الجزء السابع

710 53 10
                                    

هذا هو الشهيد مجتبى 👆

كنت اشعر بالملل الشديد.. غدا هو اول ايام العيد وقد انتهينا من تحضيراته ..
جلست اتصفح الانترنت واقلب بين صفحات الفيس بوك حتى رأيت صور مجتبى تملأ الصفحه الرئيسيه..
.
كانت صوره في يوم زفافه..صور الجامعه..
.
كانت المنشورات صدمه كبيرة لي قد كتب عليها(لم يمر سنة على زواجك حتى ذهبت شهيدا)
.
لا انكر ان اصابع يدي قد بدأت ترتعش..ظننتها مزاح من بعض اصدقائه اتصلت على سارة
.
ملاك:سارة! اتصلي بزينب واسألي عن حالها فقط
.
سارة:ما الامر؟
ملاك:لا شئ فقط اتصلي بها
سارة:حسنا .
.
(بعد ربع ساعه اتصلت سارة)
.
سارة:لقد اتصلت بزينب ولكن زوجة اخيها اجابت وقالت ان زينب مغمى عليها.
.
ملاك:سأتصل انا.
.
اتصلت بزينب رن الهاتف كثيرا حتى اجابت زوجه اخيها.
.
ملاك:هل زينب موجودة؟ما الذي حدث
.
زوجة اخيها:لقد استشهد مجتبى.. كانت هذه الكلمات كفيلة بأنهياري تماما ..
سقط الهاتف من يدي وتبعته بالسقوط.
.
اسرعت اختي (فاطمه)الي ساعدتني بالجلوس على السرير وهي تسأل بخوف عن ماحصل.
.
اجبتها بصعوبه من بين شهقاتي (لقد استشهد مجتبى)..
.
هي لم تراه الا بضع مرات الا انني كنت قد حدثتها كثيراً عنه ..جلسنا نبكي حتى عودة والدتي فقد ذهبت لاعطاء زكاة الفطرة في الامامين الجوادين ع تحضيراً للعيد..
.
انهارت عندما رأتنا بهذه الحالة وصدمت عند سماعها خبر استشهاده..
.
نعم لسنا اقاربه ولكن سماع خبر استشهاده افجعنا..
.
كان كالأخ في طوال فترة التقائنا به.
.
ذهبنا في اليوم التالي نرتدي السواد لرؤية زينب.
.
العالم في عيد ومن عرف مجتبى في عزاء!
.
كانت زينب جالسة تنظر للباب بلا دمع او حركة او اي شي.
.
دخلت عانقتها بكيت وانا انظر لحالها.
.
كلمتها والدتي عن الصبر وعن مجتبى كونه يتنعم في ارض الجنان بين الحور العين وبجوار الامام الحسين ع..
.

بدأت زينب تبكي بضعف بسبب آثار الحمل..
.
زينب:هو لم يرى ابنته ..لقد كان ينتظر قدومها فرحل قبلها
.

حكاية مجاهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن