توقف في طريقه إلى البيت، ثم طلب من كلير قائلا:
- ما رأيك أن تنتظرين هنا حتى أُحضر حقيبتي؟
- سأذهب معك. أ ليس البيت في هذه الجهة من الشاطئ؟فرك مؤخرة رأسه.
- نعم.. صحيح.. لكنني تركت أغراضي عند ريما.عقدت حاجبيها قليلا.
- و لما تترك أغراضك عند ريما؟تنحنح ثم أجاب قائلا:
- لأنني.. تعلمين.. إستأجرت.. أجل.. إستأجرت البيت لمدة أربعة ليال، فكان علي الخروج من البيت هذا الصباح. لذلك أخذت أغراضي إلى بيت ريما.ثم عاد ليكمل طريقه نحو البيت، و هو متسع العينين قليلا و كأنه صدم نفسه بالعذر الذي قدمه و بشكل غير مشكوك فيه.
لحقت به كلير قائلة:
- سأذهب معك.
- حسنا.. لا بأس.و بعد مدة من السير و تبادل أطراف الحديث، وصلا إلى البيت. دخل ماكس، ثم تبعته كلير. أشعل السام، ثم تجول ببصره في المكان.
- أظن أن حقيبتي في الغرفة. سأذهب لإحضارها.أومأت له.
- تفضل.دخل ماكس الغرفة، أسرع نحو حقيبته، فتحها و أخرج قميصا بأكمام قصيرة و سترة، ثم خلع القميص من دون أكمام الذي كان يرتديه. و في تلك اللحظة دخلت عليه كلير، فاستدار إليها.
قالت:
- أ تعلم.. طيلة هذه الرحلة و أنا أنتظر فرصة نكون فيها وحدنا. أنا و أنت.إقتربت منه، و أخذت القميص من يده. ألقت نظرة على صدره العاري، ثم على عينيه، و إبتسامة مغرية تعلو ثغرها. إبتلع ريقه في صمت، أشاح بوجهه، ثم فتح شفتيه و كأنه يرغب في قول شيء ما، لكنه لم ينطق و لا بكلمة. أمسكت بذراعه ثم اقتربت أكثر، و هي تسحبه إليها.
- أ حقا ستذهب دون أن تمضي معي وقتا مميزا؟حاول إبعاد يديها عن ذراعه بلطف، ثم قال:
- إسمعي..تراجع خطوتين إلى الخلف، ثم أطرق برأسه قليلا.
- آسف لكن.. هناك فتاة في حياتي جعلتني أشعر و كأنني.. و لأول مرة.. قد أحب أحدهم بالفعل.تلاشت إبتسامة كلير تماما، ثم أرخت عينيها إلى الأرض.
- أنا.. حقا آسف. يجب علي أن أذهب الآن. لقد إقترب موعد إنطلاق السفينة.مدّ يده إلى قميصه الذي كان بين يديها.
- أ تسمحين؟أعادت له قميصه.
- آسفة.. لم أقصد.. أن أكون وقحة.إبتسم لها.
- لا بأس.أطالت النظر إلى ملامحه ثم قالت:
- لا تبتسم كثيرا لأي كانت.ضغط على شفتيه لثانية حتى إختفيتا عن وجهه ثم إعتذر، فضحكت كلير من ردة فعله، عضّت على شفتها لبرهة ثم قالت متذكرة:
- بالمناسبة، لقد أخذت رقمك، و سجلت رقمي في هاتفك. أ نستطيع أن نبقى على إتصال؟

أنت تقرأ
حب الصيف
Romansaرواية حب الصيف (مكتملة) ***** ملخص الرواية: بعد وصولها إلى جزيرة سياحية حيث تنوي قضاء عطلتها، تجدت"ريما" نفسها في موقف محرج مع شاب وسيم يدعى "ماكس". هي شابة منغلقة، عنيدة، و لا تثق بالآخرين بسهولة، و أما هو فشاب منفتح، لطيف، و صديق الجميع. و رغم كل...