CHAPTER 7

210 12 17
                                    

سَطعت الشَمس مُعلنة ابتداء يوماً جَديداً الذي قَد يَحمل أوقات مفرحة او اوقات مُحزنة أو كِلاهُما..
فَتحَت أعينها بِوَهن، رَن هاتِفهَا لِأستقباله رِسالة نَصية، أبعَدت شَعرها عَن وَجهَها لِتَرى مُحتَوى الرِسالة
'قَد قَررت إدارة الشَركة إعطاء الموظفين إجازة لِمدة يومان لِتأمين الراحة الكافية لَهم..'
"يا للراحة"
تَنهدت سوهي و أخذَت تُحدق بِسقف الغُرفة بِعمق مُستَذكرة حلمَها الجَميل، شَعرت بِالراحة و أنَّ الأرق قَد اختفى طَوال الليل و هذا بِفضل الفارس الذي ظهر في حلمَها في هذه الليلة البارِدة هذا ما فَكرت فيه..
هَروَلت سوهي إلى الباب إثر الطَرق عَليه بِقوة، لِتفتحه واجدةً تايهيونغ واقف أمامها مَع تِلك الأبتسامة البلهاء في يَده كيس ما
——-تايهيونغ——-
أحضَرتُ لَها العَصيدة عِلماً أنَّها مَريضة و لا تَعتَني بِنفسِها جَيداً طَرقتُ بابَ مَنزلها اوه إنَّها تُفَكِرُ بي..
مهلاً هَل تَظنُّ أنَّ هذا كان حلماً؟ أعتَقِد أَنَّ هذا لِلأفضَل..
ما تُفَكِرونَ بِه صَحيح، أنا أستَطيعُ قراءة أفكار سوهي دون عِلمي سَبب قراءَتي لِأفكارَها وَحدها، و أيضاً هُناكَ شيء آخر أستَطيع فعله- قُطِعَت أفكاري بِفتح سوهي المُتَصَبِبة عرقاً الباب تَبدو في حالٍ مُذرية
ابتَسمتُ لَها لِكون الجَو أصبَح غَريب لِتَقطب هي حاجبيها
"أَلن تَدعيني لِلدخول؟"
قُلتُ لَها
"أوه تَفضل"
مَشَت لِأدخُلَ وَراءها
خطوةَ..أثنَتان..ثلاثة
'ااه قدماي لَم تعد تَستَطيع حَملي' سَمعتُ ما قَالَته في نَفسِها لِأُهَروِل في أمساكِها قِبل أن تَقع، وَضعتُ يداً تَحت قَدميها و الأُخرى عَلى ظَهرِها كَي أحملها إلى غرفَتِها
"شُكراً لَك"
أردَفت بِوَهن
وَضعتُها بِرفق عَلى السَرير و ذَهبت لِأخرِج العَصيدة التي أحضَرتُها لَها
"تَناوَلي هذه سَتُساعدك عَلى الشِفاء"
'ااه لَستُ قادِرة عَلى تَحريك يداي حتى'
سَمعت ما قالته لِنفسِها مُجددا
إنَّها حقاً كالاطفال
أمسَكت هيَ بالمِلعقة بِضعف لِأسحبها مِن يَدِها
"لَيسَ عَليك فِعل هذا، أستَطيع الأكل وَحدي"
قالَت بِعناد
"كاذِبة، تَبدين بِغاية التعب سأطعمكِ بيدي كفاكِ تذمر"
قَلَبت عَيناها و فَتحت فَمها مُتلَقية اللقمة لِأبتَسِم بِرضى
————————-

بعدما انتهت سوهي من تَناوُل الطَعام نَظرت إلى تايهيونغ بِنظرة 'هَل سَتبقى هُنا؟'
بِالطبع هوَ قَد فَهم ما حاولت ايصاله لَه لِيَخرج مِن غرفتَها بَعدَ تغطيتها جيداً..
ليتركها في حيرة كَبيرة بسبب اهتمامه المُفاجئ لها
ذَهبَ تايهيونغ إلى المطبخ ليُحضِّر لَها العديد مِن الأطعمة المُفيدة لصحتها و يضعها بِجانِب الأدوية التي أحضرَها لَها
و بَعد انتهائه ذَهبَ إلى غرفتَها ليتفقد حالتها ليَجدها غارِقة في النَوم و الغطاء عَلى الأرضيه و شَعرها يُغطي وَجهَها
"يا لَها مِن فَوضَويه"
قالَها و هوَ يُبعِد شَعرَها عَن وَجهَها بِلطف
وَضع يَده عَلى جبهتها لِيَتحسَس حرارتَها
"يا للراحة لَقد انخفضت حرارتها"
نَظرَ لَها مُجدداً و أخذَ يُفكِر بِأنَّها الليلة البارِحة لَم تُغير مَلابسها و لا تبدو هذه الملابِس مُريحة بتاتاً و عليه تَغييرَها لَكِنَّها امرأة الآن لَم تَعد سوهي الصغيرة التي دائِماً ما تطلب مساعدته
"اااه لَقد رأيتُ كُلَّ شيء عَلى أيَّةِ حال"
.
.
استَيقظت سوهي مِن نَومها بِنشاط عَلى عكس قبل ساعات قَليلة
اتجهت إلى المَطبَخ لِترى عدّة اطباق مِن الطعام و بعض الأدوية و ملاحظة عَلى وَرقة صَغيرة
{تَناوَلي هذا الطَعام جيداً إنه مُفيد لِصحتك و تناولي الأدوية أيضاً سآتي في وَقتٍ لاحق لِلاطمئنان عَليكِ}
"إنَّه حقاً شَخص غَريب"
قالَت بَينما تَمشي إلى غُرفتَها لِتَمر مِن المرآة تَوقفت لِوهلة ثُمَّ رَجعت إلى الوراء لِترى أنَّ ملابسَها قَد تَم تَغييرها و ليس مِن قِبَلَها لِتفتح عيناها على وسعِها و تَنفُض بِأربعتَها
"ذلك المُطارِد المَغرور المُنحرف!"
اردفت و هي تَصر عَلى أسنانَها
بَينما هوَ في مكانٍ آخر يبتسم بِخبث لِسماعِه بِما تُفكِر و حيرتها بين قَتله أو شُكره و ارداد الجَميل
.
.

فَاْرِسُ أَحْلَاْمِيْ |متوقفة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن