قال الدكتور أحمد لمنافسه وزميل دراسته الدكتور يوسف:
"هل تم تشخيص حالتها؟"
"ليس بعد ... إنها حالة غريبة جداً، لقد دخلت في غيبوبة مفاجئة قبل أسبوعين"
"ما الذي تعرفه عنها؟"
"حسنا حسب مذكراتها والسجلات الحكومية، اسمها هبة أحمد وعمرها 20 سنة...مرت بحيتها بأربع مواقف شكلت لها صدمة عاطفية (أربع جروح) الأولى عندما كانت في سن السابعة أصيبت والدتها بسرطان الدم ولم تكن تملك أنداك إلا والدتها"
"ووالدها؟"
"حسب مذكراتها في لم تعرف أي شيء عن والدها (الغراب مع والديه)"
"أكمل"
"كانت تقضي جل وقتها في انداك على الشاطئ القريب من منزلها (موقع أحداث الفصل الثاني) "
"ماذا حدث لوالدتها؟"
" توفت بعد صراع مع المرض دام ثلاث سنوات وهذا شكل لها صدمة عاطفية (الجرح الأول)"
"والصدمة الثانية؟"
"لم تكن الصدمة اشد من الأولى، فبعد أن توفت والدتها تخلص منها أقارب والدتها بوضعها في ميتم السلام للبنات (موقع أحداث الفصل الثالث)"
"حسب ما اذكر قد أغلق هذا الميتم قبل عدة شهور بعد أن اكتشفت الحكومة سوء تعامل موظفيه مع اليتامى"
"نعم هذا صحيح، بسبب هذا التعامل اتفقت هبة مع فتاتين من الميتم على الهروب (الفصل الثالث الفتاتين التي رأتهم هبة في الباب الثاني) وقد وثقت بهما هبة لكنهن خانوا تلك الثقة فقد كانت خطتهن التضحية بها لكي يستطيعوا الهرب (العربة في الفصل الرابع كانت تشكل الثقة بهما، وموت كل من السائق والسيدة هي الخيانة)"
"إذا هذه هي الصدمة الثانية؟"
"لا، لكنها كانت ممهدة لها، حيث بعد عودتها مرة أخرى للميتم عوملت بشكلٍ أسوء من قبل حيث كانت تعاقب على أي خطأ ولو كان بسيطاً (آخر غرفة في الممر في الفصل الثالث)"
"من الجيد أنه تم إغلاقه، ماذا عن الصدمة الثالثة؟"
"حدثت الصدمة الثالثة بعد الثانية بخمس سنوات أي وهي بعمر الخمسة عشر، تعرضت ميزانية الميتم إلى الخسارة وأصبح الدخل الذي يحصل عليه من المتصدقين لا يكفي، حيث انتشرت اخبار عن معاملتهم السيئة لليتامى، ولكي يسيطروا على هذا تخلصوا من العديد من اليتامى بطريقة خبيثة حيث أصدروا أوراقاً لهم بأنه قد تم تبنيهم، ومن بينهم كانت هبة، مما أدى بعد تحقيقات الحكومة إلى إغلاق هذا الميتم "
"إذاً أين كانت الصدمة الثالث بالتحديد؟!"
"بعد طردها من الميتم عاشت لخمس سنوات كمتشردة (احداث الفصل الرابع) حيث وجدنا على جسدها عدة جروح لعضات كلاب وأخرى لجردان"
"أعتقد أني أعلم كيف وقعت الصدمة الرابعة، بعد أغلاق الميتم تزوجت من رجل يدعى منصور (الرجل الذي على السرير في الفصل الأول)، أليس كذلك؟"
"نعم، لقد أستطاع منصور أن يخفف ألام الصدمات السابقة (حديث الطبيب مع هبة على السرير في الفصل الأول) لكنه أصيب بعد أن اندلع حريق في المصنع الذي يعمل به (الحريق الذي رأته هبة وهي على السرير في الفصل الأول)، كانت الإصابة خطيرة جداً لذا توفى مباشرة في اليوم الثاني"
"ثم دخلت هي في الغيبوبة"
"نعم"
"إن حالتها غريبة حقاً، فمن الناحية الفسيولوجية جسدها في حالة جيدة ولا يجب أن يدخل في غيبوبة، التفسير الوحيد الذي من الممكن قوله أن هذه الغيبوبة أتت كردة فعل للدماغ لهذه الصدمات، أقصد أنها حالة دفاعية للدماغ ضد هذه الصدمات"
"أشاركك نفس الرأي"
"إذا كان هذا صحيح فنحن عاجزون تماماً عن تقديم أي مساعدة، والحل بين يديها حيث إذا تغلبت على هذه الصدمات فسوف تستيقظ أما إذا لم تفعل فسوف تبقى في غيبوبة إلى الأبد!"
-النهاية-
شكرا لك على قراءة هذه القصة وأرجوا أنها نالت اعجابك، أرجوا أن تزورني على صفحتي في التويتر أو الانستغرام:
Twitter.com/OmarDawaida
Instagram.com/OmarDawaida
أنت تقرأ
لا بداية ولا نهاية - Infinity
Misterio / Suspensoما الذي يميز هذه القصة عن غيرها؟! ما يميزها أنها لا تملك لا بداية ولا نهاية كما هو مكتوب في العنوان، كل ما عليك فعله أن تختار الفصل الذي تريد أن تبدأ منه ..أستمتع بالقراءة