- 10 -

9K 529 25
                                    

في محطة الألعاب المائية، كانت ريما مستلقية أمام المسبح، مسترخية تحت أشعة الشمس الدافئة، و هي في قميص بأكمام قصيرة، و سروال قصير، أسودي اللون. رفعت النظارات الشمسية عن عينيها فجأة، ثم عقدت حاجبيها و هي تراقب ماكس يخلع القميص الذي كان يسبح به، بينما كانت كلير ترشه بالمياه، و هي في زي سباحة أصفر بقتصر على قطعتين. 
قلبت ريما عينيها متمتمة في إنزعاج:
- ما الذي يفعله؟ يستعرض عضلاته أمامها مثلا؟

ثم أطبقت جفنيها و أعادت وضع نظاراتها، لكن سرعان ما خلعتهما مجددا عندما سمعت شون ينادي عليها و هو يتجه نحوها.
إبتسمت له ثم جلست، فقال:
- هل أتيت إلى هنا للإستلقاء؟ هيا، إنهضي و إسبحي.
- لا أستمتع بالسباحة كثيرا في الواقع.
- ما رأيك بركوب الدراجة المائية إذا؟

هزّ رأسها موافقة.
- يبدو ذلك مسليا.
- هيا بنا إذا.

مدّ يده لها، فأمسكت بها ثم قامت من مكانها، و رافقته إلى الشاطئ.

كان ماكس واقفا وسط المسبح يراقبهما من بعيد. عقد حاجبيه ثم تبعهما بعينيه، و هما يغادران المسبح قاصدين شاطئ البحر. مسح على خصلات شعره المبللة بكفيها فأعادها إلى الخلف، إلتفت حوله، ثم سبح نحو السلالم.

سألته كلير و هو يصعد السلالم خروجا من المسبح:
- ماكس، إلى أين؟

إبتسم لها ثم أشار لها بأن تتبعه.
- تعالي معي.
- إلى أين؟
- ستعرفين عندما نصل.

ثم خرجا من المسبح، و قصدا الجهة المفتوحة على البحر من المحطة. و ما أن وصلا حتى بدى لهما صفّ يتكون من عدد قليل من الناس، ينتظرو دورهم لركوب الدراجات المائية. أشارت كلير إلى الصف قائلة:
- ريما و شون هنا أيضا.

إقترح ماكس مبتسما:
- فلننضم إليهما.

ثم أكمل طريقه متجها نحوهما، بينما كانت كلير خلفه، مترددة الخطوات، و كادت إبتسامتها تتلاشى تماما عندما إقتربا من ريما و شون.

ألقى ماكس التحية، فالتفتت إليه ريما، ثم شون، و الذي ردّ التحية بأحسن منها ثم سأل:
- أنتما هنا لأجل ركوب الدراجات؟

أومأ له ماكس.
- صحيح.
- ستضطران للإنتظار برفقتنا إذا.
- لا مشكلة! سننتظر.

تبسّم ثم إلتفت إلى كلير.
- أ ليس كذلك؟

إكتفت كلير بابتسامة و إيماءة صغيرتين.
إقترح شون:
- ما رأيكم لو.. نشرب شيئا و نحن ننتظر؟

وافقته ريما مقترحة:
- سأذهب لشراء المشروبات إذا.

ألقت نظرة سريعة على كل من الثلاثة و هي تسأل:
- ما هي طلباتكم؟

حب الصيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن