البارت الأخير: معجزتي

1.3K 97 135
                                    

🌼_قراءة ممتعة_🌼

جلست والدة هيونا وبيدها كوبا من القهوة الساخنة بجانب المستوقد
بينما كانت باقي العائلة غارقة في سباتها كانت تنظر لبخار القهوة وهو يتصاعد كان مثل قلبها المحروق ..
قلبها الذي مازال يحترق مادام شخصا ك مينهيوك على قيد الحياة ..
أخذت رشفة من كوبها ثم وضعته على الطاولة الخشبية,
خللت أصابعها داخل شعرها وهي تحاول طرد تلك الأشواك التي زرعها مينهيوك داخلها ..
وكأن كل شوكة توخز قلبها من جهة معينة

هل حقا هو قد يقدم على قتل بناتها؟
كلا هو ليس مجنونا لهذه الدرجة ..
استيقظي هيونا هو كذلك هو من قتل زوجك هو السبب في كل ما يحدث

هيونا لم تنم تلك الليلة بل باتت تفكر بحل يجعلها تتخلص من تلك العقبة التي لا تستطيع اجتيازها..

هو ليس من النوع الذي يتكلم ثم يتراجع عن كلامه ..
لذا حتى لو تكلمت معه لن يفهم وهي ليست مستعدة لخسارة إحدى بناتها فخسارة زوجها يكفيها وليست مستعدة للابتعاد عنهم مرة أخرى ..

هي كانت تموت و تحيى وهي بعيدة عنهم ..
هي تتذكر عدد السنوات الأيام و الشهور
كانت تعد الساعات الدقائق وحتى الثواني وهي بعيدة عنهما وفي كل جزء من الثانية كان يموت جزءا من قلبها
...........

ارتدت جيسو كنزة صوفية خفيفة ..
وضعت يدها المرتجفة على مقبض الباب كانت ستفتحه لتخبر روميو الواقف في الطرف الآخر بقرارها لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة ..

كان صدرها يعلو و يهبط وكأنها تنساق نحو منصة إعدامها ..
كانت مشوشة وكأن عروق رأسها أصبحت متشابكة بل كل عروق جسدها تشابكت ..
هزت رأسها عدة مرات هي غيرت قرارها بعد أن تدفق سيل من الأفكار في عقلها جاعلا منها تعيد التفكير فيما كانت تنوي قوله لجونغكوك..

"متى حدث ذلك؟ متى وقعت لك جونغكوك؟"
كانت تتساءل وهي ضائعة في دوامة عشقه الذي كان يسحبها للقاع ..
أيقظها قرع الجرس لتعلم أن صبره بدأ ينفذ .. خرجت وهي تدعو ألا يستيقظ الاثنان والا هي لن تسلم من سخريتهما

كان واقفا معطيا ظهره لها وهو ينفخ على يديه ويحكهما معا محاولا خلق حرارة تقيه من ذلك الجو البارد, وحاجباه المعقودان يعبران عن انزعاجه وكأنه طفل أخذت منه مصاصته
كم بدا لطيفا في عينها وقتها

اقتربت منه ونقرت على ظهره بأصبعها ليستدير هو بابتسامة أخفت عيناه
جعلت قلبها يكسر أضلع قفصها الصدري ويفر هاربا تاركا اياها وحدها تحاول النجاة

- اذا لم أنت هنا ؟
سألها لتبق هي صامتة تحدق به

- جيس
قال ثم تنهد بهدوء أمسك يدها ليضعها منتصف صدره مكملا حديثه عندما أراك برفقة شخص من أبناء جنسي فهذه الكتلة الموجودة هنا تنفجر ..
أنا أغار جيس بمجرد رؤيتك واقفة بجانب مارك أو تايهيونغ, برأيك كيف سأشعر وأنت موجودة في بيت أحدهما وأيضا البرد قارس لم تلبس...

أكرهك أيتها الحياة |مكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن