Part 6

63 6 0
                                    

.
#schizophrenia_Novel
.
في تمام الساعه العاشره مساءً
بينما هما يمشيان في الطريق المظلم
بإستخدام ضوء الهاتف..
فجأه..
رن هاتف هيتشول..
نظر إلى الهاتف ليجده جيوو
رد على الهاتف بسرعه..
.
-هيتشول: جيوو!! لقد قلقت عليك!! كيف حالك؟
.
-جيوو: انا في المنزل الأن..نحن بخير لا تقلق
.
-هيتشول: إسمعِ...أشعُر بأنه لا ينبغي عليك المكوث
في المنزل..إذهبِ إلى أي فندق..و إبقي فيه أنتِ
و لونا..أنا و ليتوك قادمان..سنصل في أقرب وقت..
.
-جيوو: عُدَ بأمان..إشرح لي كل شيء عندما تصل..
كُن حذِراً...
.
-هيتشول: سأعود..أعِدُك...أنتِ إذهبي إلى أي فندق
و إبقي داخله حتى أتصل عليك..سأغلق..
.
-جيوو: حسناً..أراك قريباً..
.
أغلق هيتشول الهاتف و إلتفت ليجد ليتوك
يتحدث بالهاتف مع حبيبته..
.
-يورا: لماذا لم ترد على مكالماتي!!
.
-ليتوك: لقد واجهت بعض المشاكل لذا لم أستطع
أن أرُد..
.
-يورا: ماذا كنت ستخسر لو قمت بالإجابه و إخبارِ
بأنك تعاني من بعض المشاكل أو على الأقل أرسِل
رساله!!! لقد قلقت عليك!!
.
-ليتوك: أنا سأعود إلى سيوول الأن..هل أنتِ في منزلك؟
.
-يورا: نعم و لكن..لدي حفلة مبيت مع أصدقائي..أسفه
.
-ليتوك: لا عليك..لنتقابل غداً...إرتدِ تلك السُتره الحمراء
التي إشتريتها لكِ...أتفقنا؟
.
-يورا: إتفقنا...عُد بأمان..سأُغلق..
.
أعاد ليتوك فتح الإضاءه العاليه من هاتفه
و أكملا سيرهما...
كان الطريق و كأن لا نهاية له..
لم يتمكن من توقع ما قد يُصادفهم في الطريق
لذا...كان يحاولوا أن يكونوا مستعدين لأي هجوم
مشيا كثيراً...و لكن الطريق لا ينتهي..
.
-هيتشول: يا إلهي لقد تعبت..ماهذا...كان ينبغي
أن ننتظر حتى الصباح ثم نهرب..
على الأقل كُنا سنجد حافله تأخذنا..
.
-ليتوك: يا رجُل نحن هنا الأن بالفعل..لذا توقف
عن التذمر..دعنا نُكمل سيرنا..
.
-هيتشول: اخخخخ...لنكمل هيا...
.
بدأَ بالمشي مجدداً..
.
-هيتشول: ليتوك..لدي بعض الأسئله بما أننا
أصبحنا نتحدث معاً أخيراً
.
-ليتوك: المصائب جعلتنا نعود كإخوه..لنشكر الرب..حسنا
ما هي أسئلتك؟
.
-هيتشول: ليتوك..أنت تعلم أن سبب خلافنا هو
أنني أخذت جيوو أليس كذلك؟ و لكن كيف تمكنت
مع التحدث معها بأريحيه؟
.
-ليتوك: ماذا؟!!! ليس لأجل هذا!! ربما ألمني الأمر قليلاً
و لكن كان مخططاً له..
.
-هيتشول: ماذا تقصد؟
.
-ليتوك: أنا من أعطاك جيوو..ليس أنت من أخذها..
.
-هيتشول: انت تمزح معي صحيح؟
.
-ليتوك: بالحقيقه..انا و جيوو بعد مرور عامين على مواعدتنا
قررنا ان ننفصل و لكن..دون أن نترك بعضنا و نبقى كَصديقين..
.
-هيتشول: اكمِل..
.
-ليتوك: لقد شعرت بإعجابك بها..لم نكن نتواعد في
ذاك الوقت لذا..أخبرتها عن مشاعرك إتجاهها..
و طلبت منها أن تتقرب منك..ربما الموضوع كان
مؤلماً بالنسبة لي لأنها كانت حبيبتي في يوم من الأيام
و لكن..المهم هي سعادتك..
.
-هيتشول: لا أستطيع تصديق ذلك..طوال الوقت..
كنت تنظُر إلي نظرة الشفقه إذاً...
هل قمت بذلك فقط لأنك تراني ضعيفاً و لا أجيد الإعتراف؟
.
-ليتوك: ما العيب في مساعدة أخاك الأصغر..لم تكن شفقه
لقد كُنتُ سعيداً لأنك حصلت على حبيبه...
أي أخ سوف يقوم بِ مثل ذلك..
.
-هيتشول: لا أدري ماذا يجب أن أقول لك..هل يجب أن
أشكرك أم أن أقوم بلكمِك..سوف أبرحك ضرباً عندما
نَصِل..المهم اخبرني لماذا كنت غاضباً مني
طوال تلك السنين و تتجاهلني؟
.
-ليتوك: كما تعلم..كانت صديقتي الوحيده..لذا كل ما يحدثلي كنت اخبره لها..و كنا نتقابل طوال اليوم..خصوصا بعد
الإنفصال..كنا نلعب معاً و نقوم بعمل المقالب لبعض
حتى ننسى فترة المواعده و لا نجعلها حاجزاً ل صداقتنا..
و لكن..منذ أن بدأت بمواعدتها..أصبحنا لا نتقابل مطلقاً
و مكالماتنا أصبحت قصيره..لقد كانت تتحدث
دائماً عنك و عن الأشياء التي تقوم بها معك
كأي صديق...شعرت ببعض الغيره و لكن حاولت تجاهل مشاعري إلى ان اتى الوقت الذي أصبح هاتفها مغلقاً
لقد أصبح مغلقاً لأكثر من شهر..
و لم اتمكن من  إيجاديها
حتى في مكان عملها..
كدت أُجن..
إلى أن قابلتها بالصدفه داخل إحدى متاجر الملابس..
كانت برفقتك..لقد تقطع قلبي إلى اشلاء حينها عندما
وجدتها تضحك معك و تتحدث..و طوال ذاك الوقت
كنت قلقاً عليها..عندما تركتها قليلاً و ذهبت إلى الحمام
العام...تمكنت من الإمساك بها و قمت بِتوبيخها..
هل تعلم ماذا قالت لي؟
قالت
 ( أنا لم أتخلى عنك بالتاكيد..انت صديقي المقرب
و لكن..هيتشول من طلب مني تغيير رقم هاتفي و
ترك عملي حتى لا تتمكن من الوصول إلي..هيتشول
خائف من أن تتمكن من أخذي مجدداً...انا أسفه
كل هذا ليس بإرداتي..هيتشول سيغضب لو رأني اتحدث
إليك...)
.
-هيتشول: كلامها صحيح..لقد كنت غيوراً و خائفاً من
أن تتقرب منها و تأخُذها مني..لذا قمت بما قمت به
أنا أسفٌ حقاً..
.
-ليتوك: لقد شعرت بأنني أحمق..سمحت لك
بمواعدة صديقتي..حتى تصرفاتك أصبحت معي
وقحه و كأنني قتلت أحداً عليك..
لقد كنت تتصرف معي بحذر مما جعلني أشعر
ببعض الأسى على نفسي..من ثم أصبحت
لا ترد على رسائل حتى..
لم أفهم ما سبب تصرفاتك تلك..
لقد واعدت كثيراً مع ذلك..لم أتغير
بينما أنت..
يكفي لا أريد التحدث في الموضوع لأنه يخنقني..
.
-هيتشول: لقد سببت لك الكثير من الأذى..
أنا أسف حقاً...
.
-ليتوك: لن اتمكن من أن أسامحك لذا
دعنى لا نتحدث حول هذا الموضوع
.
سكت هيتشول قليلاً...و أكملَ
سيرهما...
.
مرت الساعات...مشيا كثيراً
مع الكثير من الخوف
إلى أن تمكن من رؤية أضواء المدينه
ليشعرا حينها ببعض الطمأنينه
.
-ليتوك: ها قد وصلنا إلى سيوول!!
.
ذاك الوقت عندما رأوا بأنهم إقتربوا كثيراً
شعروا بطاقةٍ كبيره و ركضا بسرعه...
ركضوا و ركضوا حتى وصلوا بِجانِب
أول عمود إناره قاموا بمعانقته..
ثم بحثوا عن سيارة أجره بما انهم قد وصلوا
إلى داخل سيوول..
إلى أن وجدوا..
و صعدوا إليها..
أخذ هيتشول هاتفه و سأل زوجته عن مكان
إقامتها الحالي..بينما ليتوك بقي ينظُر إلى النافذه
و يُفكر حول ما حدث لهم طوال اليوم
.
أخبر هيتشول السائق عن موقع الفندق
ليأخُذه..
بينما ليتوك إنتظر دوره...
.
قام السائق بإيصال هيتشول نحو الفندق..
.
-هيتشول: أخي..إذهب و إسترخِ..نم جيداً
تعال لتناول وجبة العشاء غداً في منزلي
إتفقنا؟
.
-ليتوك: إتفقنا..أراك لاحقاً..
.
غادر هيتشول السياره بعد أن دفع أُجرته
.
بينما السائق توجه نحو موقع منزل ليتوك..
بينما هما في الطريق...
إهتز هاتف ليتوك..
نظر إليه ليجد رساله من صديقته يورا..
مكتوبٌ بها
(تعال إلى منزلي..أنا خائفه..)
.
تلك اللحظه..
.
-ليتوك: أيها السائق!! خذي نحو مبنى تشو الموجود غرب سيوول..بسرعه!!
.
.
غير السائق وجهته..و توجه نحو المبنى
بعد مرور ست دقائق وصلوا الى المبنى..
دفع ليتوك الأُجره و ركض نحو بوابة المبنى
من التوتر ركض بإستخدام الدرج و لم
يصع إلى المصعد..
ركض بكامل سرعته حتى وصل إلى شقتها
التي كانت مفتوحة الباب..
قام بأخذ عصا المكنسه الموجوده بجانب عدة
التنظيف الخاصه بِ عامل النظافه
ثم دفع الباب بهدوء..
مشى بهدوء بحثاً عن أي دخيل..
الباب مفتوح..و رسالة مريبه..كان الوضع مشكوكاً به..
.
إستمر بالتلفت و البحث عن يورا و لكنه لم يجدها..
.
سمع صوت قطرات تتساقط على بركة..
اغمض عينيه و ركز مع النغمه...
فتح عينيه..و توجه نحو غرفة الجلوس
التي يصدر منها الصوت..
ليجد أمامهُ ذاك المنظر الصادم ليسقط خلفهُ مغشياً عليه....
.
ما هو الذي رأه؟
.
يتبع...

الإنفصامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن