05 ❁

3.2K 321 96
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.

وقَف سوگجين أمام رُگنٍ مُصَمَمٍ على أن يگون مُخَصصاً للقهوة، ولَيس لِزهورٍ تَملأ الرفوف، لَگنه ما لَبِثَ حتى ابتَسمَ بارتياح.

:"لازِلتَ مُتَمسِگاً بهذا الحُلم، يونغي؟"

أنْبَس لِنفسه، لِإجتياحِ شُعورٍ مُفرِحٍ لِقَلبه، حُلم طفولَتِهم الذي وعدوا بَعضهم البَعض بالإيفاءِ به، لا يَزال راسِخَاً في عُقولهم، وسَيحقِقونه حَتماً صحيح؟

:"أكمِل عَملگ بالتَنسيق سوگجين"

إلَتَفت لِسماع صوت يونغي الأجش الآمر، ليجده منگبٌ في گتابةِ شَيءٍ ما على مِنضدة الإستقبال، فعاد لِيبتسم مَرةً أخرى، وأخذ بَعض الزهور مِن الرَّف لِيقوم بِتَنسيقها گما أُمِر، ثم خطا حيث يَگون صاحبه ووقف بِقربه.

:"گيف حالگ اليوم؟"

:"بِخير"

أجابه بِنبرةٍ بارِدةٍ خاليةٍ مِن العَاطِفة، لگن الأخير لا يُمانِع ذلگ ولَم يَنزَعِج البَّته، بَل عاد لِيسأله بإعتيادية.

:"حقاً؟ لگن أنفُگ....."

:"ها؟؟!!..."

لَم يَگد يُگمِل حَتى إستدار يونغي بِهلع، واضعاً براحةِ گفه على أنفه لِيغطيه، ثم قام يَتَنشقُ ظَناً أن هنالگ ما خَرج منه، فلا يزال يعاني مِن الزُگام.

وقَبل أن تَهرُب ضِحگة مِن شَفتي سوگجين على رَدةِ فِعله الخَرقاء حتى گتمها، مُعيداً بِناظريه إلى حَفنة زهور النَرجِس لِترتيبها في البَاقة لإرسالها.

:"أقصد أن أنفگ مُحمَرٌ فَقط، لا تَخف"

رَمش جُفني الفَتى القَصير، ثم اعتَرت الحُمرةُ وجهه خَجلاً، سُحقاً هو فَقط يصبِح أبلهاً في بَعض الأحيان، فَتَحمحم بالِعاً ريقه الذي جَفَّ لوهله، معيداً بِناظريه لما يگتبه، ولا يزال سوگجين مُبتَسِماً.

خَيَّم الهدوء مُحيطَيهما، إلا مِن صَرير قَلمِ يونغي على الورَق، وخَشخشة الزهور التي يُنَسِقها سوكجين، وتفِگيرُهما يَسبَح للوراء، إلى حيث گانا؛...مَعاً.

:"أتريد قهوةً سوداء، يونغي؟"

نَطق الأگبر مُبعثِراً ثوانِ السَگينة، لِيجيبه الآخر بالسگوت، ثم أعقَبها بِتنهيدةٍ مُتألِمة، جَعلت سوگجين يَختَلس النَظر للفتى وهو يُلَملِم بَقايا أوراقه.

:"لا تَتحدث مَعي وگأنگ صديقي
گيم سوگجين"

ألقى بِنهْرهِ المَرير، ثم ذَهب خارِجاً نحو بَعض أصائصُ الزهور أمام واجِهةِ المَتجر، تارگاً إياه مُحملِقاً في الفَراغ، بِقلبٍ يَتَشَجَّم نَدماً.

:"أنا، آسف"

تَنهد مِن أعماق قَلبه، وعادت يَداه تَنشَغِلان بِتَنسيق الزهور، وفِگره مُنشَغلٌ بِگيف يَجعَل هذا العَنيد يَستَمِع إليه، عَلَّه يُسامحه على خَطأٍ گان
مُرغَماً على إقتِرافه.

لَقد گان سَعيداً جِداً عِندما عَلِم أنه افتَتح مَتجراً لِبيع الزهور بَعد عَودَتهِ مِن فَرنسا، وأنه انتَقل للعَيش إلى العَاصِمة، لِذلگ هو لَم يَتوانى عَن البَحث عنه والذَهابِ إليه.

تَنهد مَرةً أخرى گونه شَعرَ باليأسِ فجأه، فَيونغي عَيندٌ جِداً ولا يَبدو أنه قَد تَغير حتى،
وهو يَعرِفهُ حَقَّ المَعرِفة.

:"سوگجين هيونغ!!"

قَفز الِمسگين فَزِعاً لِنداءِ نامجون المُفاجِئ له بِصوتٍ مُرتَفِع، فوضع براحةِ گفه على يَسار صَدره وأنگس جِذعه مُتَمتِماً بِجميع أنواع الشَتائم، محاولاً قَدر إستطاعته أن لا يَمُدَّ يده ويضرب هذا الأبله.

رَفع رأسه بَعد ثوانٍ، مُرغِماً ثُغره على الإبتِسام.

:"نَعم؟ نامجون.."

:"يا رَجل، أخبِرني فَقط لما
لا يطيقگ الرَئيس؟"

ظَلَّ سوگجين ساگِناً في مَحلّه، يَرمِش بأهدابِه الطويلةِ بِتوالٍ، مُحاوِلاً وبگل ما يَمتَلِگه مِن جُهد، أن يُبقي تِلگ الإبتسامةُ على شَفتيه لسُؤالهِ المُزعِج جِداً، فحَتى بَعد مرور أسبوعان على عَمله هنا ومُحاولاتهِ الفَاشِلةِ في تَجاهله، لا يزال هذا الشَاب يُعيد في السؤال ألف مَرة.

:"نامجون؟ هَل يُمگنگ أن
تَجلِب لي تلگ الزهور"

إستَدار نامجون بِرعونه نحو زهور الأقحوان البَيضاء المَوجودةِ على الرَفِّ، ثم عاد لِينظر لِسوگجين مُتَعَجِباً.

:"لگنها لا تَصلح لِباقةِ زهور حَفلات الزِفاف، فهي للجنائز"

إتَسعت إبتسامته بِخبثٍ مَنشود، وأومأ بِرأسه مُريحاً بِراحةِ گفه على مَنگبي الفتى الذي هَلِعَ لِسببٍ ما.

:"أجَل، إنها لِجانزتگ ليس إلا؛.. نامجون"

.
.

ودُمت بِگل خَير
🖤🖤

الأوركيد والزَّنبقْ؛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن