Hold my hand || تَشبَّثي بِيَـدي

سأحميكِ .

بعضُ الحقائِـق لا يجبُ إخفاؤها .
--

عالم آيودِيـر هو مُجرد عالمٌ فوضوي و ملئ بالقوانين الصارمة بلا سبب مُحدد ، ظلمٌ و استبداد بالمواطنين بالرغم مِن أنهم أشباح و شياطين بالفعل ، لا أحدَ يُريد العيش هُنـاك لكِن ما باليد حيلة .

لقَد اختفى حاكِم آيودير الأصليّ مُنذ مائـة عام ، حيث كان حاكم آيودير شخصًا طيبًا جعل آيودير مكانًا مُريحًا للمواطنين ، و تركَ الحُكم لشقيقه الذي تزوَّج سريعًا و استبدَّ بالحُكم و نشر الفوضى في كُل مكان .

كانَ شقيقه شخصًا ساديًا ، لم يكُن عادلًا و لو لمرةٍ في حياته ، كان أكثر القوانين صرامة هو ذلِك الذي ينُص على أن طلب الرجوع للأرض هو شئٌ مُحرم .

جميع مَن طلبوا العودة للأرض خضعوا للتحديات و القوانين و المُهمات الصعبة و التعذيب كذلِك ، كان ينتهي بهم الأمر بالإستسلام و عدم طلب الأمر مُجددًا و لم يعُد أحد يطلُب ذلِك بعدها لمدة عشرون سنةٍ .

حتى أتى آرثـر و طلبَ العودة للأرض ، حاولوا ردعه لكنه زاد مِن طلبه فوافقوا لكنهم زادوا مِن العذاب له و تمادوا في أمره بالمُهمات الصعبة لكيّ يستسلم ، لن يسمحوا له بأن يكون الشخص الأول في الذهاب للأرض لكِن الأمر استمرَّ لسنتين و لم يتوقف آرثر عن تلبية أوامرهم و إصراره الشديد على العودة .

أمر الملك بإبتعاد جميع المواطنين عن آرثر ليبقى وحيدًا و يستسلم لكنه ظلَّ صامدًا ، لم يهُزه ظلمهم و شدتهم و قسوتهم عليه ، زادوا مِن تعذيبهم حتى أصبح يتعذب لأكثر من عشر ساعاتٍ في اليوم .

لم يعلم أحدٌ حينها سبب إصراره و تحمُّله لكُل ذلك ، كان يستمر بذِكر أنه لن يستطيع العيش في آيوديـر طالما لم يُحقق ما يريده ، ملَّ الملك منه فسمحَ له بالذهاب لكنه و سُكان آيودير جميعهم حملوا الحِقد تجاهه طوال الوقت .

آرثـر حينها لم يهتم بكُرههم له بقدر ما كان يودُّ العودة لأودري ، هو كان يعلم أنها بأمسّ الحاجة إليه ، هو السبب في كُل ما حدثَ لها ، رُبما لم يكُن عليه محادثتها في ذاكَ اليوم في المخبز .

----

"لم نكُن لنسمح لكَ أن تذهب للأرض بتلكَ السهولة ، لم يتم طردي مِن آيودِيـر أو أي شئٍ مِن هذا القبيل ، بل تم إرسالي لإختطاف أودري و أخذها إلى هُنـاك ، نحنُ فقط سنقتلها لتموتَ أنتَ أيضًا و ينتهي الأمر". قال ديلان و هو يبتسِم بإنتصار .

"أودري بشريـة ، ذهابها لعالمٍ موازٍ خطر على جسدها! هل أنتُم حمقى؟ أنتُم تدمرون خطتي بأكملها!". قال آرثر بإرتجاف ، هو لم يكُن بهذا الضعف مِن قبل .

"أية خطة؟". سأل ديلان بإستغراب .

لا أحدَ اهتمَّ مِن قبل بسبب إصرار آرثر على العودة للأرض ، لم يفهمه أحدهم و الجميع فكّر فقط بالإنتقام منه .