تفكير هاديء

49 14 0
                                    

استعدت رابطت جأشي و وقفت و دخلت الحمام و بكل برود أعصاب كنت أستحم ، خرجت فتحت الدولاب و أرتديت بدلة و أكملت ملابسي حتي إنني وجدت ساعة فارتديتها و أخذت موبايل الرجل العجوز المسكين و أخذت كل المال النقدي الذي وجدته أمامي و خرجت من المنزل
كنت بالتأكيد متيقن من أن البوليس يبحث عني ، لابد أنني قتلت عدد أكثر لابد أنني فعلت ما هو أسوأ .. كلمت محمد من الموبايل كنت عارف إنه أكيد لسة في القاهرة و طلبت منه إنه يلبس قميص سادة من ملابسه اللي أعرفها و ينتظرني أمام الشقة التي كنت أسكن بها و رميت الموبايل و ذهبت لأقابله .. كنت واقف بعيد و خايف حد يشوفني و يعرفني ... لما رأيته ذهبت إليه أخبرته ان يتبعني ولا يلفت الأنظار ولا يلتفت إلي .. مشينا إلي قهوة بسيطة فقيرة و تكلمنا
" شوفت اللي بيحصل مع أخوك يا محمد "
"البوليس بيدور عليك يا ماجد .. جه بيتنا و استجوبونا يا ماجد .. انت عارف انت هببت إيه ؟! " محمد
" هشرحلك إيه ولا إيه .. الحبوب اللي كانت موضوع البحث هي السبب " أنا
" في ناس غريبة جت و سألتني عنك و باعتينلك الكارت ده " محمد
" يحي فين يا محمد ماحولش يتصل بيك " أنا
" عيوني تدمع .. بدأت أحس بتعب ........
و قمت أنا فجأة
جريت نحو الخارج و أخرجت كل ما في بطني . تقيأت .. كنت بالكاد أرى أمامي عدت لمحمد و أخدت منه الكارت و أخدت منه ١٠٠ جنيه من الفلوس اللي جابها معاه
" لو حد حاول يسألك عني يا محمد انتو في البيت متعرفوش حاجة عن بحثي ، قول كدا و عايزك متحاولش توصلي خالص ... أنا هحل كل حاجة هصلح الوضع ، الموضوع كبير يا محمد و وسع مني و مش عايز أي حد أعرفه يتأذي ، متقولش لحد انك قابلتني " و ودعنا بعض و مشيت
كنت في حالة يرثي لها لكنني كنت متماسك أمام محمد بكل شدة حتي افترقنا .. مشيت لا أدري أين أذهب كنت في حالة مرضية صعبة ... إنها آثار إدمان تلك الحبوب اللعينة .. سوف أموت بدونها لعلي أأمل أن يكون يحي قد وجد لها علاجاً ... لم تعد قدماي تتحملاني جلست جلوساً أشبه بالوقوع ، أخرجت ذلك الكارت من جيبي و وجدت به رقم موبايل .. كانت كارت بدون اسماء من جهة عليه رقم موبايل و الجهة الأخرى عليها رسمة الجوكر
استعدت جزء من رابطة جأشي و وقفت و ذهبت لأقرب كشك ، طلبت من صاحب المحل إجراء مكالمة و طلبت الرقم

the UOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن