رافقت ماكس إلى الحمام، تفقدا تفقدا رأس الدش لكن ما من ماء يخرج منها، خلاف الصنابير التي كانت تعمل.
قالت و هي تتفحص كل جزء في الرأس:
- المشكلة في الرأس وحدها!ثم سألت:
- أ لا يمكنك إصلاحها؟
- لا أدري، لكن..دخل حوض الاستحمام، ثم تفقد مصدر المياه.
- حسنا.. سأحاول.خرج من الحمام لبعض الوقت ثم عاد بأدوات السباكة. دخل الحوض مجددا، ثم شرع في محاولته في إصلاح رأس الدش.
- تفقدي الرأس.فعلت كما أملى عليها لكن دون جدوى.
- لا شيء!فرك رأسه ثم بعثر شعره قليلا.
- أظن.. أظنني أعلم أين يكمن المشكل!ثم شرع في فكّ إحدى البراغي.
- أين يكمن المش..و قبل أن تتمكّن من إكمال جملتها، إنهمرت المياه بقوة من رأس الدش فبللتها بالكامل من جديد. أسرع ماكس و أوقف إنهمار المياه و هو يضحك، فتمتمت ريما في إنزعاج و هي تمسح وجهها.
- سأقتلك.
- أنا آسف.لكمته ذراعه لكنه يرفض أن يكفّ عن الضحك، فلكمته لكمة أخرى.
- أنا حقا آسف!إلتقطت منشفته، مسحت بها وجهها، ثم شعرها.
- أ تريد لكمة أخرى؟خرج من الحوض ثم إقترب منها.
- شكرا لك، يمكنك الإحتفاظ بلكماتك لشخص آخر!ثم مدّ يديه إلى رأسها و ساعدها في تجفيف شعرها.
شهقت شهقة صغيرة ثم رفعت عينيها المتفاجئتين إليه عندما شعرت بيديه، فأبعدهما في تردد عندما تعانقت نظراتهما. هام كل منهما بعيني الآخر طويلا. فتحت ريما شفتيها و كأنها ترغب في قول شيء ما، لكن ما من كلمات تخرج من بينهما. أطرقت برأسها قليلا، ثم إستدارت لتغادر، لكنه أمسك بمعصمها برفق، و إقترب منها. مدّ كفه في تردد إلى وجهها، ثم تحسس خدها بإبهامه، فأغلقت جفنيها و صدرها يرتفع و ينخفض بتثاقل واضح.أحاط وجهها بكفّيه، ثم دنى منها و قبّل شفتيها قبلة شغوفة، فبادلته، ثم مالت بجسدها نحوه و هي تتحسس خديه بأصابعها، ثم ذقنه. أنزلت يديها في لحظة من اللحظات، فلمست صدره العاري بالخطأ، ثم رفعتهما إلى كتفيه، لكن سرعان ما أبعدتهما مجددا، فافتر ثغر ماكس عن إبتسامة صغيرة دون أن يكسر قبلتهما، فتبسمت ريما عندما شعرت بأسنانه تلامس شفتيها، ثم تراجعا ببطئ، و هما يلتقطان أنفاسهما.
رفع ماكس كفّيه إلى صدره و كأنه يحاول إخفاء بعض منه، عضّ على شفته ثم همس لها:
- آسف.. على إرباكك.توردت وجنتاها و إرتسمت إبتسامة خجولة على محياها.
- لا.. لا بأس.ثم أشارت بإبهابمها إلى الباب.
- يجب.. أن أذهب الآن.

أنت تقرأ
حب الصيف
عاطفيةرواية حب الصيف (مكتملة) ***** ملخص الرواية: بعد وصولها إلى جزيرة سياحية حيث تنوي قضاء عطلتها، تجدت"ريما" نفسها في موقف محرج مع شاب وسيم يدعى "ماكس". هي شابة منغلقة، عنيدة، و لا تثق بالآخرين بسهولة، و أما هو فشاب منفتح، لطيف، و صديق الجميع. و رغم كل...