رائحة المشاكل

2K 153 2
                                    

بعد ذهاب هاري لغرفته من جديد
كانت في تلك الاوقات آنجل ايضا في غرفتها تحاول
الطيران بالمكنسة
كي تكون الافضل في حصة المكانس الاولى لها
فبقيت تحاول وتحاول لنصف ساعة وكادت ان تفعلها
لولا ان قاطعها صوت كراب وجويل
قائلان : آنجل ..لدينا شي لنريك اياه هل تسمحين لنا بان ندخل؟
سألاها وهما ينتظران اجابتها
فقالت لهم: حسنا لنرى مالذي لديكم ...اجابتهما وهي تنزل من مكنستها بكل هدوء
بمجرد سماع كراب وجويل قولها حسنا دخلا بسرعة ومعهما كرة صغيرة اعطياها
لآنجل بابتسامة شريرة فقالت آنجل بلا مبالة: ماهاذا
الان ؟ اتزعجانني بسبب كرة ؟ هل كدتما تاكلانها
مثلا ؟ او ...
لم تكمل آنجل جملتها بسبب صوت شخص اقتحم الغرفة ويبدو عليه انه كان يلاحق.....لنحزر من كان يلاحق ؟بالتاكيد كراب وجويل ! عرفت آنجل ذلك
فاسرعت باخذ الكرة من يد جويل وبدأت تتحسسها
وتنظر لها من كل ناحية ثم نظرت للفتى الذي يبدو انه
اقتحم الغرفة الخاصة بآنجل وهاذا اكثر ما تكرهه لذلك
قالت بكل غضب وبصوت شبه مرتفع: مالذي
اتى بك الى هنا ! الا يمكنك طرق الباب ؟
فقال الفتى بتعب : اسف لذلك لكن هل يمكنك اعطائي تلك الكرة ؟ انها تخصني
ولكن آنجل لن تعطيه شي بعد فعلته بالطبع وبما ان الكرة تخصه هاذا زاد من فرصة استفزازه ومعاقبته لذلك آنجل ستعاند وهو سيعاند حتى تحصل مشكلة ويفصل كلاهما هاذا مافكر به كراب وجويل
ولكن بماذا فكرت آنجل ؟
بالطبع هي ستعاند وبعدها ستعيد الكرة له لكن حينما بدات الكرة تتحول للاحمر هي قررت ان تحتفظ بها بعدما علمت ان بها شيئا مميزا
لذا قالت : اظن ..لن اعيدها ..اعجبتني وساحتفظ بها وحاول ان تمنعني من ذلك وستُرمى من النافذة ...
قالت آنجل ذلك بنبرة ودية تماما! عكس حالتها قبل بضع دقائق ! كيف ذلك؟؟؟ حسنا آنجل لديها مواهب كثيرة كما قالت القبعة لذا ..لم تكن ردة فعل غير متوقعة منها بالنسبة لكراب وجويل ..ولكنها ردة فعل غير مألوفة حتى للفتى .
قال الفتى لآنجل : ساخبر البروفيسور دومبلدور ان لم تعيديها ..هيا انها هدية وصلت اليوم ...
قالها مترجياً آنجل ان تعيدها
فقالت آنجل لتزيد الطين بلاً : اوه يعني انها وصلت حديثا ؟ رائع !
لا محال ان تعيدها لذلك استسلم الصبي وكان سيعود ادراجه لولا شخصان كانا يجريان ‏واصطدما به فسقط اثنان وبقي واحد منهم وهاذا الشخص كان مألوفا لآنجل ..كيف لها ان لاتعرفه ؟
انه هاري والذي سقط اكيد رون لذا فور رؤيتهم ابتسمت ولكن مالم يسعدها تحول ملامح هاري من التعبة للباردة فور رؤيتها لذا بادلته نفس الملامح وردة الفعل... بينما هاري وآنجل يحدقان ببعضهما قاطعما
رون قائلا : اسف على ذلك آنجل ...هي اليست هذه كرتك يا نيفيل ؟ لابد ان آنجل وجدتها هيا لناخذها ونذهب
فرد نيفيل : لا انا لا اريدها لنذهب
لكن رون سحبه ووقف امام آنجل ظنا بان انجل وجدت الكرة ولم تاخذها لكن ليس هاذا ماحصل بتاتا !
قالت انجل لرون : مالذي تريده؟ لقد سمعته ! قال انه لايريدها لذا فالتذهب ...
حاولت آنجل ان تحسن حديثها مع رون لكن عندما تكون غاضبة لاتستطيع اخفاء نبرة غضبها ان كان كبيرا
فرد رون عليها : آنجل مابالك لقد كنتي لطيفة بالبارحة ! ناوليني الكرة انها تخص نيفيل هيا
لكن آنجل عنيدة لذا لم تعطه
وقالت : لاتتدخل فيما لايعنيك لكي لاتلقى مالا يرضيك ...فالتختفي من امامي الان
قالتها بنبرة تهديد وهي كلما نطقت كلمة ضغطت على اسنانها معبرةعن غضبها الشديد من تصرف رون ..لكن رون لم يخطئ ! هاذا من وجهة نظره اما من وجهة نظر آنجل ..فهو بمثابته ارتكاب جريمة ..
نعم فاقتحام غرفتها والدخول لها بدون استئذان اكثر شي يستفز آنجل فهاذا الفعل يجعلها تشعر ان لاقيمة لها فهي معتادة كليا على التصرف بهدوء ووقار لكن..ليس عندما تغضب لذا يستحسن ان نرى ردة فعل هاري الان ...
بينما رون وآنجل يتحدثان تدخل
هاري قائلا : رون نيفيل ..اذهبا الان انا ساتحدث معها ...
فأطاع كل من رون ونيفيل اوامر هاري فهو يعتبر لهم كالقائد الذي يجب ان يطاع ..ولكن بالنسبة لآنجل ؟ غير محدد ربما قريب ..او صديق .. او عدو هي لم تعرف
بعد لذا قالت : لاحتاج متحدثا رسميا لذا ذهب
فتبدلت ملامح هاري من البرود الذي كان يغطيه لملامح طبيعية وصاحبت هذه الملامح بعض الكلمات : آنجل ! مالذي تفعلينه الان ! الا تعلمين ان لهاذا عواقب وخيمة ...التعدي على ممتلكات الاخرين ؟! لستي جدية ابدا اليس كذلك؟!
فتعجبت آنجل من ردة فعله التي جعلتها في حيرة
فهي لم تتوقع ان يقلق عليها توقعت ربما ..ان ينتشل الكرة منها او يلومها على لا شي او اعطائها ابرد ملامح ..لكن لا هو قلق عليها ولم يكترث للكرة بتاتاً !

فقالت : انا لم اخذها ..كراب وجويل اخذاها
فقال هاري : حسنا انتي ستعيدينها له اليس كذلك ؟
فقالت آنجل : سافعل لكن ...الن تصر...لا شئ لاعليك
قالتها وهي تضع الكرة بجيبها لكي تعطيها نيفيل لاحقا ثم بعدما انتهت قالت : اين كنت ذاهب قبل قليل ..اظنني عطلتك ؟
فقال هاري بابتسامة : لا لم تفعلي ..كنا ذاهبين للخارج قبل ان يبدا موعد اول درس ..مالذي كنتي تفعلينه ؟!
فاجابت آنجل : كنت احاول استخدام المكنسة قليلا و...يمكنك ان ترى مالذي حصل ..
بالتاكيد سيعلم مالذي حصل فور رؤيته آثار اقدام على السقف وبعض الاغراض المبعثرة جانبا والسرير الذي لايكاد يخلو من الوسادات المبعثرة وصفحات الكتب ..
فقال لها هاري محاولا تعديل مزاجها : واضح تماما مالذي حصل ...دعينا نذهب للخارج لاشك ان مملتي هنا هيا
ولم ينتظر اجابتها فقد امسكها من يدها وبدأ يمشي خارج الغرفة لكنه لم يتوقع انه عندما يخرجا ان يقابلا درايكو وينظر بالتحديد لهاري ثم لآنجل ثم لايديهم الشبه متشابكة
رائحة المشاكل ها قد بدأت تفوح.....

.

انتهى

Who are you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن