البارت ٢٣ : انه قدري .... وإنني الف اهواهٌ رغم الانتكاسات ... والانكسارات ... رغم أني لساعات ارفع الراية البيضاء وادعي أني اخرجت حبك من قلبي .... وإني محوت ذكراك من وجداني ....لا تصدق مٌهاترات امرأة مجروحه لكنها ستبقى عاشقه .... لان العشق قدر وليس اختيار ... كيف امحوك وانت تحتل تفاصيلي ... وتكمل روتين يومي ...وتنور ظلام أيامي ... اتسال لماذا انا ضعيفة امام حبك ...وانا لم أكن يوما ضعيفة فوجدت الكلمات والذكريات تخبرني انني ضعيفة أمامك لكني قوية بك .... وبعد كل ذلك غدوت اسال نفسي بكلمات قراتها لنزار قباني يوماً ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟
ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه؟
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟ وأن تنام على خصري ذراعاه؟
غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟
أما انتهت من سنين قصتي معه؟ ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن فكيف نبكي على كأس كسرناه؟
رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء رباه؟
هنا جريدته في الركن مهملة هنا كتاب معا .. كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..
ما لي أحدق في المرآة .. أسألها بأي ثوب من الأثواب ألقاه
أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟ وكيف أكره من في الجفن سكناه؟
وكيف أهرب منه؟ إنه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟
أحبه .. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطاياه
الحب في الأرض . بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها .. لاخترعناه
ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه. إني ألف أهواه.. نعم وجدت الجواب أني اهواهٌ .....لا بل الف اهواهٌ ...................................................................................................................... مرت ٤٨ ساعه والأعصاب متوترة والايادي مرفوعة للسماء ان يحفظ لهم العم محمد ويخرج من هذه الأزمة بسلامه وعافية ............. والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه ها هو بعد مرور ساعات من مرور الوقت المحدد اظهر علامات استجابة وفتح عيناه ...الكل عائلة المقداد ولمدة ٣ ايام لم يتركون المستشفى ولو لعده دقائق فهم كما أرادهم جدهم كالبنيان المرصوص دائما يسندون الواحد الاخر .....كانت الورد بهذه الفترة مثل الانسان الالي الخالي من المشاعر تركض ما بين الشركة والمستشفى ...لم تسمح لنفسها ان تقيم الحداد والعزاء على قلبها المطعون ومشاعرها المهدورة ....دائما تخاطب نفسها انه ليس وقت البكاء ...فالواجب تجاه العائلة يناديها ...وان هي ظهرت حزناً او تاثراً بما حصل تعرف انها ستاثر على اخوتها وعلى علاقتهم ....لذا كانت عندما تتواجد مع فارس في مكان واحد تُمارس أقصى ماعندها من شعور لضبط النفس كانت تعامله كانه شخص هلامي غير مرئي بالنسبة لها .... الكل يحسدها على كبريائها وكيف انها تستطيع ان تنتقم لكرامتها ولا احد يحس بمدى الالم الذي تعيشه ....لكنها تعرف ان شخص واحد يعرف ما تشعر به وما تعانيه ...نعم هو لا غيره معذبها وراحتها في الوقت ذاته ........... ها هو اليوم الخامس واستطاع الجميع ان يدخل واحداً بعد الاخر للاطمئنان على العم محمد ....عندما دخل فارس على ابيه كانت عيون ابيه تتكلم تعاتبه لماذا سكت لماذا للمرة الثانيه وقع في نفس المطب ...كان الفارس يفهم ما تقول عيون والده .....دخلت الورد على عمها مرت من جانبه وكأنها لا تراه سحبت كرسي وجلست تحمد الله على سلامته وتحدثه وتشجعه لا كمال العلاج ليرجع لهم معافى " لا اليوم الحمد لله اشوفك بخير وسنك يضحك ان شاء الله دوم ...يمكن حلتلك الكعده هنا ...خصوصا ملائكة الرحمه هنا كلهم مختاريهم ملكات جمال ...الج الله يا عمه هند ..انا اكول نطلعه بسرعه ...لايحلاله الموضوع ويطالب بالشرع المحلل بالنسبة لكل رجل ..." ابتسم الها عمها و ناداها للاقتراب منه اخذ يدها بين يديه وقال لها بصوت متعب غير مسموع فقط الها " أوعدج يا الورد الا ارجع حقج وكرامتج يا بنتي ...انتِ عزيزه ...اعز من ولدي عليه " قبلت راسه وقالت. " كرامتي محفوظة وراسي مرفوع بيكم لاتهتم ولا تشيل همي ...اهم شي سلامتك " خرجت من الغرفة فالتقت بالدكتور رعد الذي كان يتابع حالة العم محمد ...هي لم تكن تذكره جيدا لكنها تعرف انها رأته في مكان ما قال لها " السلام عليكم ... الحمد لله على سلامة عمج اجر وعافيه ...اطمئني حالته احسن بهواي والآن نكدر نكول مستقره ...الظاهر حضرتج ما تذكريني ". ابتسمت بوجهه مجامله فاشرقت شمس داخل روحه " الصراحه اذكر شايفتك بمكان بس ما اعرف وين ...تعذرني الظروف اللي مرينا بها وضغوطات العمل مرات تضعف الذاكرة " اجابها " اذا تذكرين المرسى ... والدرج والاضاءة خفيفة ...." لم تدعه يكمل لانها احست بشي له مغزى من وراء وصفه " اها عرفتك اخو الدكتور سعد صديق الباسل .صح " اجابها وهو يمد له يده مصافحاً" اي نعم وياج الدكتور رعد " انحرجت فسلمت عليه لكنه أمسك بيدها ووضعها بين يديه مما أشعرها بالحرج ....كان هذا المشهد تحت أنظار فارس القادم من الكافتيريا ما ان رأى كيف ان هذا القرد يمسك بيدها حتى تدخل وسلم ليفرق اجتماعهم ويقطع نظرات ذاك المتطفل الذي ياكل الورد بنظراته" اهلًا دكتور تفضل الوالد اكيد هسه ينتظرك ....ما ان سمعت صوته اختفت الابتسامة من وجهها وجعلت نظراتها مسلطة للأمام كانه غير موجود وستاذنت من الدكتور للمغادرة ....دخل دكتور رعد قبله تنهد هو تنهيده طويلة وقال " منك الصبر يا رب على هالقرد هذا اخاف ابتلي بيه " اخرج هاتفه وأنشأ رساله جديده كتبها وأرسلها ....كانت للتو تركب سيارتها فوصلت لها رساله نصية منه تقول " عاقيبني كما تشائين فأنا طفل عابث يستحق العقوبه ...لكن طفلك لا يستحق الهجر ان كان الاسف يمحي شي من الالم ..ففارسكِ أسف حتى يمل الاسف مني " أغمضت عينيها ومنعت تلك الدمعه العنيدة من السقوط وقالت بينها وبين نفسها" لكل وقت اذان ...وقت الاسف انتهى من الزمان " خرج العم محمد من المستشفى وبعث وراء حيدرة والباسل والليث ....وبحضور ابوسند وفارس وقال" احنه مهما مرينا بصعوبات نظل اهل .... ولو الاسف والاعتذار يمحي شي لاعتدزت منكم لحد اخر نفس بيه ... ولازم تعرفون ان الورد غاليه عليه اغلى من أولادي والله وكرامتها من كرامتي وانا اللي اخذ بحقها بس بالوقت المناسب .... اليوم انا جمعتكم علمود نسمع الليث شنو قرر ... وانا وياك يا ابوك باي قرار. محد يلومك على اي شي" اجابه الليث " قراري بشنو ياعمي ... طبعا اللي بالك ماله صحه ....زواجي وعلاقتي بزوجتي ما الها دخل بشي ....مراح اكولك انا مثالي وما تإثرت او ما فكرت بس من هدأت استوعبت بس ياعمي من بعد إذنك وعمي ابو سند يسمع انا ما اريد اكون قاطع رحم... بنتك باي وقت تريد تشوفها او تشوفكم انا بايدي أوصلها بس اعذرني انا ما اكدر ادخل بيتك او أتواصل ويه عيالك ...يجوز هذا وضع موقت واكدر أتجاوزه ...بس هسه ما اكدر " اجابه العمم محمد " كفو منك ياالليث ...هذا ضني بيك ... وثق انك خذيت زينة البنات
اللي تصونك ... وبدون ما تكول لامها خلاص مالها اي دور بحياتها هي صارت جزء من عائلتكم وانا اعرف حسناء راح تعتني بيها مثل بنتها ....ولعلمك انا اتفقت مع ابو سند حتى بالعرس ما تطلع من بيته لا مِن بيتي .....والله يوفقكم " قبل الليث راس عمه محمد ورأس ابو سند وأتفقوا ان يكون العرس مع أخيه الباسل في منتصف الشهر القادم .............. بعد مرور بضعة ايام اتصلت الورد على خالها بسام أخبرته ان ياتي الى المستشفى حالاً لان فاطمة اغمى عليها ...جاء يركض لايعلم كيف انهى الطريق بسلام من غير اي حادث دخل الغرفة وجد فاطمة تبكي والورد تضحك " هاي شصار شبيها فاطمة .... الورد انتِ احجي مو گلبي راح يوكف " تقدمت منه الورد وقبلته " لاتخاف خالو ماكو بس الخير ...بس هاي مرتك تحب الأفلام الهنديه مو بيدها ..مبروك ي...." لم تتركها فاطمة ان تكمل كلمتها " يعني قصدج انا اتمقلج يله ولي طلعي منا مو صوجج ...ما تقدرين الصدمة ....مو كتلج انا اللي احجي " ضحكت الورد اقتربت منها وقبلتها وهمست بإذنها " على كيفج عيني ام شعبوله لا تصيرين اعصاب...موزين على شعبوله" وركضت الى خارج العرفة لان فاطمة ألقت بأقرب وسادة عليها ...وبسام واقف متحير .....نادته فاطمة " تعال حبيبي " جاء وجلس بقربها " فيفي شبيج ... شنو تحسين ...شنو اللي يوجعج ...خلي اشوف الطبيب المعالج " هزت رأسها وهي متواصله بإنزال الدموع من عينيها هناك ابتسامة على فمها لكنها لاتستطيع ان تسيطر على دموعها " ماكو شي لاتخاف ...مجرد هبط ضغطي ... واغمى عليه ....نظرت الى عينيه مباشرة تريد ان ترى ردة فعله ....الطبيبه تگول هذا بسبب...وضعت يده على بطنها ... شي صغيرون كلش كاعد يكبر بطني ...وره ٧ اشهر راح يجي ويضوجك ويخليك للصبح ماتنام ...انا معليه مو تگول ما گتلك " قفز من جانبها واقف كان أفعى لدغته ينظر اليها غير مصدق يكلمها والكلمات تخرج من فمه ترجف كما ان قلبه وكل اجزاء جسمه ترجف " فاطمة فهميني اللي كاعد افتهمه من كلامج صحيح ...يعني انتِ حامل ...يعني انا راح اصير اب " هزت رأسها ودموعها تتساقط متاسابقه واحده تسبق الاخرى فرحا وهي ترى تعابير وجهه وصدمته ....رأته يهوي على الارض ساجد شاكراً نعمة ربه اطال سجوده وهناك سمعت صوت انين وبكاء منه نزلت من سريرها وجلست على ارض بجانبه وهو مازال ساجد رفعته وحضنت راسه " لا يا عمري ليش تبجي ...گول الحمد لله اللي رزقنا .. والله يتممها علينا " اجابها وهو واضع راسه في حضنها" الف الحمد لله ... تعرفين يا فاطمه حتى بلحظات صلاتي ودعائي ماكنت أطمع اطلب من رب العالمين هذا الطلب ...كنت اكول حتى لو ربي عاقبني ...ومصار عندي طفل ...مراح اعترض وحتى مراح اطلب منه لان كافي عليه نعمته ان استجاب دعائي و رجعج اللي ....فاطمة انتِ عندي بالدنيا كلها اجابته " يله ياعيني الحساس كوم فضحتنا شكد حلو احد يدخل علينا واحنه بهذا المنظر. ما تنلام الورد من تكول عائلة تحب الأفلام الهنديه " اقامها من الارض ووقف معها " فاطمة ... سمعتي نفسج شنو تكولين ..عائلة احنه راح تصير عدنا عائلة ....شوفي من اليوم نترك الشقه نروح نسكن يم حسناء هناك احسن الكل حواليج وما يخلوج تتحركين .... الله يخليج فطوم لا تصيرين طرزان علمود العرس البنات هن وحده تساعد الثانية ويعذرونج ... خلي هالأشهر تمر بسلام .... انتقل الخبر بين العوائل وكان سبب لفرحتهم وخصوصاً الأخوات حسناء وسناء فهذا الطفل انتظروه لسنين طويله انه الامتداد الطبيعي لوالدهم ....................................................................................................................... قبل زواج الأسدين بكم يوم طلب دكتور رعد من الباسل ان يلتقي به وباخويه حيدرة والليث ...استقبلوه وسمعوا طلبه " الصراحه انا محرج وما اعرف شلون أبدي ...ولاتحسبون أني ما مقدركم او ما اعرف بالأصول ...بس انا جايكم بصفتي اخ وصديق طبعا اذا كُنتُم معتبرين واعرف شنو رأيكم بالشئ اللي راح اطلبه وبعدين راح اتصرف حسب العادات والاصول ...انا يشرفني وأتمنى توافقون على طلبي بمصهارتكم باختكم الدكتوره الورد" تعجب الثلاثة من طلبه فكل المعارف والاصدقاء تقريبا يعرف بان الورد مسماة باسم فارس ولَم يجرا احد على خطبتها منهم احتراما لشخص فارس ككبير عائلة المقداد الذي اثبت جدارته في قيادة العائلة بعد عمه الهمام ...ابتسم حيدرة وأجابه " طلبك على العين والراس يا دكتور ...بس ترى احنه ما بيدنا شي لا تستغرب الوالد الله يرحمه وصى بالورد لفارس ابن عمي محمد ...صحيح برهن موافقتها ...بس ايظا اللي يخطبها مو من عدنا ...اخطبها من جبير العائلة فارس اذا هو تنازل عن حقه بيها بذاك الوقت يا هلا بيك نسألها ونشوف شنو رايها وقف ووقفوا اخوانه كانهم يقولون له طلبك ليس عندنا والزيارة انتهت ....خرج رعد محتار لا يعرف كيف سيذهب الى فارس برجليه ويطلب منه هذا الطلب وهو يرى الكره بعينيه له ...لكنه عرف من سيكلم ....................................................................................... ما ان خرج التفت الليث الى حيدرة " انت شسويت هذا اذا راح لفارس وطلب منه هذا الطلب مو احتمال لا اكيد يذبحه وخصوصا بهذا الوقت" ضحك حيدرة. " لا هو مو بهاي الشجاعه اللي يخليه يواجه فارس ولا هو عاشقها حتى يتحدى وما يخاف هو منبهر باختكم فقط ....بس والله واجت عدله والله جابها مثل ما راد عمي محمد ...اكيد هسه يروحله ...الحلو هسه بدا اللعب وراح تتلعب يا ابو الفوارس على الشناكل ...." اجابه الليث " هاي شنو كله الغاز كلامك فهمنا شنو اللي بدماغك ". " ابتسم حيدرة وقال " لا تفكرون ولا تحللون التهوا بعرسكم ... وانت أستاذ الباسل وين سيست مراكبك". اجاب الباسل " وياكم بس انا متعجب من طلب رعد ... والصراحة انا سامع من سعد ان امهم حاجزه بنات اختها وأخوها الهم وسعد ارتبط بنت خالته وبَقى بس رعد واللي سامعه انه كان مقتنع برأي امه وباختيارها " اجابه حيدرة " اذن الحمد لله ما راح نظلم الولد ...مثل ما اتوقعت هو مو حباً بيها فقط انبهار بشكلها وشخصيتها ... تَرَكُوا هذا الموضوع ولاتحجونه كدام اي احد بالبيت ... انا متاكد راح يروح لعمي محمد وعمي راح يتصرف صح " وبالفعل ذهب رعد الى العم محمد وزاره في مكتبه بالشركة وطلب التحدث معه ...بذات الوقت كانت الورد متجه الى مكتبها بعد اجتماع طويل ومرهق لاحد العملاء ....دخلت الى غرفتها وجدت صندوق طاولتها عرفته من اين فهي تعرف هذه العلب وهذا التغليف ...رغم انقطاعه لمدة سنتين لكن كل طوية لشريط التزيين گأنه مطوي داخل أوردتها لم تستطع فتحه لانها تعرف بمجرد ان تفتحه ستفتح باب الحنين والذكريات معه ....اخذته وذهبت الى مكتبه سالت السكرتيرة اذا كان وحده ام احد بقربه " دخلت بعد الاستأذان ....عفواً وصلني هذا واظن غلطوا بين المكاتب ....مرة ثانيه نبهم عدل وأكد عليهم وين مكتب جمانة " كان غارق في ملامح وجهها وهو يرى ثورة الغضب والغيره على تفاصيلها استدارت لتذهب قبل ان تصل الى الباب تجمدت واقفة بسبب ما قال " كل عام وانتِ بخير اميرتي .... اليوم عيد ميلادج " لم تجبه ولَم تستدر بل خرجت والدموع تتعارك مع أماقي العين لتهطل كالمطر ما ان وصلت الى غرفتها حتى أطلقت لها العنان وجلست على الارض تنتجب بصوت كتمته بيديها " يا ربي شلون اريد أكرهه ...بس ماكو شي يخليني أكرهه عمره ما نسى هذا اليوم اللي أظن اهلي نسوا ..... ربي برد النار اللي بكلبي او انتزع روحي مني ".....بعد برهة من الوقت كانت متوجه الى مكتب عمها لتطلعه على اخر التعديلات بالتصميم الجديد ....فالتقت بدكتور رعد بالباب سلمت عليه وسألته عن حالة عمها الصحية فطمانها ان كل شي على مايرام .... بنفس الوقت كان فارس وبسام للتو يخرجون من المصعد متجهين الى مكتب فارس بعد زيارة ميدانيه الى احد المواقع ...سحب بسام فارس كي لا يتهور خزر ابن اخته على هذا المشهد ............................ دخلا الى المكتب ألقى فارس بمفاتيحهه والهاتف بقوة على الطاولة يريد ان ينفس عن غضبه " شفت يا بسام ...هذا القرد ولا يبطل يحوم حواليها ...شعنده جاي " اجابه بسام " يا اخي على كيفك اكيد جاي لعمي محمد ...ليطمئن عليه ... وشافها وسلم عليها ما بيها شي قال هذا الكلام وهو غير مقتنع به فقط لتهدئة فارس " اجابه فارس " يا برودك يا اخي ...گلبي ما مرتاحله والله لو طلع اللي شاك بيه صحيح ما يكفيني بيه موته اشرب من دمه " ............................................................................................................................. عطور البخور والدهن العود الكمبودي تتداخل مع الإضاءة الجميله والزينة التي تنم عن ذوق من اختارها حيث تداخل الالوان الذهبيه والترابية والفضية مع اللون البنفسجي بتدرجاتة في كل تفاصيل القاعه من زينه ومفارش و ورود مع أنغام السامري الخليجي الصادر من اجهزة الديجي دخلت العروستين كاميرات وجلسن في مكانهن كانت الحفلة مفصولة الرجال عن النساء كان عائلة الدكتور سعد ورعد من ضمن المدعوين للحفلة امهم واختهم الصغيرة وخطيبه الدكتور سعد ابنة خالهم فجرى بينهم هذا الحديث قالت الام" ما شاء الله ربي يسعدهم كل شي ذوق وستايل ". إجابتها ابنتها " اي ماما هذا كله شغل أختهم الورد " سألتها خطيبة سعد" صحيح سامعه بيها بس لحد الان ما شتيفتها تعرفيها ...إشارة باتجاه الورد.....ماشاء الله ذيج ام الماروني الصراحه جميلة كلش ومبينه عليها قوية شخصية " اعلنو ان العرسان سيدخلون وصوت فرحة الأهل استقبلت حسناء وسناء الباسل والليث من الباب القاعة بالهلاهل ورقصت الورد امام أخويها على أنغام أغنية كولوا اسم الله على غزال طب بصوت اصيل هميم شاركها اخوتها وهي تتمايل بينهم بالسيف كالغزال الشارد والكل يسمي عليهم وخصوصا عيون امهم انتهت مراسيم الحفلة كالمعتاد زفوا العرسان الى بيتهم فكل واحد اخذ طابق لوحده من البيت الذي بناه حيدرة. في حديقة البيت الرئيسي لبيتهم .... اوصت حسناء عاللي على ريم قالت " اذا وصيت الباسل على داليا مرة اوصيك على ريم الف مرة ترى اصعب شي شعور اليتم وأمك عايشة ...ابني كون مثل ما أعرفك دائما الليث ابو قلب الطيب هاي الانسانه اللي جوه تركت كل " شي وفضلت تكمل حياتها وياك كون الها انت الحياة ....الله يبارك بيكم ويتمم عليكم بخير " انتهت الليله بفرح وسلام في بيت الهمام ....لنرى في باقي البيوت ...... عاد دكتور رعد بسيارته من حفلة الزفاف ومعه امه واخته بينما اخذ سعد خطيبته ليوصلها الى بيتها كان يسمع الى حديث امه والورد بوجه مبتسم وهو يتخيل شكلها كما بصفتها هناك فجر القنبلة بوجه امه " ماما انتِ شفتي اخت الباسل ..." اجابته " اي شفتهم كلهم واعترفت عليهم ماشاء الله خوش عائلة وان شاء الله هم نعزمهم بعرس اخوك وعرسك ". " ان شاء الله بحياتج يا الغاليه ....يمه انا اريد أخطب بنتهم شرايج ". التفت اليه امه " شنو انت شتحجي شنو تخطب بنتهم وين عرفتها وين شفتها وثانيا وبنت خالك اللي صارلها سنين تنتظر ...ما فكرت بيها ما فكرت بموقفي من اخوي ..." استمر الجدل الى ان وصلوا الى بيتهم ودخلو وهم مستمرين بالجدال خرج الاب من غرفته " هاي شكو يا ستار ....جاين من عرس لو عركة احد بيكم يفهمني ..." اجابته زوجته " تعال عيني تعال شوف ابنك الدكتور واسمع كلامه ...الاخ ما عبالك عنده اهل وياخذ رأيهم ...بوحده مُتَّخِذ قرار يريد يخطب اخت صديقة اللي ما شايفها غير مرة او مرتين ويترك بنت خاله اللي وكفته اله سنين ويفشلني ويه اخوي ......" دقيقة بس هدوء خلي آفتهم احجي رعد شنو المشكلة" تكلم رعد عن اعجابه بالورد وكيف انه فاتح عمها محمد والعم اخبره انه سيحدد بعد زواج اخوتها موعد لكي تتعارف العوائل ويطلبوا الورد وبعدها تجري الأمور كالعاده من سوال عن راي الفتاة .....لكنه اخفى ان الامر متوقف على تنازل فارس عن حقه حسب أعراف القبائل والعوائل وموافقة الورد حسب الشرع.....اجابه الاب خلي يحددون موعد. والله يجيب الخير ردت الام" بس انا من هسه أكلكم اما ما راضيه ولا راح ادخل باي شي لا خطبه ولا زواج"..... اما الانفجار الثاني ...دخلو بيت محمد الى بيتهم قالت هند " ماشاء الله كانت ليلة حلوه يا رب يهنيهم ويرزقهم الذريه الصالحه ويوم الك يافارس ونفرح بيك ". اجابها فارس " ان شاء الله ". وجه له ابيه ( العم محمد ) الحديث مباشرة لأول مرة " صحيح انت شنتظر بعد حدد موعد مع اخوها وخلي نروح نخطبها...هي مو اسمها جمانه لو انا غلطان" اختفت الضحكة من وجه فارس وامه التفت الى ابيه وقال بنفاذ اعصاب " جمانة شنو ... منو اللي گال اريد أتزوجها ...جمانة اخت صديقي وأمنها عندي خلال سفره ...اما اذا هي انطت الى انطباع اخر هذا مو ذنبي ان حاولت تصطاد بالماي العكر" اجابه ابوه " زين شوفْلَك وحده بِنَا حمايل او خلي امّك تشوفلك ". تحطمت اعصاب فارس من برود ابيه " يابه انت وين تريد توصل ...انت تعرف انا المن اريد ...وانا كنت بس اريد عرس اخوانها يخلص وافتح الموضوع وياك ويه عمي مظفر وإخوانها" اجابه ابوه " لا هاي تنساها كطنه واشلعها من إذنك تصير الك ...وهي خلاص اجو عليها ناس وخطبوها وانا راح احددلهم موعد " انفجر فارس غاضبا" مثل ما توقعته هو ماكو غيره الدكتور بس لو تنطبق السما على الارض ما تصيرله لو اعرف اكتله واكتلها واكتل نفسي ....الورد اللي وغصباً على الكل " خرج من البيت التفت هند الى محمد ارادت ان تعاتبه لكنه سبقها " ما اريد نقاش " .....وللحكاية بقية ....قراءة ممتعة
أنت تقرأ
الفارس والورد
Romanceقصة رومانسية تتحدث عن قصة حب بدأت من الصغر وكيف للاقدار ان تلعب بمصائر البشر وكيف للمشاعر السامية ان تعيش وتنتصر رغم الكبرياء والغرور