البارت ١٢: الخذلان

5.5K 452 20
                                    

البارت١٢:الخذلان ملاحظة : الإرجاء قراءة المقدمة بصورة دقيقة فيها تفسير لكل فكرة البارت. 💬عندما نحب ...نٌخرس عقولنا ....ونفقد قدراتنا المنطقية مهما كانت اختلافاتنا ...في الحب يتساوى العالم والطالب ...الشيخ والمراهق ...عندما نحب نشعر ان كل البشر ملائكة وان الارض هي الجنة ...وان في الحياة فقط الخير المطلق ينتصر على الشر ...عندما نحب لأنفهم إشارة القدر ....ولا شر النفوس ...لانستوعب ان هناك عدو بهيئة صديق ولا اخ هو سبب صوت "اخ" التي تصدر منك .....عندما نحب لانرى ...لانفكر...لا نستوعب ....لانحلل ...لان هذي الأفعال غير موجوده في ابجدية لغة الحب 💬❤️ ...................................................................................................................... قبل سفرهم بساعات طلب فارس من فاطمة ان تنادي الورد ......عندما حضرت وأطلت عليه اطال النظر اليها كأنه يريد ان يتزود منها ولَم يتكلم بعدها إحس على نفسه .....ولان في ذلك الوقت ( أواخر التسعينات/بداية الالفينات) كانت وسائل الاتصال فقط التلفون ... والايميل لكن ليس بشكل واسع ومنتشر مثل هذه الايام....طلب فارس عنوان بريدها الالكتروني لانه عرف انها تستخدمه ولديها شبكة نت و حاسوب تستخدمه في البيت وأعطاها بريده وقال لها. " بعد شهر راح ارجع لندن وأريد اعرف اخبارج فبين فترة وفترة ادزلج رسالة على إيميليج صدكي ما راح ازعجج وعلى فكرة ترى أخذت اذن عمي الهمام قبل لا اطلب هذا الطلب ....ابتسمت وعرفت انه فهم تخوفها كي لا تخذل ثقة ابيها فيها ....يسلملي الثكيل اللي يفكر قبل لا يتصرف ....تدرين هاي ١٠ ايام عندي بالعمر كله ....اميرتي راح اشتاقلج ...وأتمنى السنه تخلص بسرعه علمود تشوفيني ثاني يوم يمج ....اودعتج عند الذي لاتضيع ودائعه .....لا اله الا الله " ردت وعيونها لاتبصر سواه" محمد رسول الله " توادعت العوائل على امل اللقاء القريب .............................،. وصلو الى بيتهم في مدينة المحرق تقع شرقي العاصمة المنامة .....واعلمو الجميع بخطوة فارس واتفاقه مع الورد واهلها ....قدم الجميع التهاني الى فارس الا اثنين حسن لانه في رحلة عمل وفرح التي ادعت التوعك.......كانت تغلي كمرجل بخار (سخان الماء) عندما يصل الى درجه الفوران تذرع الغرفة مجيئاً وذهابا " على جثتي ....لو توصل يا فارس للكمر ما تاخذ الورد ...عرفت هاي الزيارة وراها شي ...بس هين هين ....انت اللي وأريد اشوف شلون ام عيون راح تاخذك مني ....هسه هذا حسن طولة رحلته ...خلي أبدي وَيَا اختي تساعدني ". ذهبت الى غرفة اختها أمنه ( زوجة حسن) أمنه هي من ربت فرح من الصغر لذلك تحن عليها وتدللها لكنها لاترضى على بعض تصرفاتها الانانية فتحت الباب فرفعت أمنه رأسها لها وفهمت ما بها عندما رأت ملامحها الواجمة( الغاضبة)........ " شفتي يا أمنه مو كتلج هاي السفرة ما تعدي على خير ....كنت عارفه رايح علمودها ....بس على جثتي ينجمعون سوا". إجابتها أمنه " شنو هالحجي ....انت ِ ما عندج عقل ماتعرفين اكو قسمة ونصيب والله سبحانه قسملهم لبعض ليش تكونين انانيه وفارس طول عمره يحترمج ويعطف عليج ويعاملج مثل اخته الصغيرة ...لاتخلين أنانيتج تتحول الحقد ..ترى الحقد ياكل قلب صاحبه قبل الاخرين ". ارتفع صوت فرح غاضباً" لا موقسمة ...هي ذيج ام عيون باكته مني ...هو كان اللي بس هي اخذته من الاول بابا كان يگول أمنه لحسن وفرح لفارس " " فرح ....هذا كلام شقى قبل يضحكون بينهم والا الكل يعرف ان فارس يريد الورد من الصغر ...يعني انا لو ما حسن هو اللي كان رايدني وانا كنت موافقة هم كان لازم غصب عليه يكون الي ...زين شلون راح تكون الحياة اذا غصب ....فتحي عقلج ماما وشوفي حياتج سوي العملية وتعالجي ....فكري بدارسة ودرسي طوري حياتج مو تركضين وره سراب اسمه فارس ...اسمعي كلام اختج قبل لا تندمين انا اعرفج اذا حطيتي شي براسج تسوينه وخصوصا من تثيرين عطف اللي حواليج بسبب المرض ...ترى حتى لو صار لح مستحيل يحبج راح تحسين نفسج ماسكة الهوا بأيديج ...". " ميخالف المهم يكون اللي وانا اعرف شلون أخليه يحبني غصب عليه ... وهسه عرفت منو يساعدني انت اخت مابيج خير المهم ضمنتِ روحج حبيبج صار الج " وخرجت كإعصار انتظرت ايام وهي تغلي وتختمر الأفكار في رأسها الى ان وصل حسن من سفرته ...اتصلت به فرح تطلب منه ان يحضر لبيت والدها بدون علم احد لانها تريده بموضوع مهم ...حددت فرح بعقلها الشياطاني طريقة الحديث مع محمد وانتهزت انها تعرف نقاط ضعفه شخصيته المهزوزة ...وغيرته العمياء من أخيه رغم ادعائه محبته او ربما يحبه لكنه بطبعه إنسان غيور ...وتستخدم اسلحتها السرية الصور التي وصلتها من احدى صديقاتها من لندن عندما كان طالب في كلية الطيران المدني لإحدى سهراته الحمراء .......وصل حسن وأدخلته فرح ...." هلو فرحوه شبيج تعبانة ...لو عمي بيه شي ..تلفونج قلقني ". " تفضل حسن استريح ...مال تعبانة ..اي بس مو من المرض ...من اخوك وأريدك تساعدني استعيد حقي ..حسن انت ابن عمي وحزام ظهري تقبل انا بنت عمك انهظم وانظلم ..وانت تعرف انا اكثر وحده بالعالم أحب فارس ومستعده أضحي بروحي لاجله ...يفضّل علية الغريبه لاتكول هم عمامنا .... ما احبهم ولا أطيقهم واعرف بيك ما تحبهم انت هم ....حسن أرجوك ساعدني نتخلص منها ...ترى اموت والله...وثانيا ترى اذا ازوجها راح وين ما تصير تجمع ولمة الناس تسوي مقارنة بينك وبين اخوك الذكي المطيع اللي اختار زوجة مثله ذكيه وناجحة وانت عادي وارتبطت بنت عمك هم انسانه عاديه ....انبهت فرح الى عضلات وجه حسن كيف تأثرت فعرفت انها اصابت مقتله ....وبعدين صدك انا ما اريد اهددك ولا شي بس بعد ما اكدر اسكت واشوف اختي تنخدع ضميري يانبني وانت ترسم عليها الحب وتروح تخونها" التفت عليها متعجب " انت ِ شتكولين طبعا أحب أمنه وشنو الخيانه وليمته خاينها". " انا هم ما صدكت بس هاي الصور شنو " نظر الى الصور بفك مهزوز رفع نظره لها وقال " هاي الصور قديمة قبل لا نتزوج بسنه ....انا راح اساعدج مو خوفاً من تهديدج لا..لا ....بس لان ما أحب بيت الهمام ومستحيل بنتهم تصير زوجة اخوي الوحيد ....انت هسه سكتي وتظاهري انج فرحانه لفرح فارس ....وخلي يشبع بحبه الها هاي الايام وانا متاكد راح تحين. الفرصة ونضرب ضربتنا ....اتفقنا "................................................................................................ بعد مرور عدة أشهر واقتراب الامتحانات نهاية الكورس الثاني ..جاء حسن الى لندن في رحلة عمل وزار شقة أخيه التي يسكنها وهي شقة العائلة في لندن وفِي احدى المرات لمح أخيه يراسل إيميل الايكون مالته باسم حبيبتي عرف انه للورد وكانا يتبادلان فيه الرسائل في اليوم الاخر وبينما فارس بحامعته صحى حسن من نومه بعد سهرة من سهراته وهو لدية صداع قوي من كثرة الشرب فهو يستغل هكذا سفرات ليعمل كل شي ممنوع علية عند اهله ...حضر لنفسه قهوه وجلس ليشربها فخطف نظرة للحاسوب ...لمعت بذهنه خطة شيطانية وأحس انه الوقت المناسب ليضرب ضربته ...تردد بقليل من الضمير الذي عنده انه سيؤذي اخاه بهذا التصرف لكنه يرجع ويقول ان اخاه في يوما سيشكره على تصرفه لان هذه الصغيرة لا تناسبه جلس خلف الشاشه ولمعرفته بأخيه استنتج ان كلمة المرور اسم حبيبته فكتب اسمها بالانكليزي فانفتح الجهاز دخل الى الايميل وكرر نفس الشي ولأنه لاحظ البارحه كيف كتب اخاه كلمة المرور للايميل حروف اسمها ( الورد) مع اخر رقمين من سنه ولادتها ...فتح نافذة الايميل تصفح برسائل أخيه الموجهه اليها كلها ابيات شعريه من نظمه وسؤال عن يومها وهي تجيبه بكل احترام وكانت اخر رساله لفارس قبل ساعتين صبح عليها وكتب لها هذا البيت " صباح كنور وجهك المنعكس على روحي تقبلي مني هذا البيت ( غزتني بلحظ العين فأسقطت حصوني ....غدوت ولهان بذات الحسن الابلجِ ) ...صباحك سكر ياعمري خارج للجامعه " ....ضحك حسن وقال مع نفسه وهاي اخر شوفه بينك وبينها ...فكتب إيميل. لها على لسان فارس يقول فيه انه أسف ...وانه لم يعد يتحمل ليكمل تمثيله عليها .....صحيح انه معجب بها ...لكن قلبه غزاه حب بنت عمه وبسبب خوفه من مرضها(فرح) أراد الابتعاد عنها ويوهم نفسه بحب اخر ...ويطلب منها ان تقدر ان كل شي قسمة ونصيب وهي مازالت صغيرة وستحصل على الأفضل منه وانه لايريد ان تتاثر العلاقات العائلية ..ارسله ومسح الايميل من المرسل (send ) ومن سلة المهملات (trash).....جاءت الورد من المدرسه الى الحاسوب مباشرة متلهفة لتقرأ رسالته فهي تعلم انه يترك لها رساله وهي في المدرسه ففرق التوقيت بين العراق ولندن ٣ ساعات العراق يسبق لندن ......فتحتت قرأت الايميل الاول مبتسمة لكنها وجدت إيميل ثاني وصل للتو وهي تعلم ان فارس الان حسب وقت محاظراته لابد ان يكون في الجامعه اضطربت لعله يعاني من تعب اومرض فترك الدوام اليوم فتحت الايميل بيد مرتجفة لا تعرف لماذا الخوف غزا قلبها ....قراته كلمة كلمة وهي تقول مستحيل وتفرك بعينيها التي امتلات بلؤلؤ الدموع عادته لألف الف مرة كان عقلها المنطقي ورجاحتة فكرها قد سلم امره لفص عقلها العاطفي فلم تستطيع التحليل او التفسير لماذا قبل ساعتين كعادته يصبح عليها والآن يتركها بمنتهى السهولة ويتأسف لانه اكتشف ان مشاعره مع اخرى ومع من مع تلك الأفعى التي نظرات عينها تقطر سماً ....ولان الورد ابنة ١٤ عام كانت في مرحلة فوران مشاعر المراهقة والمشاعر لا يحكمها ذكاء او منطق انتفظت فيها جراح لبؤة ال المقداد لكرامتها فأجابته برساله تقطر الم وكبرياء وعتب قاسي فتقول " للأسف كم كنت مخدوعه بيك وحسبتك فارس بحق على العموم بعدنا على البر واحسب ما صار شي ولا گلت شي مو الورد المقداد اللي تنهز شعره منها ....اذا بايعني مره انا ما اشتريك الف مرة ...وبالعافية عليك حبيبتك انتظر منك بطاقة الزفاف علمود اجي اهنئك ...ترى انا هم ما حبيتك يجوز حبيت مشاعر الحب الوهميه اللي عيشتني بيها....ولا تخاف مراح يوصل شي للعوائل انا اللي راح اكول ما اريده ...على الأقل انا طفلة وما عليه عتب ".....أرسلت الرساله وأعطته بلوك وطلبت من الخادمة اي تلفون يأتي من فارس ويطلبها تقول له ما موجودة....يأتي فارس كعادتة مباشرة ملهوف من الجامعه لفتح البريد مثل كل يوم ليرى رسالتها التي ترسلها كل يوم عندما تعود من المدرسة ....قرا الرسالة مرة مرتين ثلاثة لم يفهم ماذا حدث احس ان الارض تحته تزلزلت أراد الاتصال بها عن طريق البريد رأى انها اعطته بلوك ...احس بدوار وغثيان بفعل ارتفاع الضغط بهذه اللحظه دخل حسن ذو الوجه البريء ورأى حال اخاه مثل دور انه لايعلم شي وسأله مابك أشار له فارس الى الرسالة قراها وقال " ليش سوت هيج ...مسوي شي انت بحيث قلبت عليك ". اجابه وهو بصعوبة يجر النفس " لا عادي مثل كل يوم صبحت عليها وطلعت ....ما اعرف راسي راح يطك ما كاعد اركز وافهم كلامها شنو خذلتها ...شنو أحب غيرها ...شنو فرح ....شنو انتظرك تزوج فرح ....احد يفهمني راح اموت انوب منطتني بلوك ". "بابا من اكولك هاي زعطوطه وما تفيدك ماتقبل وعبالك انا ضدك ..هاك استلم هاي رسالة مال وحده واعيه وعاقلة شي ما يشبه شي ولأ فيه ربط ...وتگولون عاقلة واعيه واكبر من عمرها تروح فدوه لفرح ...بس هي حظوظ تارك بنت عمك و راكض وره الغريبه الزعطوطه". وقف فارس وذهب باتجاه الهاتف ساله حسن " شراح تسوي المن تخابر ...بابا انت ما عندك كرامة تصير مضحكة لإخوانه شنو رايح تعاتب احفظ ماي وجهك ...اذا هي بنت الهمام المقداد ....انت هم ابن محمد المقداد"....اجابه احاول اخر محاولة الورد مستحيل تبيعني لازم سامعه شي طلب مكالمة دوليه من السنترال ( البريد) اعطاهم الرقم بانفاس متقطعة مترقبة كانت اطول دقائق على قلبه حتى رفع الخط من الجانب الاخر وردت الخادمة التي قالت حسب أوامر الورد غير موجوده ....قام يترنح من الالم كانه شرب خمور الدنيا كلها لا لينتشي بل من وجع قلبه اذن الكلام صحيح وهذه الصغيرة على هيئة ملاك لم تكن الا شيطان تلاعب بمشاعره لم يخطو خطوه حتى سقط مغشيا عليه وأنفه ينزف دلاله على ارتفاع ضغط ... نقله حسن الى المستشفى وبعد إفاقته اخبره بانه تعرض الى جلطة خفيفه نجى منها لان انفه نزف ...وجلس يغذي عقلة بالافكار ...خصوصا ان الانسان المصدوم يسهل تسيره حسب اهواء الغير لانه يفقد القدرة على التفكير المنطقي ...أراد فارس ان يحجز ويسافر الى العراق ليعرف ماذا حصل او يتصل على الأقل ببسام ليتدخل ويعرف اسبابها لكن حسن رفض و وسوس له بأنها خطه منها ومن اهلها ليهينو كرامتهم وأنهم هذه هي حقيقتهم وعليه ان لا يخسر مستقبله وكرامته بسبب طفلة وعليه ان يلقي بكل شي ورآه وصور له انه الاخ الأكبر المحب ...الذي يخاف على مصلحته ...اتصل حسن باهله وأخبرهم انه سيبقى مع فارس الى انتهاء امتحاناته لياتي به بعد الامتحانات ...واتصل بفرح ليخبرها بانه أنجز ماعليه من الخطة بنجاح وعليها الان الجانب الاخر وانه سيبقى مع أخيه حتى يضمن انه لن يتصل بالورد وتنكشف الأمور ....من جانب الورد كانت صدمتها قويه وخصوصا انه لم يكرر الاتصال مرة اخرى تيقنت ان الموضوع انتهى بالنسبة له وانه الان مرتاح وربما يجهز لخطبته من فرح ...فقررت ان تكون اكثر جلاده وان لاتظهر مشاعرها لاي شخص مهما كان قريب منها ولاتخبر اي احد حتى ابيها لان كل شي سينكشف عاجلا ام اجلاً وهي لاتحب نظرات الشفقة وكلمة " خطيه" لذلك انكبت على الدراسة اكثر من السابق ..........................................انطوت الايام واقترب موعد عودت فارس وحسن ...بدأت فرح بتنفيذ خطتها على ابيها المتعلق بها واستخدمت مرضها كورقه ضغط عليه حيث أخذت كميه كبيرة من الادويه سببت خفقان سريع لقلبها المريض والمشوه ولاديا حيث ولدت بعيب خلقي لقلبها منذ الولاده هو نفس مرض امها وهو راقي حيث ان عضلة القلب ضامرة يتوقف نموها الى حد معين وعندما تصل لعمر معين لاأستطيع عضلة القلب العمل بمتطلبات الجسم و سبب تناولها هذه الأدوية تعرضت لازمة قلبية...أدت لتردي حالتها حتى ان العملية المتفق ان تجريها لم تعد تفيدها فقد تضررت عضلة القلب كثير نصح الأطباء أبوها ان لايعرضوها لاي تعب جسماني او نفسي او صدمة ...كان حزم (عّم فارس /ابو فرح) ياس ومنهار من فقدان ابنته التي كانت امانة زوجته الحبيبه لديه ... دخل على ابنته النائمة وشفتها البيضاء ووجها الشاحب يدل على ان ملك الموت يُرف على رأسها ...جلس بالقرب منها وهو ينظر اليها ويحدث نفسه " مسكينه يا بنتي ....انتِ قوية وراح تعيشين ونذراً عليه اذا عديتي هالأزمة ....شنو اللي تردينه وفيه سعادتج أسويه " بعد مرور عدة ايام وتجاوز الأزمة واخراجها من غرفة الانعاش الى غرفة عادية ...سالها ابيها لماذا وصلت بها الحالة ...الى حد الموت إجابته انها وفارس يحبون بعض ...ولَم يستطيعون مقاومة مشاعرهم لانه كان خائف عليها من مرضها ومن الارتباط راح وارتبط بغيرها لكنه لم يستطع ان يكمل وانهى ارتباطه بالورد ..وهي لانها تحب والدها ولاتريده ان يخسر أقاربه قررت ان تخسر حياتها على ان تعيش بحزن او تنهي قرابة ...واضافت ان فارس يريد ان يفاتحه لكنه خجل منه ومن أبيه ...نظر لها قليلاً وقال " انا نذرت اذا رجعتي بخير اشتري سعادتج بروحي ...وانا اللي راح افاتح فارس بارتباطكم ...وعمامج لاتخافين ما تخرب علاقتنا انا اعرف اولادخوالي وشلون أكلمهم ...اهم شي العروس تصير زينه وتدلل عليه وعلى عريسها" ........................................................................................................... بعد وصول فارس وحسن للمحرق ( مدينة شرق المنامة عاصمة البحرين) جاء حزم لزيارة أخيه وسلام على فارس كان حزم ومحمد وفارس وحسن يجلسون في غرفة المكتب وكل دقيقة حزم ينظر الى وجه ابن أخيه يريد ان يخرج الكلمات لكن لايقدر الا ان قال حسن " عمي شبيك اشوف عندك كلام ومتردد تحجيه اطلب لو على الركبة ترى انا وفارس اولادك مثل مضر الله يرجعه بالسلامة". اجابه " كفو منك يا ابو مصطفى انت وفارس ... اريد تسمعني زين يا محمد تعرف انت اخوي ابن امي وأبوي مالي غيرك ....وأولادك أولادي .... وانا اطمئنيت على أمنه مع حسن ...باقي فرح ...والله استجاب دعواتي وطلع فرح وفارس يحبون بعض وخايفين يواجهونه بمشاعرهم عبالهم نزعل وخصوصا يخافون من زعل بيت الهمام بس ارتاحيت من عرفت بنت الهمام هي اللي ...فاسخة الارتباط وانا يافارس ياعمي راح اطبق المثل اللي يكول أخطب لبنتك ولا تخطب لابنك وانت ابني وانا امد ايدي وانطيك بنتي وانا مغمض واعرف انك راح تصونها" .....كان محمد مصقوع لما يسمع فهو لأول مره يسمع بان الورد أنهت ارتباطها بفارس والصدمة الاخرى ما يطلبه اخوه ...اما فارس فكان مصقوع من كلام عمه اي مشاعر بينه وبين فرح ...وكيف علم العم بمسالة الورد وهو لم يقل لاهله اي شي ولا اخد يعرف سوى هو والورد وحسن نظر باتجاه حسن وعرف ان حسن من اخبرهم ...استغل حسن انشغال فارس بالتحلليل وقال " طبعا ياعمي هو يلكه احسن من فرح...فارس ...فارس مد إيدك لعمك يا اخوي ....عمك ماد ايده الك وقرا الفاتحة معه " وجه نضره لعمه مرة ثانيه ونظر الى يده رأى نظرت التوسل بعين عمه وكأنه يقول له لاتخذلني وبلحظة تسرع وعدم تفكير مد يده لعمه وقرا الفاتحة .....عندما غادر العم ثار محمد على ولديه واراد تفسير منطقي لما حصل تولى حسن الحديث لان فارس مان خائر القوى من التفكير بما حصل وكيف ان الاحداث تبلعه بدوامة لا يعرف لها قرار ويحمل الورد كل ما حصل ....هي من أوصلتهم الى ما هو عليه ...لم تستحق مشاعره يوما آفاق من غيبوبة أفكاره عندما ساله ابوه" جاوبني يا فارس ...يا عاقل ...اللي يكوله اخوك صحيح ...الورد أنهت كل شي " فارس عزت عليه كرامته " انا هم يابه....مو بس هي عرفت غلط ارتبط بطفلة ما تعرف شنو تريد....واتفقنا بعد امتحاناتها نخبركم ..وبنت عمي مالكه احسن منها ....يابه روح انت وامي وخطبو فرح حسب الأصول وأريد انهي مسالة العقد الشيخ والمحكمه قبل لا اسافر للامتحانات النهائية ومن ارجع نسوي العرس ونعزم الكل لان ينتظرون بطاقة الزفاف مني وان شاء الله ما اقصر حتى لو أوصلها بنفسي ...حاول محمد هو وهند (ام فارس) ان يثنوه عن ما يفعل لكنه كان مصر على رأيه وبظرف اسبوع كانت فرح زوجه فارس شرعاً وقانون .....اتصل محمد بالهمام بعد عقد القران وهو محرج من مواجهته لكن علاقتهم القويه وعقل الهمام الراجح هو ما شجعه وأخبره بكل شي حدث وكل ما سمعه ....هنئه وقال له انهم سيكونون اول المتواجدين بالزفاف الذي سيعقد بعد شهرين من الان ....أغلق الهاتف وخرج الى الصالة حيث العائلة كلها مجتمعه حتى بيت العم مظفر وبسام وفاطمة اخبرهم بما سمع والكل ينظر الى الورد يريد تفسير ....وكعادتها لبؤة ابيها التي تاخذ من عينيه القوة لم تهتم لملامة خالها او اخوتها بل شرحت كل ما حدث بالتفصيل واطلعت والدها على الإيميلات ...وكعادته الهمام المتزن العقل من اول نظرة للايميل قال " هذا مو كلام فارس اكو شي غامض وشئ ملعوب وسوء فهم ....مع الايام راح نكشفه ...بس حتى لو انكشف ما راح يغير شي فارس اختار طريقه وهو الان إنسان متزوج ....بس الحقيقه واضحه مثل الشمس ما يغطيها غربال...." كانت هذه المواجهه مع الجميع هي اخر لحظات القوة التي رسمتها منذ حدوث المشكلة الى اليوم ذهبت الى غرفتها لتنهار لبحر دموعها وتاتي خلفها فاطمه ذاك الحضن الحنون الذي كان يحتويها دائما... وهي تقول " أبجي يالورد ....ابجي وطلعي الغضب والقهر داخلج ....لازم تفرغينه هسه لحد بعد شهرين ....ابوج قرر كلنا نروح للعرس " .....وللآلم والعذابات بقية قراءة ممتعه ...البارت بدون مراجعه ارجو المعذرة

الفارس والورد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن