CHAPTER 3

250 14 10
                                    

استيقظتُ قبلَ شُروق الشمس للذهاب إلى والدتي في المَشفى، ارتَديتُ ملابسي الاعتيادية البَسيطة لِأخرج مِن المَنزل بِحذر بِدون إصدار أي صوت فلَم أُرِد أيقاظهم..
دَخلتُ إلى غُرفتِها لِأُكلم تِلك المُمَددة التي تُحيطها الأسلاك و الأجهزة
"أُمي.. لقد حَلِمتُ بذلك اليوم الذي كُنّا أنا و أنتِ و أبي نعاً نَمرَح و نَلعَب في الماء و رِمال الشاطئ الدافئ"
جَلبتُ قِطقة مِنَ القُماش و بللتُها بالماء لِأُمسَح على يداها، وجهُها، رقبتها..لِكَي تبقى نَظيفة
"لا تُطيلي في النَوم..أُحِبُكِ"
خَرَجتُ لِأبحَث عَن الطَبيب لِأسألَه عَن حالها
..
"كيفَ أصبَحت حالَتُها؟"
"إنَّ حالَتُها مُستَقرة حالياً"
تَنهدتُ بِراحة"الحمدُلله"
"أوه عليكِ تَسديد فواتير المشفى"
"أرجوك فقط أمهلني أسبوع واحِد فأنا على وَشك الحصول على راتِبي" نَظرتُ لَه بحزن
"حسناً فقط أسبوع"
انحنيتُ لَه تسعين درجة لِأردد بـ
"شكراً لَك سأسددها في غضون اسبوع"
..
خَرجتُ مِن المشفى لِأزور قَبر والدي.. وَضعتُ أزهارَ الجوري فهو كان يُحِب هذا النوع مِن الورد
"مرحباً أبي..اشتَقتُ إليك كثيراً، لقد ذَهبتُ لِرؤيةِ أمي اليوم و قالَ لي الطَبيب أن حالتها أصبَحت جيّدة، بالفِعل مَضى ثلاثة أسابيع على نومِها أرجوك ساعِدها على الاستيقاظ...أتعلَم شيئاً؟لَقد نَدِمتُ لأني أبعدتُ تايهيونغ لا اعتقد أنَّه سيلحق لي بالأذى فحقاً عندما قُلت له أن يبتعِد فَهو حقاً ابتَعَد و لَم أراه لِثلاثة أسابيع.. لقد شَعرت لوهلةً صغيرة أن هُناكَ شخصاً ما يهتمُّ لِأمري، أنَّه حقاً يُريدُ حمايتي..أبي ماذا علي أن افعَل؟"
لأبدأ بالبُكاء على قَبره الذي يُحيطه الأزهار و العشب الأخضر المُريح لِلنظر..

..

ذَهبتُ راكضةً إلى الَمقهى
"حقاً آسِفة على التأخير فَقد كُنت مَع والداي"
"لا بأس"
"شُكراً سيدَتي"
" ياه هذه المرة المليون التي سأقولَها لَكي، ناديينييي سوني اونيي"
لِتُشدد على كلمة سوني اوني و تَبتَسم لي بدفئ
لِأُقهقه بِخجل "حسناً سوني اوني"
إنها حقاً لَطيفة لَم توبخني على تأخيري حتّى أنا حقاً مَحظوظة لِلقائِها.
ارتَديتُ مَريول العَمل و شرعتُ بالعمَل..
"ما طَلبكُ؟"
"قَهوة ساخِنة"
"سَيكون طَلبك جاهز في غضون نِصف ساعة"

..

وَضعتُ كوب القَهوة أمامه
"بالصحة و العافية"
ليأخُذ رَشفة مِنهُ يصرُخ عليّ قائِلا
"لِمَ القهوة ساخِنة؟! لَم أطلُبها ساخِنة بتاتاً اعيدي صُنعها حالاً!!!"
لأجاوبه بِكُل أدب
"سيدي أنتَ مَن طَلب قهوةً ساخِنةً و أنا كَتبتُ هذا بيدي"
"أيتها الوقِحة و تجرُئين على مُجاوبَتي؟!!"
انحنيتُ قائلةً
"أعتَذِر لَم اقصِد لك الاساءة"
لِتأتي سوني قائلةً
"ما الذي يَحدُث هُنا؟"
"تِلك الحَقيرة أحضرت لي شيئاً لَم أطلبه و جاوَبتني بِوقاحة!"
"اوني أُقسِمُ لكِ هوَ مَن طَلب القَهوة ساخِنة"
وقَف ذَلِك الزَبون ليَصفعني لتوقفه يَد سوني اوني بإمساكِها ليده
"أأنتَ مُحتال أم ماذا؟ بالطبع سوهي لَن تُخطِئ في شيءٍ كهذا و الآن أيَّتُها الموزة العَفِنة أخرُج مِن مقهايَ حالاً!"
أمسَكت كوب القهوة "اه ولا داعي للدفع فأنا سأشربُها بِما أنني أُحِبُّ القَهوة الساخِنة"
يَخرُج بإنزِعاج واضِح لتَرتَسِم ابتسامة جانبية على ثَغرِها دَليلٌ عَلى انتصارها
"اوني أنا حقاً آسفة لم يَكن عليَّ خسارة زَبون"
"لا بأس فأنا لا أود زبائن أمثاله..و الآن عليَّ الذهاب أغلقي المَقهى بإحكام وداعاً"
"حسناً اعتَني بِنَفسِكِ"

فَاْرِسُ أَحْلَاْمِيْ |متوقفة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن