فَتَحت بابَ شِقتَها لِتبادِر بِالرَحيل لِتَتَسمر بَعدَ رؤية تايهيونغ واقِفاً أمام باب الشقة المُقابِلة لَها لِتسأله و الصَدمة تَعتَليها
"ما الذي تَفعَله هُنا؟ ه-هل-"
"أعيشُ هُنا هَل يوجَد أيَّةَ مُشكِلة؟"
أردَفَ بعد أن هزَّ أكتافه واضِعاً يَداه في جِيَب بِنطاله
لِتَرمُش هيَ بِعَدم استيعاب..فَهذا كانَ آخر ما تَتوقعه، لَم يَخطُر في بالها أنَّ هذا المَبنى هوَ نَفسه المَبنى الذي بَقيت فيه أثناء مكوثها بِبيت تايهيونغ..انحَنَت لَه بَعدَ ادراكِها لِموقِفها و أنَّ القابِع أمامها هوَ رَئيسها في العمل
"صَباحُ الخَير سَيدي"
"صباحُ الخَير..هيّا لِنَذهب"
قالَ لَها بَعدَما مَدَّ يَده على جانِبه كَي تَمشي هيَ أمامه
لِتَفتَح سوهي عَيناها عَلى وسعها ثُمَّ أردَفت مُلَوحة بِيديها
"لا بأس سأستَقل الحافِلة فَقد يُسيء بَعض المُوظَفين الفهم إن دَخلنا إلى الشَرِكة معاً"
"و هَل هذا يَهم؟ إنَّنا قاصِدين ذاتَ المَكان فَما العَيب إن ذَهبنا معاً؟ و لا يوجَد أي داعٍ لِلذهاب في الحافِلة..هيّا تَقدَمي أمامي"
نَظَرت لَه بِبراءة و مَشَت أمامه لِيَدخلا إلى المِصعد
ضَغَطَ تاي على زِر الطابِق الذي يَقصداه لِيَدخُل بَعدَ قَليل مَجموعة مِن الناس لِحَصروهم في زاوِية المصعد و يَلتَصقا جسديهما بِبعضهما و تَتضارب أنفاسهما أشاحت سوهي نَظرها مُحاوِلةً أن تَتجنب النَظر لِعينيه بِقدر الإمكان بَينَما هوَ كانت ملامِحه هادِئة عَكس تِلك المُضطَرِبة التي تُقابِله..خَرَجَ الناس المتواجِدين في المِصعَد لِيَبتَعِدا هُما عَن بَعضهما، تَنفست سوهي مُمسِكة بِصدرِها من الجهة اليسرى بِراحة
"ااه أشعُرُ بِالحَر"
تَحدَّثت و هي تُحرَّك يَدَها أمامَ وَجهِها لِيُجيبُها ذلك الواقِف واضِعاً يداه في جِيَب بِنطاله بِلا مُبالاة
"نَحنُ في فَصلِ الشتاء و أنتِ تَشعُرينَ بِالحَر؟"
"أجل و لِمَعلوماتك قارَبَ هذا الفصل على الإنتِهاء أي أنَّ الطَقس يُصبِحُ دافئ"
خاطَبته مُبرِرة كَي لا تَبدو غَبية أمامه لَكن لَم يَجعلها كلامها إلا أكثَر غَباءً..فُتِحَ باب المِصعد لِيتجِها إلى مَقصَدهم..
سوهي تَعمَل بِجد و تُحاوِل أن تَنال إعجاب مَن حَولَها في العَمَل و لِحُسنِ حَظها أنَّها التَقت بِحبها الأول مرّة واحِدة فَقط و لَم يَعود لَه أيَّة أثَر و تايهيونغ تَقلبت شَخصيته الحَنونة فَهو يَتَصرف مَعها بِبرود و يُحاوِل أن يَجعَلَها تُنَفذ أصعَب المَهام طوالَ الشَهر الذي مَر...
"سَيدي لَقد انتَهيتُ مِن عَمَلي هَل أستَطيعُ الخُروج؟"
نَظَرَ لَها ذلكَ الجالِس المُنشَغِل بِعمله لِتَظهَر ابتِسامة مَجهولة السَبب على شفتاه لِيُمسِك بِمَجموعة كَبيرة مِن الأوراق و يَضعها أمامها
"يُمكِنك الخروج بَعدَ الانتِهاء مِن هذه الأوراق"
ظَهر السَبب بَعد نِطقه بِتلك الكَلِمات
لِتَنظر هي لَه بِمقت بعد تناولِها لِتلكَ الأوراق شاتِمةً له بِأسوأ الكَلمات بِداخلها بَينَما هو قد تَجاهَلَ نَظراتَها و عادَ إلى عَمَله.
عادَت سوهي إلى مَكتَبِها واضِعةً كَومة الأوراق على الطاوِلة ثَمَّ حَمَلت هاتِفها لِتَضغط عَلى زِر الاتصال باغيةً بالتحدث مع رَئيسة عَملها القَديمة و صَديقتها الحاليّة
"مرحَباً أوني"
"اوه سوهي هَل اقتَربتي؟"
"لا..في الحَقيقة أظن أنَّني سأتأخر فَلَم أُنهي عَمَلي"
"ااه لَقد فَهِمت..لا بأس عَزيزَتي يُمكِنُكي القدوم متى ما شئتِ"
"حسناً اوني سأُحاوُل أن أُنهي عَمَلي بِسرعة و آتي..لا تَنتَظريني"
"حسناً لا تتأخَري كَثيراً"
"اوه سأُغِلقُ الآن عَليّ العَمل"
..

أنت تقرأ
فَاْرِسُ أَحْلَاْمِيْ |متوقفة|
Fantasiسَنرى كَيفَ سَتَتَغيَّر حَياة اَلفَتاة الوَحيدة بَعَدَ تَحَوُل صَدِيقَها كيم تايهيونغ الَخيالي إِلَىٰ فارِس أحلامَها الحَقيقي.