الجزء الخامس

779 52 11
                                    


تم عقد القرآن واتفقنا على اتمام زواجنا بعد انتهاء السنة الرابعة من دراستنا .
.
علم جميع رفقائنا بالامر وفرح الجميع لنا وجاءت الامتحانات التي تحضرنا لها طوال العام..
.
اصر مجتبى على ارتدائي العباءة وانا كنت اخبره ان ارتديها بعد انتهاء الجامعة لانها تعيقني ولكني ارتديتها في الامتحانات لرغبته الشديدة في ذلك ..
.
ذهبت للجامعة في اول صباح للامتحانات ارتدي العباءة ولا انكر اني لم اعتد عليها كثيرا..
.
رأيت ملاك وسارة جالستين تذاكران للامتحان في المكتبة..
.
زينب:صباح الخير بنات
ملاك ،سارة:صباح النور
.
ملاك:ما اجملك بالعباءة يا زينب!
سارة:انها تليق بك كثيرا
.
لم يكملا كلامهما حتى جاء مجتبى.
.
مجتبى:مرحبا، اووه زينب ما اجمل العباءه!
.
زينب: انا الجميله او العباءه ؟! "قلتها بإستياء ممازح"
.
مجتبى:كان قصدي العباءة جميلة عليك ولكن خانني التعبير !
.
زينب:حسنا لا مشكلة
مجتبى:سآخذك اليوم لزيارة الامام موسى بن جعفر والامام الجواد "عليهما السلام"
.
لقد كانت جامعتنا قريبة جدا من الامامين الجوادين اي مسافة خمس دقائق فقط سيراً على الاقدام
.
زينب:ممم لا بئس سنذهب بعد الامتحان.
.
انهينا امتحاننا وطبعا لم تكن الاسئلة سهلة ولكن استطعت الاجابة على القدر الذي يمكنني من النجاح فقط.
.
ودعت صديقتاي وذهبت مع مجتبى للزيارة.
.
زرنا الامامين الكاظميين ع بتلك الاجواء النورانية التي لا توصف والتي نعيشها كلما اتجهنا للزيارة .
جلسنا نقرأ الزيارة في الصحن الشريف معاً .
مجتبى:زينب! اريد ان أخبرك شيئا.
.
زينب:ممم ماهو ؟!
.
مجتبى:اريد ان اعدك بأمور وتعديني بأمور.
.
زينب:حسنا.
.
مجتبى:اعدك وانا بحضرة الامام موسى بن جعفر ع والامام الجواد ع ان لا اتركك او احزنك ابدا كما واني سأحاول قدر المستطاع ان انفذ طلباتك وان اسعدك.

مجتبى:وانتي عديني ان تحافظي على عبائتك وحجابك وان لا ارى دموعك ابدا مهما حصل وان تكوني اماً صالحة لاولادنا مستقبلا وان تغرسي فيهم حب علي امير المؤمنين ع
.
زينب(بأبتسامه): اعدك مجتبى
.
انتهت فترة الامتحانات وكانت اصعب فترة عشتها في ذلك الوقت
.
لم تمضي ايام حتى أعلنت مرجعيتنا والسيد علي السيستاني حفظه الله بفتوى الجهاد الكفائي بعد ان هاجم تلك الجماعات الارهابية سوريا وخرب مدنها وهاجم العراق واحتل منها نينوى والانبار وتدهورت الاوضاع
.
كان يوماً غائماً وقتها حين جائني مجتبى يخبرني رغبته
.
مجتبى:زينب سأذهب للجهاد على فتوى المرجعية
.
زينب:مجتبى! ارجوك لا تفعل هذا بي! الفتوى كفائيه وغيرك سيذهب بدل عنك وهناك الكثير من الموالين يتمنون الذهاب.
.
مجتبى(بابتسامه):وانا من اولئك الذين يتمنون الذهاب
.
زينب:مجتبى لمن ستتركني ان ذهبت
مجتبى:سأتركك وديعة عند الله
.
زينب:لكني خائفه عليك فالوضع خطر ارجوك لا تذهب..
.
مجتبى:حبيبتي ان شرفي معقود بشرف وطني فأن استباح الارهاب وطني واستباحو حرماته ونسائه فلمن سأعيش!!
.
زينب:ولكن انت تذهب وتدافع عن اناس لا يعترفون بك ولا بعقيدتك ! اغلبهم يعتبرونك عابدا لعلي امير المؤمنين هم ادخلو داعش والان يستغاثون بنا منهم في تلك المناطق!
.
مجتبى:مادام المرجعية نادت بالجهاد فأنا رهن اشارة المرجعيه والناس الذين تكلمتي عنهم منا حتى وان كانوا يكفرونا وقد اخطأو ولكن هم عراقيين وليس كلهم مخطأين فالبعض مظلومين ..زينب لا تكوني عثرة في طريق حلمي ولا تخشي علي فالخير فيما يختاره الله لي..
.
زينب(بحزن): ان كانت تلك رغبتك فلابئس فقط عدني ان تكون بخير
.
مجتبى:ان شاء الله.
.
استمر فترة بالجهاد وفي عيد الاضحى تحدد موعد زفافنا انا ومجتبى.
.
حضرت جميع صديقاتي واصدقائه في جامعتنا
وحضرت ملاك وسارة وعائلاتهما وحضر عم مجتبى كان شيخا يرتدي العمامه وعلامات الايمان في اسارير وجهه ليكون مسؤولاً عن الأمر

بقلم @shahad_r98 .

حكاية مجاهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن