ذهب مجتبى للجهاد وضعوه في الخطوط الامامية اول الامر ثم عينوه مسؤولاً على الكومبيوتر بعدها.
.
كان يأتي كل فترة الي ويذهب للجهاد.
.
لم اكن امانع من ذهابه غير اني لا انكر الخوف الذي ينتابني فأظل اذكره في دعائي ان يحفظه الباري
.
ذات يوم شعرتُ بالمرض لأذهب الى الطبيب ليفحصني لتأتي المفاجأة بأني حامل .. كان الخبر سعيداً لـدرجة أني وددتُ مشاركته مع مجتبى فوراً
هرعتُ الى الهاتف بسرعة لأتصل به..
.
زينب:سلام مجتبى.
مجتبى:وعليكم السلام زوزو كيف حالك
زينب:الحمد لله. اتصلت بك لاخبرك عن مفاجأة
مجتبى:ممم ما هي ؟!
زينب:انا..انا حامل.
.
مرت لحظات صمت لم اسمع بعدها الا صوت فرحته وضحكته السعيدة
.
مجتبى:حقا؟!!
زينب:اجل
مجتبى:هذا اسعد خبر سمعته هل حامل بفتاة ام فتى؟
.
زينب:لا اعلم الى الان
.
مجتبى:ان كان فتى سأسميه جعفر وان كانت فتاة سأسميها درة ما رأيك
.
زينب:اسماء جميلة لا مانع عندي
.
مرت فترة من الحمل واتضح انها فتاة وبدأنا نحضر لقدومها الى حياتنا بسعادة مفرطة
.
كان مجتبى في كل يوم يخبرني انه مشتاق لرؤيتها
مجتبى:زوزو لا اريد شيئا في الحياة غير رؤية (درة) سأجعلها اجمل فتاة في العالم واكثرهن دلال لن اقصر معها بشئ ابدا.
.
زينب:هذا اخر شهر وستراها فيه ان شاء الله.
.
جاء شهر رمضان وكان شهري التاسع كنت اعاني قليلا من صومي وحملي في ذات الوقت ولكن كان شوقي لرؤية ابنتي ورؤية سعادة مجتبى تهون علي آلآمي.
.
كنت اصلي واذكر مجتبى في دعواتي فأحاسيس الخوف تنتابني بين فترة واخرى خصوصا بعد علمي انه انتقل الى الانبار والتي كانت محط ركاب المجاميع الارهابية وقتها..
.
ذهب مجتبى في اخر اسبوع من شهر رمضان الى بيت اهله ليهنئهم مقدما بقدوم العيد لانه سيكون في الجهاد وقت العيد وذهب لزيارة عمته في كربلاء وودعها.
.
عاد للمنزل غير صورة الغلاف في الفيس بوك الخاص به ووضع صورة لمجاهدين ومكتوب عليها وداعاً والملتقى عند الحسين مما جعلني ارتعش خوفا منها .حدثته على الماسنجر حينها
.
زينب:مجتبى! لما تحرق قلبي هكذا؟!
.
مجتبى:خيرا! ما الذي فعلته؟
زينب:ماهذه الصورة التي وضعتها غلافاً على الفيس بوك؟؟
.
مجتبى:اها ..لا تقلقي لقد اعجبتني لا غير انها جميلة
.
زينب:مجتبى انا خائفة عليك كثيرا!
.
مجتبى:صدقيني لا يوجد شئ لقد اعجبتني الصورة ووضعتها ولقد تكلمت مع الضابط وسأعود ان شاء الله في العيد لأقضيه معكِ فقد إشتقت اليكِ..
.
زينب:سأنتظرك.. ولكن اعتني بنفسك
.
مجتبى:سأفعل وانتي اعتني بنفسك وب (درة) لا اعلم لما اشعر اني لن اراها
.
زينب:مجتبى!!!! بالله عليك لا تخوفني عليك اكثر مما انا فيه من الخوف
.
مجتبى:ههه لا تخافي سيكون كل شئ بخير والان سأذهب وداعا.
.
زينب:وداعا.
.
جاء اخر يوم من شهر رمضان وحضرت المنزل لعودة مجتبى اتصل بي قبل اذان المغرب بساعة.
.
مجتبى:زوزو سأذهب لأعطي الرواتب الشهرية لـ الجنود واعود بعدها
.
زينب:مجتبى عد الان واترك الرواتب على نهاية اجازتك.
.
مجتبى:لا زوزو هم بحاجتها الان فالعيد قادم ويريدون إسعاد عوائلهم.
.
زينب:حسنا اعتني بنفسك.
مجتبى:سأفعل وداعا..
.
احساس الخوف يزداد عندي ..قلبي يؤلمني..
الكل يخبرني انها أسباب الولادة القريبة..
.
سمعت اذان المغرب فذهبت للافطار بعد يوما من الصوم والتعب حتى رن هاتفي.
.
ابتسمت حين قرأت الاسم (مجتبى) .
زينب:مرحبا مجتبى.
.
سمعت صوت رجل غريب لم يكن صوت مجتبى
.
الرجل:هل انتي زوجة المجاهد صاحب الهاتف؟؟
.
زينب(بخوف): ن..نعم
الرجل:هل والدك او اخوك موجود؟
.
زينب:ن..نعم
الرجل:سلميه الهاتف لو سمحتي
زينب:ه..هل هناك امر ما؟؟
الرجل:الامر ضروري.
.
سلمت الهاتف لوالدي ودموعي بدأت تجري بلا شعور مني
.
امي:لما البكاء ؟! هل حدث شئ؟!
زينب:امي انا خائفة..
.
لم انتهي من كلامي حتى رأيت وجه والدي قد اصفر ودموعه بللت خديه.
.
زينب:م...ما الامر؟!!
.
ابي:م...مجتبى ل..لقد استشهد.@shahad_r98 .
يتبع
أنت تقرأ
حكاية مجاهد
Spiritual... روآيتي بأسم (حكايه مجاهد) "مقدمه الكاتبه" حكايته شذرات خطت بقلوبنا.. لا نجد فيها الا الطيب من الاحداث،الصالح من الاعمال. احبه الجميع! اهله..اصدقاؤه..اقاربه..وكل من عرفه او سمع به!! اعتدت على كتابة الاحداث الاجتماعية التي انسجها من وحي خيالي في...