أنتَ لا تستطيع الحياة وحدكَ على هذا الكوكَب .
--"لنتحدَّث". قلتُ و أنا أجلسُ مع آرثر على إحدى طاولات المدرسة في وقت الطعام .
لقد مرَّ أسبوع مُنذ حادثة آيودير لم يحدُث فيه شئ سوى أن آرثـر كان يعتني بي لأتماثل للشفاء ، حتى شُفيت أخيرًا و هذا أول يومٍ لي في المدرسة بعد كُل ذاكَ الغياب .
"علامَ تتحدثان؟". قال كارل و هو يجلس بجانبي و يضع طعامه على الطاولة .
"ألم أُخبركَ ألَّا تجلسَ معنا اليوم؟". همستُ بأُذن كارل ببعض الإنزعاج .
"آسِف ، لكِن عليّ معرفة ما الذي تودِّين الحديث عنه مع صديقي". همسَ بأُذني ببرود أعصاب .
نظرتُ له بتفاجؤ ممزوج ببعض الغضب ليقول بصوتٍ مرتفع لآرثر "هل يُمكنكَ الإنتظار قليلًا؟ سنتحدث و نعود".
"بالطبع ، خُذا وقتكما". قال آرثر و هو يُكمل تناول شطيرته بلا اهتمام .
وقفَ كارل بسُرعة و هو يُمسك معصمي ليجعلني أقف ثم سحبني خارج قاعة الطعام .
"ما الذي تُريده الآن؟ لمَ سنتحدث؟". سألتُ بإنزعاج و أنا أسحبُ معصمي مِن يده .
سيظل كارل شخصًا مُغفلًا طوال حياتِه .
"عمَّ ستتحدثين مع آرثر؟".
"و ما دخلكَ أنت؟".
"عليّ أن أعرف بما أنه صديقي!".
"منذ متى و هو صديقك؟ أنتُما لم تتعرفا سوى منذ أسبوعين! كارل ، أنتَ تظُن الجميع أصدقاؤك!". قلتُ بتعجُّب .
إنه شخصٌ غريب!
كدتُ أرحل لكنه أمسكَ بمعصمي مُجددًا و قال "لن أدعكِ تذهبين إلّا عندما تُخبرينني".
"ليسَ مِن الجيد أن أترُك آرثر ينتظِر كثيرًا ، ابتعد". قلتُ مُحاولةً أن أُحرر معصمي مِن يده لكنني لم أستطِع .
رأيتُ چون مارًّا فجأة فناديتُه قائلة "چون ، ساعدني رجاءً! لقد فقدَ كارل صوابه!".
أتى چون مُسرعًا و تبادلَ نظرةً سريعة مع كارل ثُم أبعدَه عني و أحاط كتفاي بذراعه و جعلني أسيرُ معه بعيدًا عن قاعة الطعام و هو يقول "تبدين مريضة ، لنذهب للمُمرضة".
"لكِن عليّ التحدُّث مع آرثر ، ما الذي يجري هُنا؟". قلتُ بإستغراب ، ما بهم؟
"ليسَ الآن ، صحتكِ أهم مِن آرثر!". قال و هو يسير بسُرعةٍ أكبر و يشُد على كتفاي كي لا أهرُب .
"هذا ليسَ صحيحًا! دعني!".
"تذكرتُ شيئًا ، لقد أخبرني المُعلم كيڤن أن درجاتكِ مُتدنية هذه الفترة ، ما رأيكِ أن أشرح لكِ بعض الدروس مجانًا؟". قال محاولًا تغيير الموضوع .
أنت تقرأ
Hold my hand || تَشبَّثي بِيَـدي
Fantasy"هل أصبحتِ بخيـرٍ الآن؟". "أجل ، بطريقةٍ ما". "ابتَسمي إذًا!". ---- [القصَّة تخيُلية بالكامِل ولا تمُتّ للواقِع بِصِلَة].