أكرهك أيتها الحياة |مكتملة|

البارت 29: اشتياق

🌼_قراءة ممتعة_🌼

🌼_فوت + كومنت_🌼 

جلست أمامها بعد أن دلفت لذلك المقهى الظريف الموجود في ركن الشارع تجمع يديها لصدرها تنتظر الأخرى كي ترمي ورقتها.. ارتشفت تيفاني من فنجان القهوة الذي كان أمامها قبل أن تتطرق حديثها

- كما أرى صبرك نفذ وأنا لا أنوي تأخيرك لذا سأدخل صلب الموضوع

- وأخيرا استنتجت ذلك ؟ ردت جيسو بنوع من السخرية

- اسمعي جيسو, ما سأقوله لك الآن قد يفطر قلبك لكن ما باليد حيلة .. أنت وجونغكوك لا مستقبل لكما

حكت جيسو حاجبها بطرف أصبعها, زفرت الهواء بقوة ثم أعادت مقلتيها نحو تيفاني قائلة

- تيفاني أرجوك لا تخبريني أنك جلبتني من أجل هذا الأمر السخيف

- فكري في الأمر جيسو كل شيء ضدكما, ثم ألم تلاحظي أنك تستمرين بأذية جونغكوك لو كنت تحبينه حقا لما فعلت ذلك

- هل تقومين بتمثيل دراما الآن, تأتين لاستفزازي وتظنين أنني سأبتعد عنه لكلامك هذا .. اذا دعيني أخبرك بأنني لن أبتعد عنه

ابتسمت تيفاني وهي تهز رأسها
- و تظاهرك بأنك قوية الشخصية لا يناسبك فكلانا نعلم أنك ضعيفة .. فتاة مثلك تركتها والدتها ولا نعلم لم حتى, ربما لست ابنتها ..

قاطعت حديثها المليء بالحقد وهي تضرب على الطاولة مما جعل أنظار الجميع تتوجه نحوهم
- هل اشتقت لصفعتي, لكن هذه المرة لن تنفذي من يدي اذا لم تتوقف عن التكلم بالهراء
- لما انفعلت عزيزتنا جيسو يا ترى ؟

علمت جيسو أن المجادلة مع هذه الغبية من عدمها نفس الشيء وستعطي نفس النتيجة لذا اكتفت بالصمت بينما الأخرى انتابها شعور الانتصار .. أخذت آخر رشفة من كوبها لتستقيم وهي تلتقط معطفها الذي فرشته على الكرسي الذي كانت تجلس عليه, نظرت نحو جيسو لتطلق رصاصة خدشت قلبها

- جونغكوك قبلني من قبل وأيضا متأكدة أنه يحمل نفس مشاعري في قلبه

ذهبت تاركة الأخرى تتخبط في معركة مشاعرها .. تبحث عن الفارس الذي سيحملها على حصانه ليهرب بها بعيدا لكن أين الفارس وأين الحصان
هي تذكرت ذلك اليوم حين رأتهما يقبلان بعضهما, تذكرت كيف أحست بالخذلان منه وكيف صرخ قلبها بغيرة لكن لا يحق لها الغضب الآن فوقتها لم يكونا معا .. لكن الآن .. الآن ماذا ؟ هل هما معا الآن ؟ هل أصيحا حبيبان ؟
- حمقاء عاتبت نفسها