Part 4

81 6 1
                                    

.
#schizophrenia_Novel
.
في لحظة صمت..
أمام باب تلك الغرفه المُريبه
كان الأخوين ينظُران إلى بعض..
.
-هيتشول: بماذا شعرت؟
.
-ليتوك: المكان مريب بعض الشيء..هذا ما شعرت به
و أيضاً تصرفاتك المريبه أكدت لي كل ذلك..
مالذي تخفيه والدتي؟
.
-هيتشول: هنالك شيءٌ نتن موجود داخل تلك الغرفه..
لا اعلم ما هو و لكنهُ يُشبه رائحة الجثث المتعفنه..
.
-ليتوك: هل تتهم والدتنا الأن بالقتل؟
.
-هيتشول: هل قُلت لك بأنها قد قتلت؟! لقد قلت لك انني
شممت رائحه نتنه..إن والدتنا إمرأةٌ مُسنه..ربما أحدٌ يستغل
سنها و يضع مخلفات ضحاياه في منزلها..
.
-ليتوك: إنها أذكى من ذلك..و لكن ليس إلى درجة القتل..
.
-هيتشول: لو رأيت نظرة عينيها إلي في البارحه..لما إستطعت البقاء في هذا المنزل دقيقه واحده أخرى..
لنتوقف عن الحديث...تعال و ساعدني و إلا غادر..
.
-ليتوك: سوف أشارك..فقط لأُشبع فضولي لا أكثر..
.
دخل كلاهما إلى الغرفه و أغلقَ الباب بهدوء..
توجه هيتشول نحو الفتحه...و شَغَل الضوء العالي
من هاتفه..كان هنالك على بعد نصف المتر غطاء
خشبي...
.
-هيتشول: أمسك بالهاتف و سَلِط الضوء من هذه الزاويه
سوف أقوم بمحاولة لسحب الغطاء..
.
أمسك ليتوك بالهاتف و سلط الضوء بينما هيتشول
مد ذراعه بالكامل  محاولاً الوصول إلى مقبض الغطاء..
و لكنه لم يصل لذا أدخل جزءً منه ليصل...
حاول كثيراً حتى أمسك به..ثم بدأ بسحبِه..
كلما سحبه صدرت رائحه أقوى..كانت خانقه للغايه!
مع ذلك إستمر بسحبِه إلى ان تمكن من إزالته..
رفعهُ ببطء و وضعهُ جانباً..
كانت الرائحه قويه حد الغثيان..
.
-ليتوك: أريد أن أستفرغ..
.
-هيتشول: أعطني الهاتف..
.
أخذ هيتشول الهاتف و بدأ بتسليط الضوء
محاولاً رؤية أي شيء..بينما هو يُركز و يغير
موقع تسليط الضوء..
وضع ليتوك كلتا يديه على فمه..
بينما هيتشول بقي مفتوح الفم...
.
-هيتشول: لم يُخطئ أنفي إذاً و لكن كيف؟
.
-ليتوك: هل يُعقل ذلك؟!! كيف؟ ولكن..
لا لا..لا أستطيع تصديق ذلك..
.
-هيتشول: و لما عساها تحتفظ بِ ذراعٍ مقطوعه
ليتوك أنظر..توجد أكياس بالأسفل..يبدو بأنها تحتفظ
ببقايا بشريه..و لكن..من اين حصلت عليهم و ما
حاجتها إليها؟
.
(إكتشفتما الأمر إذاً..)
.
لحظة صمت...مروا بها جميعاً...
أخذ هيتشول نفساً و إلتفت ليرى والدته تقف أمام
الباب..لِ يرى نفس تلك النظرات..
التي رأها البارحه و يُصعق جسده من الخوف..
.
-هيتشول: أعتقد بأن قِطةً قد ماتت في الأسفل
لذا فكرت بأن أخرجها..كما تعلمين رائحة الجيف
مُضره للغايه..
.
-الأم: لا تحاول التبرير..ما الذي رأيتهُ بالضبط؟
ذراع؟ قدم؟ أو أصابع؟
.
-ليتوك: نحن لم نرى أي شيء..
.
-الأم: وااه...أنت قدوه سيئه للطلاب..الا ينبغي على المعلم
أن يكون صادقاً؟
.
-ليتوك: أنا لا أكذب..صدقيني..نحن لم نرى أي شيء..
.
-هيتشول: نعم لم نرى أي شيء..
.
-الأم: تدَعِيان البراءه..أيها الماكران..هل..تعتقدان بأنني
ساذجه إلى هذه الدرجه؟
.
-ليتوك: ارجوكِ سامحينا..نحن لم نقم بأي شيءٍ خاطئ
ارجوكِ..
.
-هيتشول: نتوسل إليك..سوف نتهذب..و لا نتدخل في ما
لا يعنينا..
.
-الأُم: هيتشول..كم تعني لك إبنتك لونا؟
.
-هيتشول: امي..لا تقتربي منها أبداً!! الموضوع بيننا
لا تُدخلي عائلتي فيه..
.
-الأم: ليتوك...حبيبتك تعمل معك في الجامعه كمدرسه و تعيش في مبنى تشو الموجود غرب سيوول صحيح؟
.
-ليتوك: امي أرجوك لا تُدخليها..ارجوكِ!!
.
-الأم: لم اكُن أريد ان أُدخلهم..و لكن فضولكما اجبرني على القيام بذلك...
.
-هيتشول: أمي..لن أخبر القسم الذي اعمل به عن ما قمتِ
بِفعله..لذا لا تؤذي لونا و جيوو..
.
-الأُم: أسفه..و لكنك تحدثت متأخِراً..
.
جلس هيتشول على ركبتيه..و وضع يديه على رأسه
ثم وقف و ركض خارج الغرفه...كان يبحث عن لونا و جيوو
داخل الغرف و لكن لم يجد أياً منهما..ثم خرج للخارج و بدأ يتلفت و لكن..لا أثر..اين هما؟!!!
.
عاد هيتشول إلى المنزل.
.
-هيتشول: أين هما؟؟!!!!! ردي علي!!! مالذي فعلتيه بعائلتي؟!!!!
.
-الأُم: لقد ساعدتهم على الوصول للجنه..
.
-ليتوك: مالذي قمتِ بفعله؟؟!!
.
-الأم: كما سمعتما...في النهايه كانت حياتها برفقتك
مُجرد بؤس..أعتقد بأنها قد إرتاحت الأن..
.
فجأه صوت أحدهم من عند الباب
(لقد عُدت!!! احضرت الخضراوات الناقصه..)
.
ركض هيتشول نحو الباب ليجد جيوو برفقتها
لونا و بيدها كيس مليء بالخضراوات..
ركض نحوها و عانقها..
.
-جيوو: ما سر المشاعر الفياضه؟ ما بك؟
.
-هيتشول: لقد قلقت عليك..لماذا لم تخبريني بأنكِ ستخرجِ؟
.
-جيوو: والدتك أرسلتني لإحضار النواقص..
.
إقترب هيتشول من جيوو أكثر و همس في أُذنها
(جيوو..خذي مفاتيح سيارتك من الغرفه..و غادرِ فوراً
لا تبقي دقيقه واحده هنا..أمي مجنونه..قد تُنهي حياتك..
أهربِ طالما تستطيعين الهرب..إعتنِ بِ لونا..سوف أُشغِلُها
أُحبك جيوو..)
.
إبتعد هيتشول عنها و إلتفت متوجهً نحو والدته التي
كانت في الغرفه مع ليتوك..كان ليتوك ما يزال يرتجف
بعض الشيء..بينما الأم كانت صامته..
.
-هيتشول: كان مقلباً فاشلاً..على أي حال..أنا جائع..
دعينا نذهب لإكمال الطبخ..
.
-ليتوك: اوه صحيح..لنُكمل الطبخ معاً..
.
ذاك الوقت..دخلت جيوو إلى الغرفه و بحثت عن المفاتيح لتجدها على الأرض
أخذتها و وضعتها في جيبها..ثم أعطت لونا زجاجة الحليب
حتى لا تُصدر أي صوت وقت هروبها..
شعرت ببعض القلق حيال هيتشول و ليتوك و ارادت
أن تُخرجهما معها..و لكن فكرت حيال لونا..
.
عندما سمعت صوت خطواتهم متجهين نحو المطبخ..
بينما دخلت الأم و ليتوك المطبخ..ركض هيتش و فتح
الغرفه و أشار إلى جيوو بالمغادره في الحال و ترك
أغراضها لأنه ليس هنالك وقت لأخذها..
هزت رأسها و مشت بسرعه نحو الباب بينما
هيتشول ذهب لإشغال والدته...
.
خرجت جيوو التي كانت تحمل لونا من المنزل و توجهت نحو السياره...أدخلت المفاتيح بسرعه..و فتحت الباب..
قامت بوضع لونا على كُرسي الأطفال و تأمينه ثم
صعدت و أمنت جميع الأبواب..ثم أدارت المفاتيح..
لتعمل المحركات..عندما حركت المقود..لم تتحرك السياره..
لم تفهم جيوو ما خطبها..أعادت الحركه مره أخرى..
كان صوت المُحرك عالياً..مما جعل هيتشول يبلع ريقه
من الخوف و ينظُر بإختلاس إلى والدته التي كانت
تطهو متجاهلةً صوت المحرك...
.
إستمرت جيوو في تشغيل و لكن السياره لا تتحرك!!
نزلت من السياره و تفحصت المحرك و لكن كان
يبدو بحالةٍ جيده و عندما بدأت بتفحص الإطارات..
كانت جميعها مثقوبه..
تفاجئت جيوو لذا ذهبت و تفحصت سيارة زوجها
و سيارة لتجدهم جميعهم على نفس الحال..
تم ثقب جميع إطارات السيارات...
شعرت جيوو بالخوف الشديد و كأن الأمر مدبرٌ له
بينما ذهبت لإخراج لونا من السياره قال لها أحدهم
( تلك السيده عبارة عن شرٍ متجسده على هيئة إمرأه
لقد حذرتُ أحد الشابين..و لكنه لم يستمع إلي..إنها
سفاحه..لو أضطر الأمر..أركضِ خارجاً..ألم قدميك سيزول
خُذِ الشابين معك...لا أحد ممن زارها قد غادر..)
.
بقيت جيوو ترتعش خوفاً و بدأت تقضم أظافرها..
ماذا عليها أن تفعل؟ ما قصة والدتهما؟
.
يتبع...

الإنفصامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن