اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. .
رَائحة القَهوةِ السَوداء، وگعَگ الليمون المَخبوز تَوَّاً يَنسَجِمُ بِرفقٍ وتَناغُمٍ مَع عبَق الزَّهر، وگأنهما يَرقُصان الفالِس على أنغام ضوء القَمر، مُستَقطِبةً العَديد من الأشخاصِ الذين يَمرون أمام المَتجر لِيدخلوه فَور دخول تِلگ الرائحةِ العَبقة إلى أنوفِهم.
الأمر جَعل يونغي يُقطِّب حاجِبيه مُستَنگِراً، فَلما يَرى العَديد مِن الأشخاص أمام مَتجره على غَير العادة؟ أيعقَل أن نامجون افتَعل حَماقةً ما جَعلت الجميع يَهرعُ لِمشاهدته؟ هو لا يَستَبعد الأمر عن ذاگ الطَويل الأبلهِ بَتاتاً.
اقتَرب أگثر وفَتح باب المَتجر بهدوء مُصدِراً رَنين الجَرسِ المُعلَّق، لِتَستقبِله رَائحة قَهوةٍ سوداء بِحفاوة، جَعلت بَدنه الضَئيل يَقشَعرُّ، ضارِبةً عَقله بِذگرى رَجا لو أنها عَفَت عنه ولَم تَأتي.
إلتَفت يميناً، باحِثاً عن شيء يُشفي غَليل تَساؤلاته، ثم شَمالاً لِيگون أول ما يرآه وجه هوسوگ وهو يَجري نَحوه، فَلم يدرگ إلا بِذراعيه وهُما تُحيطان عُنقه لِيجرَّهُ في حُضنٍ قَوي، مَنعت الهواء مِن الدخول لِمحيطه.
:"يـ- يونغي!!"
جَعَّد القَصير حاجبيه في غير إدراگ، ثم هَلِع لِسماع شَهِقات صاحب الشَعر الأحمر، وراح يَمسح ظَهره بِراحةِ گفه گفِعلاً لا إراديٍ صُدِر مِنه.
:"هوسوگ؟هلأنتَبخير؟لماتَبگي؟"
:"أنتَحقيرٌحقاً، خسيسٌمُنحطٌوسَافل،أگرهگ"
ما گل هذهِ الشَتائم وهو يَحتَضنه بهذا الشَّگل، شَگَّ يونغي أن هوسوگ ليس في عَقله.
:"لگننيحقاًأحبگأيهاالوضيعالمُبتَذل"
أردَف هوسوگ لِيبعِده يونغي قليلاً بَعد ثوانٍ، وراح يُحملِقُ في وجهه الذي اختَضبَ حُمرة، والدموع تَملئ گل إنشٍ مِن وجهه، حَتى أنفه الطويل بَدأ السائل الشَفاف يَخرُج مِنه گطفلٍ بِجسدٍ بالغ، وهذا فقط جَعل يونغي يَبتَسم لِمَنظره المُزري.
