كانت تتجول بين المتاجر و تتناول بعض الفواكه المجففة، عندما شعرت بيد على كتفها فجأة.
إلتفتت خلفها فاتسعت عينيها متفاجئة.
- صوفي!تبسمت السمراء ثم سألت ريما عن حال، فأجابتها بأنها بألف خير، ثم سألتها عن حالها أيضا، و هما تتمشيان و تتحدثان. تحدثتا عن ليلة الحفل و ما حدث فيها، و عن كيف كانتا ثملتين لدرجة أنهما إفترقتا دون أن تودعا بعضهما البعض.
سألت صوفي:
- أ لديك شيء تقومين به بعد الغداء؟هزّ ريما رأسها نفيا.
- لماذا تسألين؟ لن أذهب إلى أي حفل اليوم، شكرا لك.إنفجرت صوفي ضاحكة ثم شرحت:
- ليس حفلا هذه المرة.
- ماذا إذا؟
- كنت أريد أن أتحدث معكي عن رحلة تخييم سنقوم بها.
- تخييم؟
- سنخيم فوق جبل هذه الجزيرة. سننطلق هذا المساء و سنبيت هناك ليلتين.ثم سألت:
- مارأيك؟ أ تريدين مرافقتنا؟
- في الحقيقة.. ليس لدي شيء أفضل أقوم به خلال الأيام الأربعة المتبقية في رحلتي.
- جيد! إذا ستذهبين؟
- سأذهب، لكن لا خمر و لا نبيذ بعد الآن.رفعت يدها إلى صدرها بطريقة مرحة ثم وعدت رفيقتها قائلة:
- لا خمر و لا نبيذ بعد الآن.تبسمت ريما ضاحكة.
- حسنا، و أين سنلتقي إذا؟
- عند المدخل إلى غابة الجزيرة.
- لا خطر في الرحلة، أ ليس كذلك؟
- لا خطر أبدا. لا تخافي.أومأت مقتنعة.
- حسنا إذا! أراك مساءا.
- مساءا.****
دخلت ريبما البيت فوجدت ماكس يطهو في المطبخ. تقدمت نحوه و هي تراقبه، يخلط السباكيتي و الصلصة قطع لحم صدر الدجاج البيضاء في مقلاة.
إلتفت إليها متبسما، ثم سألها مفتخرا:
- يبدوا شهيا، أ ليس كذلك؟أومأت و هي تشاهده يحرك المقلات و يهزّ ما بداخلها ببراعة.
- يبدوا لذيذا!
- قليلا بعد و سيجهز.جلست ريما إلى المائدة.
- أ لم تأتي لأجل الراحة؟ لماذا تطبخ بدل أن تتناول الطعام خارجا؟
- في الحقيقة، أحب الطبخ. لست ماهرا لكنني أستمتع به.حرك المقلات لبضع ثوان إضافية، ثم أفرغ ما فيها في طبق أبيض جوانبه مزخرف بزخارف بسيطة زرقاء اللون.
رفعت ريما حاجبيها.
- من أين حصلت على هذا الطبق؟وضع الطبق على المائدة.
- أعجبني فاشتريته من أحد المتاجر هنا.ثم قدم لريما طبقا و شوكة، و وضع لنفسه كذلك طبقا و شوكة، ثم جلس في المقعد المقابل لها.
- تفضلي.
![](https://img.wattpad.com/cover/104444380-288-k373339.jpg)
أنت تقرأ
حب الصيف
Romanceرواية حب الصيف (مكتملة) ***** ملخص الرواية: بعد وصولها إلى جزيرة سياحية حيث تنوي قضاء عطلتها، تجدت"ريما" نفسها في موقف محرج مع شاب وسيم يدعى "ماكس". هي شابة منغلقة، عنيدة، و لا تثق بالآخرين بسهولة، و أما هو فشاب منفتح، لطيف، و صديق الجميع. و رغم كل...