لازلت لا أتذكر

60 14 1
                                    

لكنني لا أتذكر كيف فقدت وعي للمرة الثانية .. لقد مر شهر علي أول مرة أفقد فيها وعي بسبب اليو لكنني لا أتذكر ما حدث في ذلك الزمن لكنني أتذكر جيداً و في حالتي تلك أعرف أن تلك الذكري هي عندما فقدت وعي للمرة الأولي .. أعرف أنني أفقت و كنت أقوم بشيء .. قمت بأمور كثيرة و أعرف أنني ابتلعت اليو مرة أخري و فيها فقدت وعي و ذاكرتي تلك لكنني لا أذكر ما حدث .. رغم تركيزي الشديد ، رغم أن كل تلك الذكريات لم تأخذ في تذكرها سوي دقائق قليلة جداً في تذكرها ، لكن ما حدث بعد تلك الذكريات مازال مبهماً .. كأنني أتذكر حلم ...
كان دماغي متألقاً لكنني كنت أرتدي ثياب مهترئة قد اشتريتها للتوي من أحد المتسولين أحد الشحاتين بعشرين جنيه و كنت ألبس في قدمي مشاية حمام قد اخذتها للتوي من حمام المسجد ... أقف في تلك الحارة الفقيرة حيث المجاري تمليء الشارع حيث الزحمام و حيث الفقر في كل مكان .. لكنني كنت. أعرف علي الأقل أين أنا و من أنا
كيف كان سيساعدني أحد و أنا أبدو في هيئة قطاع الطرق .. إذا طلبت من أحد أي خدمة سوف يتجنبني خوفاً مني أن أسرقه لكن كان علي المحاولة أنا حتي لا أملك مليم .. وافق رجل عجوز رأف بحالي و صدق قصتي التي رويتها له أنني تعرضت للسرقة و أعطاني هاتفه المحمول لأجري اتصال كنت بالطبع أذكر رقم أخي محمد .. لا أعرف كيف كانت ذكري بعيدة .. عندما اشتريت له ذلك الخط قبل إنغماسي في كل مشاكلي .. اتصلت به و أخبرته بمكاني و بحالتي ليأتي ليساعدني ..... عندما وجدني الرجل العجوز صادقاً في كلامي مع محمد ارتاح قلبه و من قلقه مني و صدق ما رويته له عن تعرضي للسرقة و حادث سيارة .. حتي إنه عرض علي بعض المال لمساعدتي
كنت أعرف أنني في القاهرة و محمد أخي في البحيرة .. كان سيستغرق أقل شيء تلت ساعات .. فذهبت مع الرجل العجوز لبيته ، أخبرته في الطريق أنني طبيب و أعمل في مستشفي العباسية .. طبعاً لم أدخل الشقة لقد أعطاني بعض ملابس ابنه و جلست علي الرصيف تحت العمارة منتظر محمد

the UOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن