CHAPTER 2

312 20 5
                                    

إنه يشبهه تماماً إنه يشبه صديقي الخيالي "تايهيونغ" "اجل عزيزتي؟"
"ما هذا؟! من انت؟!" قلتُ بعدم استيعاب
"فارِسُ أحلامكِ كيم تايهيونغ"ماذا؟ إنه يمزح صحيح؟
"تايهيونغ مؤَخرتي"
وقفت لاستدير الى تلك الحافة
"يااه لماذا انتِ بهذا الغباء"
"لا اريد العيش ما الخطأ في ذلك؟! لم اعد اطيق هذه الحياة على أيّةِ حال"
"ماذا عن والدتك ما الذي ستفعله عندما تستيقظ و تجد أنَّ كِلا زوجها و ابنتها قد رحلوا؟؟ ماذا عن الشركة؟ هل ستتركين مجموعة من الحثالة الاستيلاء على كل ما تملكين؟؟" ما هذا؟ هل هو شبح أم ماذا؟ كيف يعلم عن كُلِّ هذا؟ إنَه يُشعِرُني بالذنب ..فهو نوعاً ما مُحِق إن والديّ حقاً كَرّسوا أنفسهم من أجلِ هذه الشركة لدَرَجة أنَّهم أهمَلوا ابنتَهم الوحيدة من أجل العمل إضافةً إلى أُمي المطروحة على سرير العناية المشددة..كيف يمكنني أن لا أُفكر إلّا بِنَفسي؟..كم أنتِ فتاةٌ سيئة كيم سوهي.. قطبت حاجبيّ بانزعاج لِأجابته
"من أنت لتخبرني كُلَّ هذا؟؟ من تَظنُّ نَفسك؟"
تباً حقاً أبدو في حالٍ مذرية بدأتُ أشعرُ بالبرد آآآيش..ضممتُ قدماي ببعض لِكَي أَشعُر بالقليل من الدفئ فأنا لم اعد أشعر بِهما..رَدَّ عَليّ و نَظره على اقدامي
"لقد اخبرتُكِ أنا فارِسُ أحلامكِ كيم تايهيونغ"
ما هذا الهراء كيفَ يَعلَم عن تايهيونغ؟ فأنا لم أُخبِر أحداً عنهُ أو بالاحرى لم يكن لَديّ من أُخبِره عنه- قطعَ تفكيري رؤيته مُقَرفصاً يحاول نزع حذاءُه
  "ارتدي هذا، فأنتِ لا ترتَدينَ حذاء" هل خَلعَ حذاءُه للتو من أجلي؟ إنَه حقاً لطيف
"لا بأس إرتَديه مجدداً فالطقسُ بارِد"
جاوَبَني بنبرةً لطيفة"لأن الطَقس بارِد عَليكِ ارتداءُه أنتِ"
"حقاً لا بأس فقد قطَعتُ طريقاً طويلاً حافيةَ القدمين شكراً لك لَكِن لَن ارتديه" رَفضتُ طَلَبه بِلطف
"حسناً إذاً لَن تَترُكِ لي خياراً آخر " قَرفصَ مُجدداً لِيرتدي حذاءُه..يالَلراحة.. واجَهَني قائِلاً
"إركَبي عَلى ظهري"
ثم قرفَصَ مجدداً و ظهرُه يُقابِلُني ثم اردف بـ"سأوصِلُكي إلى أينَما تُريدين"
إنَهُ حقاً مَلاك مهلاً لكن ماذا إن كان سيخَتطَفني؟ إنه يعلم بِكُل شيء هل هوَ مُطارِد؟ ااه رأسي بدأ يؤلمُني من التفكير..
فـَ لِيَفعل ما يَشاء..
.
.
"إلى اليمين" تَكلمتُ بنبرةً بارِدة بعضَ الشيء "اقتربنا مِنَ المَنزِل"
"هَل سَتذهَبين إلى مَنزِل زوجة عمّكِ اَللَئيمة؟"
فُتِحَت عينايَ على مصرعيها على سؤاله لابتَعد عَن ظَهره قليلاً لأقابِل وجهَه"ياه هل أنتَ مُطارِد أم ماذا؟؟" أدارَ وجهُه لِجِهَتي لِتَختلِط أنفاسنا و تتقابل اعيننا وااه بالنظر عَن قُرب فإن جمالَه لا يُقارَن إنَه حقاً كملاك لكن بِدون أجنِحة
" إن أرَدتِ يُمكِنُكِ المجيء إلى مَنزلي"
يا إلهي لَقد عَلمتُ، ابتعدتُ عَن وجهَه لأمسِك بأكتافه و أبدا بِهَزِّه بِخفة
" أنزِلني حالاً!!!"
"ياا اهدأي سَنَقَع على هذا الحال" قال و هو يترنَّح
عُدتُ إلى وضعي السابق ليتحدث هوَ
"فقط ثقي بي"
لم أُعطيهِ أيَّ رَد بقينا على هذا الحال طوالَ الطَريق..
"شُكراً لأيصالي و.. إنقاذي"
حَككتُ بِخفة أسفَلَ رأسي بِخَجَل ليُجاوِبني بِلطف 
"لا بأس..أراكِ لاحقاً"
اراكِ لاحقاً؟ هذا مُخيف بعض الشيء و لكنه مُطَمئِن..تناقُض غريب أليسَ كذلك؟ إنَّ تَصرفاتُه مخيفة بالنسبة لِشخص ألقاهُ لأولِ مرةً في حياتي لَكنّي و لِسبَبٍ ما أثِقُ بِه..هَل لانني افتَقد للحنان؟ لأنني لَم أحظى يوماً بصَديق؟ ...
خَرجتُ مِنَ الحمام لِأسمع زوجة عمي تتحدث مع عمي
"لِما جَلبتها إلى هُنا؟ يَكفينا مصاريف! إضافةً إلى ذلك إنها حقاً فظة لا تُطاق!"
"لا استَطيعُ طَردها ما بكِ إنها إبنةُ أخي و ليسَ لَديها مكانٌ تَذهَبُ إليه"
"لا يُهمُني عليكَ طردها-"
لم أُرِد سماع أكثَرَ مِن هذا لذا ذهبت إلى الغرفة التى يُفتَرض أن تكون غُرفَتي كما قالَ لي عمّي..ارتَميتُ على السَرير أفكر في كُل ما حَدث لي  لأدخُل إلى عالَم أحلامي و الدَّمع في عيناي...
.
.
.
استيقَظتُ باكراً قبل الفَجر فلَم أُرِد إزعاجَهم خَرَجتُ مِنَ المَنزِل لأتَجه إلى المشفى لِزيارةِ والِدَتي..دَخَلتُ إلى غُرفَتِها لِأجلِس بِجانِبها و أُمسِك يَدَها و أتفقد تفاصيل وجهها الجميل لِأتَكلّم بِعيونٍ دامِعة "أمّي..مِن فَضلِكِ لا تَترُكيني وحيدة" أتى الطَبيب ليتفقَّد والِدَتي لِأسأَلُه
"كيفَ حالُها؟"
فَيُجيبني" إنَّ حالَتها مُستَقرٌة الآن لَكِن لا اضمُن استيقاظَها في الوقت الحالي مِنَ الغيبوبة فإنّها تَعرَّضت لِصدمة قوية في دِماغَها مِما سبَبَ لها نقص الاكسجين في المُخ و هُناك احتمال كَبير أن تَتَعرّض لِنوبات قلبية لِذلك علينا مُراقبتَها جيداً"
أومأتُ لَه بألم "حسناً شُكراً لَك"
عُدتُ لأجلِس بُجانِبها أرخيتُ رأسي على جِذعها لِأغفو عَليه..
—————————————————————
بَعدَ شُروق الشَّمس خَرَجَت سوهي من المَشفى لِتَبحث عَن عَمَل بِدوامٍ جُزئي فَهي عَليها العَمل لِتَحمُّل تكاليف عِلاج والِدتِها..دَخَلت إلى مَطعَمٍ فاخِر لِتُحدِّث الموظّفة هُناك "عُذراً لَكِن أين يُمكنُني ايجاد المالِك هُنا؟"
أشارَت بيدها قائلةً " إتَجهي إلى اليمين فَستجدين غُرفة صَغيرة إنَّه يبقى في الداخل" انحَنَيت لِلموظَّفة لِتَطرُق على الباب قَبلَ دخولِها لِتَتَكلّم
"عُذراً سَيدي هَل أنت المالِكُ هُنا؟"
ليومئ لَها بَنَعَم لتَتَحدث هيَ باختِصار
"هَل لَديكَ مكانٌ شاغِر لِلعمَل؟" ليُجيبَها
"هَل تُجيدين الطَبخ؟"
تُنزِل رأسَها بِبطئ"في الواقِع لَم أطبُخ في حياتي" لِتَرفَعه مُجدداً
"لَكنّي استَطيعُ العَمَل كنادِلة أو مُحاسِبه فأنا جيّدة في الحِساب" أنهَت حديثَها بابتِسامة لَطيفة لِيُجيبَها بِكُل بُرود
" إن كُنتِ لا تُجيدين الطَبخ فَيُمكِنُكِ الخُروج فأنتِ تُعَطِلين عَمَلي"
لِتَخرُج يائِسة فاقِدةُ الأمل فَهذه المرة السابِعة التي تُرفَض فيها كانَت يائِسة لِدَرَجة أنَّها لَم تَلحَظ فارِسُها الذي كانَ يَتبَعُها كُلَّ تِلكَ المُدة..
بينَما كانَت تَمشي هُنا و هُناك لَمَحَت مَقهَىً صَغير يوجَد عَلى بابِهِ الزُجاجي إعلان عَن حاجَتِهم الماسّة لموظّفة في العشرينات مِن عمرها دَخَلَت لِتَجِد امرأة فائِقة الجمال لِتسألها سوهي
"عُذراً، أينَ يُمكِنُني أيجاد المالِك؟" لِتُبعِد المرأة خُصلاتِ شعرها عن وجهها لِتَردف بـ
" أنا مالِكة هذا المقهى، كيفَ يُمكِنُني مُساعدتك؟" لِتَنحَني سوهي لها و تُعرّف عَن نفسها
" مرحباً سيدَتي انا كيم سوهي لَقد وجدُت إعلانكِ في الخارج و أنا حقاً أودُّ أنّ أعمَل هُنا..أستطيعُ فِعلَ كُل شيء ما عدا الطبخ فأن-" قاطَعتها بـ
"حسناً يُمكِنكِ العمل بدءً مِن اليوم"
لِتَنحَني سوهي مِراراً و تكراراً و البَسمة لا تُفارِقُ وجهها مُرَدِدةً بـ"شُكراً لَكِ"
اعطتها المالِكة مريولاً مَطبوع عَليهِ علامَة المَقهى لِتُساعِدها بارتداءُه قائلةً
"بالمُناسَبة..أُدعى سوني"
" أنتِ حقاً جميلة تبدينَ أصغرَ من أن تَكوني مالِكة مقهى"
"أنا في 25 مِن عُمري، و شكراً"
أردَفت سوهي تملأُها علامات التَعجُّب
"أنتِ تَمزَحين صحيح؟ ظَننتُكِ أصغَرَ منّي فتَبدين في السابعة عَشر مِن عُمركِ!"
قهقهت سوني على لطافتها لِتَبدأ الأصغر في العَمَل

فَاْرِسُ أَحْلَاْمِيْ |متوقفة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن