.
#schizophrenia_Novel
.
نقطه...نقطه..نقطه..
كانت تسقط ببطء..
على نغمٍ منتظم..
.
يورا...
التي كانت مُثبته إلى الحائط
بواسطة الخناجر و المسامير الكبيره...
تحتها بركةُ كبيره من الدماء..
ما زالت القطرات المتبقيه من الدماء
في جسدها تسقط...
كانت قد أصبحت زرقاء اللون..
.
بينما ليتوك الذي صُعق من هول المنظر..
ما زال مرمياً على الأرض..
.
بقي ليتوك ملقياً على الأرض لأكثر من ساعتين..
عندما فتح عينه فجأه..
إعتقد بأنه في حلم و لكن..عندما رفع رأسه
من الأرض و إستوعب ما حوله..
وقف بسرعه و نَظَرَ إلى الحائط..
ليجد يورا مثبتةً به..لا يوجد
إنش واحد من جسدها بدون خنجره او مسمار..
عدا رأسها..
.
بقي ليتوك لعدةِ دقائق ينظُر إليها من مكانه
إلى أن قرر الإقتراب منها..
خطوه...خطوه..
خطوه..خطوه..
كان يمشي هكذا...
كان مصدوماً جداً...
داس على بركة الدماء مع ذلك أكمل سَيِرَه..
إلى أن وقف أمامها كانت معلقه على إرتفاع
١،٨ متر عن الأرض...رفع ليتوك رأسه
و نظر إلى وجهها...
وجهها الذي أصبح أزرق اللون..
مغمضة العينيين..
و يظهر عليه أثار الضرب المبرح..
وضع ليتوك يده على خدها البارد..
كان وجهها بارداً مثل الثلج..
إستمر بمسح خدها..
.
-ليتوك:
يورا..
هل روحك تشعر بالدفء؟ أم تشعر
بالبرد مثل جسدك؟
يورا..
يبدو بأنكِ قد تألمتي بشدة..
أنا أسف لأنني لم أتمكن من حمايتك..
أنا أسف لأنني لم أفي بوعدي..
لقد..كنتِ إمرأةً جيده لذا..
انا متأكد من أنكِ ستذهبين إلى الجنه
حتى طلب العناق منك كان امراً شاقاً
لذا أحببتكِ أكثر..
أين صديقاتك؟ هل تركوكِ في مثل هذا الوقت؟
لو كُنَ موجودات..لما حدث ما حدث..
مع أنني لا أعرف الجاني و لكن..
سوف أاخذ حقك منهم..
من تلك الساحرات اللواتي من المفترض
أن ندعوهن بِصديقات..
اتعلمين؟
أنا متأكد من أن أمي لها يد بذلك..
تلك الرساله (ليتوك..انا خائفه)
لم تكتبيها أنتِ صحيح؟
انت بارده جداً..لقد مضى بعض الوقت
على موتك..هل الرساله خدعه
من القاتل..
كل شيء سوف يُحل..ثقِ بي..
ثقِ بي...أرجوك ثقِ بي..
تلك الرساله (ليتوك..انا خائفه)
لم تكتبيها أنتِ صحيح؟
انت بارده جداً..لقد مضى بعض الوقت
على موتك..هل الرساله خدعه
من القاتل
.
جلس ليتوك على بركة الدماء التي كانت تحت جثة
يورا المعلقه..
و قام بوضع يداه على وجهه و بدأ بالبكاء...
كان يشهق كثيراً..
.
بينما هو يبكي..رن هاتفه الذي كان في جيبه..
أدخل ليتوك يده في جيبه و أخرج هاتفه
كان هيتشول هو المُتصل...
.
-هيتشول: ليتوك..هل عدت إلى المنزل بأمان؟
.
كان ليتوك يبكي بشده عبر الهاتف
.
-هيتشول: يا إلهي ما بك!! ليتوك تحدث!!!
.
-ليتوك: أمي...لقد قتلت يورا لأنني ولدٌ سيء
.
-هيتشول: ليتوك ما بك!!! هل تمازحني؟!!!
أين انت الأن؟!
.
-ليتوك: أنا في منزل يورا..في مبنى تشو
.
-هيتشول: في أي طابق؟
.
-ليتوك: الطابق السادس..الشقه ال ٥٦
.
-هيتشول: إبقى مكانك..أنا قادم..
.
-أغلق هيتشول الهاتف..
.
-هيتشول: ليتوك واقعٌ في مشكله كبيره
لا تنتظريني و نامي..إذا طرق أحدهم الباب
لا تقومي بفتحِه مطلقاً..أياً كان..
.
إرتدى هيتشول قميصه ثم خرج من المنزل
بسرعه...
فجأه تذكر بأن سيارته غير موجوده..
لذا بحث عن سيارة أُجره..و بصعوبه وجد
واحده..
.
كان قلقاً جداً على ليتوك...
لذا بمجرد أن وصلوا..
دفع الأُجره..
ثم ركض نحو المصعد..
ثم ضغط إلى الطابق السادس..
أغلق المصعد أبوابه ليرتفع به إلى الأعلى..
حتى وصل إلى الطابق السادس..
خرج من المصعد و بحث عن الشقه ال ٥٦
إلى أن وجدها...ثم توجه نحوها و وجد الباب
مفتوحاً..
دخل بسرعه و بدأ ينادي ليتوك...
إلى أن سمع صوت بكاءٍ عالٍ قادم من تلك الغرفه..
الموجوده في أقصى اليسار..
.
توجه هيتشول نحوها...
كانت نسبياً مظلمه إلا انها تستمد بعض
الضوء من القمر المكتمل..
و من الإضاءات القادمه من أعمدة الإناره..
وضع هيتشول يده على مفتاح الضوء
و قام بتشغيله..
ليجد أمامه ذاك المنظر المهول..
كانت أبشع جريمه قد شهدها في حياته
منذ أن عمل في مجال التحقيق..
.
تحرك نحو ليتوك الذي كان جالساً
داخل بركة الدماء
و يبكي..
إنخفض هيتشول و قام بمعانقة ليتوك
الذي بدأ بالصراخ بقهر
.
-ليتوك: مالذي قامت به!! لقد كانت جيده طوال الوقت
لم تؤذي أحداً أبداً..كانت لطيفه و تساعد الجميع..
لقد إعتنت بي كثيراً..لقد قامت بملأ الفراغ الذي في
قلبي..ما ذنبها؟ إذا كانت والدتي تكرهني..لماذا لم تقتلني؟!!!
لماذا!!!!!!
.
-هيتشول: تماسك!!! سوف تنهار أعصابك من الصراخ
.
إستمر ليتوك بالصراخ..
صرخ كثيراً...إلى أن تعِب و إستند على الحائط
كان هيتشول طوال الوقت يحاول تهدئته
إلى أن هدأ أخيراً...
كان هيتشول يمسح بلطف رأس ليتوك الذي كان
مرهقاً من كثرة البكاء...
.
بعد ذلك أخذ هيتشول هاتفه و إتصل على القسم
.
-هيتشول: اعلم بأنها عُطله و لكن...لدينا جريمة قتلٍ بشعه
تعالوا بسرعه..
.
أغلق هيتشول الخط..
ثم بدأ بتصوير مسرح الجريمه..
و تصوير المنزل بالكامل..
حتى وصول الشرطه
ل يبدأوا بالتحقيق
و كشف القاتل...
.
ليتوك..
بقي مستنداً على الحائط بجانبه الأيسر..
و رأسه منخفضه..و عيناه غارقتان
بالأفكار السيئه..
كان هيتشول مشوش التفكير
بسبب حالة ليتوك..
.
-هيتشول: أخي..إذهب و خُذ قسطاً من الراحه..
لا تذهب إلى منزلك..إذهب إلى أي مكانٍ أخر
.
-ليتوك: أنا بخير..لا تنشغل بي..أرجوك..
تأكد من البصمات..قبل أن تقرر..
إتفقنا؟
.
-هيتشول: نحن نعمل بنزاهه..لا تقلق..
.
-ليتوك: إذا وجدتم إسم الجاني..أعطوني إياه
و سأتكفل بكل شيء..
.
-هيتشول: ليتوك..لا تتدخل في عمل الشرطه
غادر حالاً
.
-ليتوك: ها؟ لن أتمكن من النوم حتى أرى دمه
مسفوكاً أمام عيني...
إذا وجدته..سوف أستحم بدمائه و أشرب منها أيضاً
.
توجه هيتشول نحو ليتوك و أمسك
ب ذراعه و سحبه بقوه..
.
-ليتوك: أفلتني..
.
إستمر بِسحب ليتوك إلى خارج الشقه..
إلى أن وصلوا إلى عندها و افلته..
.
-هيتشول: سوف أقولها لِمره واحده..إذا تورطت
في أي جريمه..لن أتمكن من إنقاذك..
سوف أقبض عليك بنفسي..إذا تطلب الأمر
لذا..لا تجعلني أُضطر للقيام بذلك..
.
نظرَ إلى بعضهما لبعض الوقت دون أن يتحدثا..
بعد ذلك وضع هيتشول يده على خد ليتوك..
.
-هيتشول: عزيزي..انا أتفهم مشاعرك..لا اعلم ماذا
كنت سأفعل لو حدث مكروه ل عائلتي..
ليتوك..انت من عائلتي..لذا لا أريد لك الأذى
حاول أن لا تتورط..هل أحضرت مالك؟
.
-ليتوك: أنا بِحاجه إلى النوم لِوقتٍ طويل..
.
-هيتشول: إسمع..سوف اطلب من أحد زملائي
أن يأخذك إلى إحدى الفنادق..
إذهب و خذ قسطاً من الراحه
.
ذهب هيتشول و تحدث مع أحد زملائه و طلب منه
أن يأخذ ليتوك إلى نفس الفندق
الذي كانت جيوو تمكث فيه..
.
أتى الشرطي و أخذه إلى الفندق الذي أخبره هيتشول
عنه..
.
عندما وصل...نزل ليتوك و دخل الفندق...
كان لا يشعر بأنه بخير..
وصل إلى قسم الإستقبال
.
-ليتوك: هل هنالك غرف شاغره؟
.
-العامل: بالطبع..أنصحك بالغرفه رقم ٧٠ إنها مميزه
.
-ليتوك: أعطني أي غرفه..
.
قام العامل بِسؤال ليتوك حول اسمه
و معلوماته الشخصيه ثم أعطاه المفاتيح...
.
صعد ليتوك إلى الشقه المحدده عبر المصعد..
كان يشعُر بالدوار...
لذا جلس داخل المصعد حتى يصل إلى الطابق
المحدد..
.
عندما وصل...
و توقف المصعد...
وقف ليتوك و خرج منه ثم بدأ بالبحث عن
شقته..
حتى وجدها...
.
ادخل مفاتيحه في الباب و ادارها...
ثم أمسك بالمقبض و أنزله حتى
فُتح الباب..
.
دخل ليتوك الشقه..و شغل الأضواء..
.
خلع حذائيه و وضعهم جانباً ثم ألقى بنفسه
على أريكة غرفة الجلوس
.
لم يشعر بمثل هذا الحزن منذ زمنٍ بعيد..
حزنٌ عميق..عميقٌ جداً..
فتح هاتفه..و بدأ بحذف جميع صورها..
تلقائياً دون تفكير...أشار على جميع صورها
عدا الصوره الأخيره...و قام بحذفهم..
لم يكن يفهم تصرفه و لكنه قام بذلك..
.
ترك فقط صورتها الأخيره...
مع الشعر القصير
بقي يتأملها..كثيراً جداً
حتى نام.. و سقط هاتفه من يده..
.
حزنٌ عميق...قضيه معقده..
و لكن...كل شيء يشير إلى والدتهما
بالتأكيد هي السبب و لكن
ما الأدله؟
على كل حال..
لا أحد يتمنى الأذى لوالدته و لكن
هذه لم تعُد إنساناً...بل أصبحت وحشاً
.
يتبع....
أنت تقرأ
الإنفصام
Mystery / Thriller. #schizophrenia_Novel . في منتصف الليل.. و على الفراش الوثير إستقبل الهاتف رساله كانت نغمة الإستقبال عاليةً.. لِتُرعب الشاب النائم.. و توقِظَهُ من النوم.. لِيرى من المرسل . [ غداً الذكرى العشرين على وفاة أخاك الأكبر تعال أنت و هيتشول إلى بوسان لِ ن...