة الي جناح شهر العسل واغلق يوسف الباب وبدات رحلتهم معا نظر يوسف الي فريدة وشوق العالم يهديها ابحر الاثنان في عالم من الاحلام
اراها يوسف ان السعادة يمكن ان تتجسد في انسان
اراها شوقا لامحدود ستسطره الايام
في عينيك سحر من سحر العالم الان
عالم الحب والمودة والريحان
كم اهملت قلبي ولكن ليس الان فهي السعادة مع اجمل احساس
استيقظت فريدة ونظرت جانبها لتتاكد ان ما حدث ليس حلما وان يوسف فعلا بجانبها
ويبدو انه شعر بها ففتح عينيه وقال لها صباح الخير ياقمر
صباح الخير يايوسف
يوسف بس
حبيبي
ماشي
ماشي ايه قولي
خلاص هقول حبيبي
تمام اوعي تنسيها عايز كل يوم الصبح 3 والظهر 3 وبعد العشا
ضحكت فريدة هو ايه ده دوا قال لها ايوه اصل انا تعبان قوي وده علاجي ماشي يادكتورة
ماشي يابشمهندس
يلا قومي البسي علشان نخرج
وفعلا خرجا الاثنان وقضيا كل اوقاتهم مابين الفرح والامتنان لللحظات يبدو انها لن تتكرر من الان
ومضي شهر العسل سريعا وكانه ماكان الا من بقايا صور حاولت فريدة ان تسجل كل لحظة حتي لاتنسي انها اختبرت ولاول مرة معني العشق والهيام
عادت فريدة ويوسف الي الفيلا واستقبلهم والده ووالدها اللي اطمان عليها وانصرف بعد ان دعا الله لهما
لمح يوسف تغير والده فطلب من فريدة انها تروح غرفتها لحد مايكلم والده وصعدت فريدة الي غرفتها واتصلت علي مريم واخبرتها بوصولها وطلبت منها ان تزورها
ثم قامت لتغير ملابسها بعد ان اتتها دادة حسنيه ببعض المشروبات والحلوي
وقامت فريدة لتستكشف غرفتها اللي اختارتها بسرعة
يوسف مالك يابابا في حاجة
اخوك كلمني وقالي انه حدد فرحه
اه مهو كلمني انا كمان وايه اللي يخليك مضايق كده
ايه يايوسف انت قدرت تمنع امك انها تيجي فرحك بس هو قالي انه مش هيقدر
وانه مش فاهم ليه احنا واخدين موقف منها
بابا هو فعلا مش هيقدر وبعدين هما ساعتين نستحملهم وخلاص ومش هيكون فيه اي كلام ماشي يابابا
وصعد يوسف الي غرفته وراها
كان ظهرها له راها تنظر الي الافق البعيد وابتسامة رقيقة تعلو ثغرها الباسم والتفتت فراته وفتح يده ليضمها اليه وهو يدعو الاتكون مثل امه
انقضت الايام مابين لقاء بينهم واشتياق
يوسف يروح شغله الصبح وفريدة كمان ويعود ليجدها في انتظاره ويضطر احيانا ان يكمل بعض العمل في المنزل وهي تاتية بقهوته الي مكتبه وتجلس ربما بالساعات تنتظره وربما تغفو قليلا فيوقظها لتصعد لغرفتها وربما تستيقظ علي صوت غضبه في التليفون وهو يتحدث الي بعض موظفيه ولكنها بابتسامته تعود فتكمل نومها
وجد ان الوضع ده مش مناسب ومرهق ليها فعمل مكتب في غرفة النوم لكي لا يبعد عنها دقيقة حتي وهي نائمة وكم كانت سعيدة