للمرة الثالِثـة .

904 119 155
                                    

لستَ أنتَ مَن تُقرر مصيرك ، مهما كان مؤلمًا ، لا يُمكنكَ تغييره .
--

آرثر فجأة أدركَ أن قلبه ينبض لأودري و بسببها ، و بالتأكيد هُناكَ ما حدثَ لها .

ركض لغُرفتها سريعًا ليشعُر برياحٍ قويَّة مصدرها الشُرفة المفتوحة ، و بفضل ضوء القمر استطاع آرثر أن يُميّز هيئة ديلان الجالس على سرير أودري و يُمرر اصبعه على وجهها .

عندما اقتربَ آرثر أكثر لاحظَ أن أظافر ديلان الطويلة جرحَت أودري في جانب وجهها و لهذا السبب آلمه قلبه قبل قليل .

"ليسَ لديكَ الحق في المجئ إلى هُنا!". قال آرثر و الغضب يجتاحه .

"أخبرتُك أنها ستُصبح ملكي ، لمَ لا تودّ أن تفهم ذلك؟". قال ديلان بينما يقِف قبالة آرثر بجانب سرير أودري .

و بالطبع لا يوجد وقتٌ يجتمع فيه ديلان و آرثر إلا و حدثت معركة كلامية بينهما .

"و أنا أخبرتُكَ ألّا تمسّها بسوء! و بكُل وقاحة أنتَ قصصتَ شعرها ، و الآن تدخُل مِن نافذتها بل و تجرح وجهها!".

"هي ستُصبح ملكي و عليّ أن أجعلها على الهيئة التي أُحبها".

"أودري لي ، و ما دمتُ بجانبها فهي لي! قلبي ينبض لأجلها ، أنا أعيش بسببها ، أما زلتَ لا تفهم العلاقة التي تربُطني بها؟". قال آرثر بتحدٍّ .

"أنا لن أُسامحكَ على إبعادي مِن عالمي بتلكَ الطريقة ، و لن أتوقف عن رؤية أودري حتى أجعلها تتبعني أنا و تنسى شخصًا مثلك ، حتى لو كنتُ سأُرغمها على ذلِك!".

"مهما قلتَ و مهما ثرثرت ، أنتَ لن تستطيع تغيير كونها لي يا ديلان! توقّف عن مُلاحقتها ، هي بالفعل يكفيها ما يحدُث لها!". قال آرثر بغضبٍ و حِقد ، هو لا يستطيع فعل شئ لإعادة ديلان لعالمه و جعله يتخلى عن فكرة تملُّكها و هذا يُزعجه .

كانت أودري قد بدأت تُهمهم بالفعل بسبب ضجيجهما ، في العادة أودري تستيقظ بسبب أي شخصٍ يتحرك بجوارها أو يتحدث لكِن الآن بما أنه يوجَد شخصين مِن الأشباح فلن تستطيع الشعور بهما بينما هي نائمة ، لكِن في حالة آرثر و ديلان فيُمكنها الاستيقاظ بسبب ضجيجهما بالفعل .

و رغم أن ديلان و آرثر لا يُريدان إيقاظها إلا أنهما لم يسمعا همهمتها بل زادا مِن حِدّة صوتيهما مما جعل الفتاة تستيقظ و تنظُر لهُما بضيق .

"ما الذي تفعلانه في غُرفة فتاةٍ في هذا الوقت؟ لمَ لا تتركاني و شأني رجاءً؟ أنا بالفعل لا أستطيع النوم بشكلٍ جيد بسبب ذاك الجدار في رأسي و بسبب التفكير بما الذي يحدُث لحياتي و ما الذي عليّ فعله! ألا يُمكنكما التفكير بي لا التفكير بأنفسكما فقط؟ لستُ كلبًا خاصًّا بكُما!". تحدَّثت أودري بحنق و هي تُقطّب حاجبيها بإنزعاجٍ تام .

Hold my hand || تَشبَّثي بِيَـديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن