.
#schizophrenia_Novel
.
لم يعُد هيتشول إلى المنزل في تلك الليله
بقي برفقة الشرطه يحققوا حول القضيه
كانت من العيار الثقيل...
لم يسبق أن رأوا مثلها من قبل...
إستمروا في التحقيق المتواصل حتى
أصبحت الساعه تُشير إلى الثالثه فجراً
.
أصبحت هالات هيتشول أكثر وضوحاً
بسبب التعب و حاجته إلى النوم إلا
أنهُ لم يتوقف و إستمر بالتحقيق..
.
-هيتشول: يا رجال..دعونا نزيل الخناجر و
من جسد الجثه حتى نأخذها إلى قسم التشريح..
ايضاً حاولوا أن تجدوا أرقام اي فرد من عائلتها
حتى نُسلمه الجثه بعد كل شيء..
.
توجه رجلان من الشرطه لإزالة الخناجر من الجثه
حتى يتمكنوا من إنزالها..
بمجرد أن وضعوا ايديهم عليها فجأه
.
-هيتشول: توقفوا!! لحظه واحده...ايها الشرطي كيم
اعطني المتر...
.
اخرج الشرطي المتر و اعطاه ل هيتشول..
اخذ هيتشول كرسياً و وضعه على الأرض
بجانب الجثه ثم وقف عليه و قام بوضع طرف
المتر عند رأسها ثم أفلت الطرف الأخر
.
-هيتشول: كم مقدار الإرتفاع من رأس الفتاه حتى الأرض؟
.
-الشرطي: إنه ١٨٧ سم سيدي...
.
-هيتشول: يبدو بأننا نتعامل مع قاتِلٍ ضخم..
و لكن كيف؟
.
نزل هيتشول و قام بسحب الكرسي و الجلوس
عليه و التفكير
(لحظه واحده...على أنني أشعر بأن أمي لها يد
في كل هذا إلا أن الأمر يبدو مريباً..والدتي قصيرة
القامه و ضعيفة الجسد..كيف يمكنها أن تعلق الجثه
او بالأصح..كيف أمكنها الوصول إلى سيوول
ليتوك تحدث مع الجثه و نحن في طريقنا..
اي أن الساعات منذ موتها ليست طويله..
هل أمي...
.
قاطعه أحد الشرطه..
.
-الشرطي: سيدي المحقق..لقد وجدنا ورقه
خلف كتف الفتاه الأيمن..سقطت عندما أزلنا
الخناجر من جهة جسدها اليمنى
.
أخذ هيتشول الورقه
ليجد مكتوباً داخلها
( لأجل عائلتي..أقوم بذلك..)
.
-هيتشول: لأجل عائلتي..أقوم بذلك؟!
أيها الشرطي..إعتنوا بأمر الجُثه..أنا سأذهب
إلى القسم لأتفحص بصمات الكاتب..
.
-الشرطي: إعتمد علينا سيدي..
.
غادر هيتشول الموقع...
و بسبب تأخر الوقت..لم يجد
سيارة أجره مما جعلهُ يذهب مشياً
نحو القسم..ليبدا بسحب البصمات
قام بتغيير قفازاته ثم بدا عمله
و سحب البصمات إلى شريحة رفيعه
وضعها على الجهاز الماسح
الموصول بالكومبيوتر
ليبدأ الجهاز بالبحث عن مالك البصمات..
.
بعد عدة دقائق ظهرت صورة و المعلومات
الشخصية للشخص الذي وجدت بصماته على الورقه
.
-هيتشول: جو وان دوك...يبلغ من العمر ٣٩ عاماً
عامل في متجر..طوله ١٨٧ سم
ضخم البنيه...متزوج و لديه ٣ أطفال...
يا رجل...لقد قُضي عليك بالفعل...
.
بدأ هيتشول بتسجيل المعلومات في هاتفه ثم قام بتصوير
الصورة الخاصه بالجاني..
لِ يبدأ البحث بتعمق عن موقع عملِه...
.
بقي يبحث و يحقق حتى أصبحت الساعه تشير إلى
السادسه صباحاً...و لكن سهره و تعبه لم يذهب سُداً
لقد وجد بالفعل موقع عمله
.
إتصل هيتشول على احد الشرطه الموجودين
في مسرح الجريمه إطمئن على عملهم..
لم يخبرهم بأنه تمكن من إكتشاف هوية القاتل
بل إكتفى بالصمت و ذهب إلى منزله ليأخُذ
قسطاً من الراحه حتى يبدأ بمهمته الصعبه
و هي مراقبة الرجُل الضخم و القبض عليه..
.
عاد هيتشول إلى الشقه الموجوده في الفندق
ليجد زوجته و طفلته نائمتين...
قام بخلع قميصه و ألقى به جانباً ثم إستلقى على
سريره و وضع الغطاء على وجهه..
لم يمر الكثير من الوقت حتى نام بعٌمق..
.
.
في تمام الساعه التاسعه صباحاً...
إستيقظ ليتوك بسبب حرارة الجو في غرفة الجلوس
التي نام على أريكتها..بدون تكييف..
جلس و بدأ بِفرك عينيه...
ثم عندما تذكر ليلة البارحه...التي كانت و كأنه
كابوس بقي ينظُر إلى الأرض و يفكر بما سيفعل الأن
بدون يورا..و كيف سيتمكن من تحمل قضاء الدوام
في جامعته بدون رؤية إبتسامتها المشرقه
لم يكن يملك أي دليل و لا يعرف من القاتل
لذا كان مكتوف اليدين...
مع ذلك..أخذ هاتفه و إتصل على والدته
رن..رن...رن....صباح الخير ليتوك...لماذا غادرت
بدون أن تُخبرني..أنا حزينه بالفعل...
.
-ليتوك: أمي..توقفِ عن قول كل هذه التراهات
و إعترفِ...هل انتِ من دَبَرَ لأمر قتل يورا...
.
-الأم: يورا؟؟ ماتت؟!! حقاً!! أوه عزيزي ماذا حدث لها؟
.
-ليتوك: انتِ من قتلها صحيح؟
.
-الأم: هاه؟ ليتوك هل أنت بكامل قواك العقليه؟
و لما أقتُلها؟!
.
-ليتوك: لأنكِ مختلة عقلياً..
.
-الأم: هل أنت ثمِل؟
.
-ليتوك: ثمل هاه؟ سوف أُخبر الشرطه عنك!!
لماذا تفعلين هذا بي؟!!! لماذا!!!!!!
.
-الأم: انت قاسٍ بالفعل..مع وقاحتك تصرخ علي ايضاً
أنا أشعر بالأسى..يبدو بأنني لم أقوم بتربيتك بشكلٍ
جيد...سأغلق...
.
أغلقت الأم الهاتف في وجه ليتوك..
بينما ليتوك لم يقم بأي ردة فعل..
غير أنه بدأ بالضحك مثل المجنون...
(قالت بأنها حزينه!! هههههههههههههههههههههههههه
واااه تُمثل دور البريئه..من تعتقد أمامها؟!!
أنا لست أحمقاً و سأجعلها تدفع ثمن ذلك غالياً..
.
وقف ليتوك و توجه نحو المرآه و نظر إلى نفسِه..
.
-ليتوك: أخر مره وقفت بها هكذا أمام المرآه..
كنت مشرقاً و أُغازل نفسي..و الأن ها انا أنظُر
إلى كائن مثير للشفقه..
هذا..
لن يستمر طويلاً...سوف أاخذ بثأرها
حتى لو تطلب الأمر قتل أمي..
إنها قاتله..و يجب ان أدمرها..
لا أستطيع تخيل مقدار الألم الذي سببته
ل عائلات الضحايا الذين ما زالوا ينتظروهم
بالرغم من انهم امواتٌ الأن..
.
ذهب ليتوك و غسل وجهه ثم جلس على الأريكه
يفكر بما يجب أن يفعله حتى يتمكن من الشعور
بالراحه و الرضى..لذا قام بِ وضع سماعتيه على أذنيه
و تشغيل إحدى الأغاني التي يحبها ثم أغمض عينيه
.
بقي على هذا الحال حتى أصبحت الساعه تشير إلى
الواحده مساءً...عندما وصلته رساله من أحد زملائه
المدرسيين يخبره بها عن جنازة يورا التي سَتُقام في تمام
الساعه الرابعه مساءً...
ليغادر حينها الفندق و يذهب نحو منزله ليستعد للجنازه
.
بينما هيتشول الذي كان يتناول وجبة الغداء و هو بنصف
عقله...كان يفكر كثيراً كيف يهاجم ذاك الضخم
.
-جيوو: هيتش!! ركز على تناول الطعام!!
.
-هيتشول: لدي بعض العمل أُفكر به..لذا من الصعب التركيز
على الطعام فحسب..اسف
.
عندما إنتهى هيتشول...ذهب نحو غرفته و اخرج بنطالاً
أسود اللون و قميصاً أحمر....و قام بإرتداء قبعه و نظارات
مربعة العدسه...عندما راته جيوو تفاجأت
.
-جيوو: ما هذا التغيير؟ هل..لديك مطارده او مراقبه لأحدهم؟
.
-هيتشول: كيف عرفتِ؟!!!
.
-جيوو: لقد كنت تكرر هذه الكلمات أثناء نومك..
لقد إعتقدت بأنك فقط تحلم و لكن عندما رأيتك
قد قمت بتغيير مظهرك..تأكدت من نظريتي..
إحترس..لا تقم بأي عمل متهور..
.
-هيتشول: أنا محترف لا تقلقِ...سأغادر..
أوه جيوو..لقد سمعتِ بِ خبر وفاة حبيبة ليتوك
صحيح؟ المهم الجنازه عند الساعه الرابعه..
إذهبِ إليها و قدمي إحترامك..اعتمد عليك
.
-جيوو: لقد حزنت عليها كثيراً..ليتوك بالتأكيد
ليس بحالٍ جيد..الأمر محزن...سأذهب..
.
-هيتشول: حسناً..سأغادر...
.
خرج هيتشول من المنزل..في نفس وقت خروج ليتوك
من منزله...
و لكن كلاً منهما إتجه إلى وجهته...
.
بسبب البحث الدقيق...وجد هيتشول ذاك الرجل بسهوله
كان ينظُر إليه من داخل سيارته المتوقفه بجانب المتجر
.
-هيتشول: اليوم ليس يومك....أيها القاتل الوضيع..
.
خرج من سيارته و عدل نظارته ثم توجه نحو المتجر
ليبدأ مهمته....
.
ماذا سيحدث؟ هل سيتمكن من القبض عليه؟
ما قصته؟ و لماذا قتلها؟
.
يتبع...
أنت تقرأ
الإنفصام
Mystery / Thriller. #schizophrenia_Novel . في منتصف الليل.. و على الفراش الوثير إستقبل الهاتف رساله كانت نغمة الإستقبال عاليةً.. لِتُرعب الشاب النائم.. و توقِظَهُ من النوم.. لِيرى من المرسل . [ غداً الذكرى العشرين على وفاة أخاك الأكبر تعال أنت و هيتشول إلى بوسان لِ ن...