غادر يوسف مصر الي المانيا لاجراء العملية وللعلاج
استقبله الدكتور خالد وقرر اجراء العملية علي الفور
تنجح العملية ويتماثل يوسف للشفاء وعمر علي اتصال دائم به وبخالد للاطمئنان عليه
عادت فريدة لاحزانها وكانت كلما رات عمر او مريم تسالهم عن يوسف واخباره
بعد مرور شهر تنقطع مكالمات يوسف لعمر الزي ظن ان يوسف يريد ان يتعافي وينسي احزانه هو الاخر
وبعد مرور شهر اخر يقلق عمر ويحاول الاتصال بيوسف وباصرار من فريدة ولم تفلح محاولاته ولم يهتدي له الي طريق
يبدا عمر في القلق ويحاول الاتصال بخالد الزي اخبره ان يوسف قد عاد الي مصر بعد العملية مباشرة وبعد ان تعافي نسبيا
عمر انت بتقول ايه ياخالد يوسف كان بيكلمني من المانيا
عادي ياعمر انت عارف ان في خطوط دولية ويوسف رجل اعمال انا وصلته بنفسي للمطار واتاكدت انه ركب الطيارة لمصر
طيب ياخالد هشوف
ابقي طمني ياعمر الله يخليك
حاضر مع السلامة
ويتصل عمر علي مصطفي ويخبره بما حدث ويطلب منه التاكد من وصول يوسف الي مصر
وبالفعل يتاكد مصطفي من وصوله الي مصر ويبدا في عملية البحث عن يوسف
تعلم فريدة بالامر ويتضاعف قلقها عليه
وهي تبكي عمر ممكن يكون جراله حادة مش كده
عمر او مش عايزنا نعرف هو فين
تنهار فريدة
مريم بس يافريده علشان خاطري
هو كمان هيسيبني يامريم يوسف خلاص هيسيبني هو كمان انا هعيش ليه تاني يامريم قوليلي
هو سابني براحتي وانا ضيعته وسبته لالمه ولوحدته
انا عملت ايه
ان شاء الله هيرجع هو بيحبك يافريدة وعمل العملية علشان يبقي جنبك وميسيبكيش في الدنيا
عارفة يامريم ساعات بحس انه جنبي بس هو راح فين بس
تفكر فريدة وتبكي هو هيروح فين بس وتتزكر فريدة المنزل اللي اشتراه يوسف في اسكندرية واللي قال لها عليه مرة
فريدة تفكر بس المكان ده انا معرفوش كويس انا لازم اروح واشوف هو قالي انه بيرتاح فيه
وتبدا رياح شهر ديسمبر وامطاره القوية تنهمر وتعبق الارض برائحة المطر والتراب المبتل وتسافر فريدة دون ان تخبر احد الي الاسكندرية
مريم تدق باب فريدة ولا تجد رد
عمر اصحي
ايه يامريم هتولدي
اولد ايه بس بخبط علي فريدة مبتردش
طيب مش انت معاكي مفتاح
ايوه صحيح وتدخل مريم الي شقة فريدة ولا تجدها
عمر فريدة مش موجودة
هتكون راحت فين في الجو ده ويبدا عمر في البحث عنها والتصال بمن يعرفها ولا يفلح
مريم لتكون عملت في نفسها حاجة اتصرف ياعمر
ويتصل عمر علي مصطفي ويبدا الجميع بالبحث عنهه وهنا يتصل يوسف علي عمر ويعلم باختفاء فريدة
يوسف انت بتقول ايه مش لاقينها ازاي يعني وهي هتروح فين طيب تليفونها
سايباه في الشقة
ويتزكر يوسف التليفون الاخر الزي اعطاه لها وطلب منها ان يكون هو فقط من يتصل بها عليه ويدعو وهو يتصل وينتظر
يوسف
انت فين
يوسف انت وحشتني وانا مش عارفة انا فين والجو برد يوسف انا بحبك قوي
فريدة اهدي وقوليلي بالراحة انت فين
وتخبره فريدة بمكانها
طيب انا قريب منك خليكي معايا علي الخط واوعي تقفلي واقفلي العربية كويس ويتصل بعمر ويخبره
عمر لمريم عارفة لما هيرجعوا لبعض انا هخاصمهم هما الاتنين
مريم يارب ياعمر
يارب اخاصمهم
لا ياحبيبي يرجعوا لبعض
ويصل يوسف لفريدة ويخرجها من سيارتها والتي كانت عالقة في بركة من الوحل وعندم فتح السيارة وجدها ترتجف مثل ورقة الشجرة التي بجانبه
حملها يوسف ووضعها في سيارته
واعطاها غطاء لتضعه حولها
يوسف
مش عاوز اسمع ولا كلمة
وتصمت فريدة ويصلا الي المنزل ويرشدها الي احد الغرف ويخرج لها بعض الملابس التي تناسبها ويخرج
يطرق الباب فيجدها وقد ارتدت ملابسها فيعطيها كوبا من الشاي الساخن التي تاخزه منه ويدها مازالت ترتجف فيمسكه لها حتي تشربه ويعود اللون لها شيئا فشيئا
يوسف
عارفة لو عملتي كده تاني هعمل فيكي ايه
يوسف انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ووووو
ويضمها يوسف بين يديه وبينهما دموع اللقاء بعد الهجر
فريدة انا رديتك
وتمضي الايام ويعود يوسف الي منزله زات يوم
فريدة فريدة انت فين ياعمري
يسمع صوتها
هكون فين يعني يابلبس صلاح ياباكل عمر يابنيم فريدة هو انا ورايا غيرهم
اه وانا ياحبيبتي
لا انت تستناني 25 سنة كده هكون خلصت وافضالك باحبيبي
انت بتقولي ايه لا انا هوديهم لعمر واهو بالمرة يلعبوا مع اولاده ولا اوديهم عند ماما واسيل وتفضيلي ياقمر
فريدة ابدا ولادي ميبعدوش عني ولالحظة
ويفتح يوسف زراعيه ليستقبل اولاده وهم يتسابقون اليه وفريدة تبتسم وعيونها تدمع من السعادة