كنت في انتظار محمد علي رصيف المنزل عندما علمت أنه لن يصل في الوقت المناسب .. كان سيستهلك ٣ ساعات أو أكثر وأنا لا يمكنني البقاء يقظاً كل تلك المدة سألت البواب عن الوقت و للأسف أخبرني به ... للأسف لأنه تبقي لي ساعة من وقتي .. وقت يقظتي
في مكاني لا تحمل معك سوي خمسين جنيه أعطاهم لي للتو عجوزاً رأف بحالي ولا أملك غيرها ... كنت أتوقع أن تخرج الأمور عن السيطرة .. كيف تناولت تلك الحبوب ، إنها لعنة .. لعنة أصابتني و غيرت حياتي التي لازلت لا أتذكرها كاملة
يأست و استسلمت رغم آلاف الحلول التي كانت تدور في دماغي واستهلكت الساعة و أنا جالس علي الرصيف أتذكر حياتي و أحاول تذكر ماذا حدث و أين أصدقائي و أين رميت بحالي و أحاول أن يغمي علي فقط عندما يبدأ التأثير العكسي ليأتي أخي و ينقلني للمنزل
و كما تضغط علي زر الإطفاء . وكأنه تم إطفائي ... عندما تكون في قمة تركيزك تشعر بأن دماغك سينفجر ... في الساعة الأخيرة لا تستطيع التركيز علي أهدافك علي أي شيء لأن دماغك يعمل بجنون وكأن كل خلايا دماغك تعمل في نفس اللحظة تلاحظ عجلات السيارات صوت المحركات .. خطوات الناس أعدادهم سرعاتهم نظراتهم ... في اللحظة التي يرى دماغك كل شيء يحيط بك بكل تركيز .. في اللحظة التي تتراكم فيها ذكرياتك عندما تتعدد الذكريات بماءات اللحظات عندما لا تدري هل أنت تتذكر أم تفقد وعيك
مخك بيهنج
كانت آخر ذكري كانت بطيئة عندما فقد وعي بسبب اليو لأول مرة .. كنت قد وقفت فجأة من مكتبي وكنت أنظر للورق علي المكتب وقد كنت أكتب بجنون حتي إنني كتبت علي كل الورق وعلي المكتب عندما سقط و وقفت و أنا علي السرير و نزل ولم أتسائل كيف وصلت له بل تساءلت لماذا أنا ملطخ بالدماء لماذا أرى خالد مقتولاً أمامي .. و استيقظت
لقد انتهي الوقت ، مفعول الحبة بالكامل ، بالتأثير الجانبي
و كانت صدمة أخري .. وجدت نفسي في شقة ذلك الرجل العجوز .. كنت هذه المرة عارياً و ملطخاً بالدماء علي السرير و بجانبي بنت الرجل ، يا إلهي كنت أمسك بدماغي لا أطيق ما يحد كيف هو الجحيم إن لم أكن أعيش جحيم حياتي ... لقد كانت الفتاة العشرينية البريئة ابنت الرجل العجوز الوحيد الذي قرر أن يساعدني ... كانت جنبي علي السرير عارية و ميتة .. فزعت و خرجت من الغرفة لأجد أمام الباب في الصالة مذبحة ، ذلك الرجل العجوز و ابنه و أيضاً بواب العمارة ......... و تذكرت ما حدث عندما ابتلعت الحبة للمرة الأولي لقد وجدت خالد مذبوحاً و كانت أمعاؤه خارج جسمه و يحي لم يكن موجود
عندها هلعت و هربت من المنزل ولكنني عدت و أخذت غيارين من ملابسي و محفظتي و غادرت لم أتذكر و لم أحاول لأنني كنت في مصيبة أكبر من قصة التذكر
أنت تقرأ
the UO
Science Fictionثلاثة شباب يخترعون مادة تسمي اليو تحفز نشاط الدماغ و تزيده لأقصي حدوده .. يكتشفون أثارها الجانبية الحادة التي يتعرض لها ماجد مذكرات ماجد الذي أدمن اليو و الذي يحاول إكتشاف الأحداث و يتذكر كيف تطورت معه الأحداث ليصل لتلك المرحلة القصة محتاجة شوية ترك...