.
#schizophrenia_Novel
.
في تمام الساعه السابعه مساءً
وصل هيتشول إلى بوسان..
لذا حتى لا يتكرر ما حدث
قام بإخفاء السيارة التي
إستعارها بعيداً عن منزل والدته
ثم أكمل طريقه سيراً على الأقدام..
.
بعد ٥ دقائق..
وصل أمام باب المنزل...
كان متوتراً كثيراً و يُفكر هل يطرق
الباب أم يتراجع عن فكرته..
بينما هو يراجع نفسه
فجأه..
وضع أحدهم يده على كتف هيتشول
من الخلف...
إلتفت هيتشول بسرعه لِ يجده ليتوك..
.
-هيتشول بصوتٍ منخفض: ما الذي تفعله هنا؟!
.
-ليتوك: أنا من يجب أن يسألك هذا السؤال
.
-هيتشول: لق..لقد أتيت لأخذ أغراضي..ماذا عنك؟
.
-ليتوك: أتيت لِ تستجوبها أليس كذلك؟
.
-هيتشول: ل..لا لا
.
-ليتوك: انت تكذب..
.
-هيتشول: صحيح..أنا أكذب..لقد أتيت لأستجوبها
هل لديك مانع؟
.
-ليتوك: إذاً أغرب عن وجهي
.
-هيتشول: لن أسمح لك بالدخول..
.
-ليتوك: لا تدعني أُريك الوجه الأخر..
.
-هيتشول: لا تدعني ألقي القبض
عليك بِتُهمة الإعتداء..
.
-ليتوك: ما رأيك أن تجعلها مُضاعفه...
.
قام ليتوك بركل بطن هيتشول حتى
أسقطه أرضاً ثم طرق الباب بقوه..
.
-الأم: لحظه واحده..من الطارق؟!!!
.
-ليتوك: أنا...ليتوك...
.
-هيتشول: لا تفتحِ الباب!!
.
قام ليتوك بِوضع قدمِه على صدر هيتشول
و ضغط عليه..
بدأ هيتشول بالصراخ
لم يكن ليتوك يعلم بأنه مصاب
و إلا لما قام بذلك..
.
ركضت الأم و فتحت الباب لتجد هيتشول
ممدداً على الأرض و ليتوك واضعاً قدمه
على صدر هيتشول...
قامت الأم بدفع ليتوك و أمسكت ب يد هيتشول
و رفعته من على الأرض..
.
-الأم: لماذا تتشاجران ؟؟
.
-هيتشول: لا عليك فقط سوء فهم..اااء
.
-الأم: ما بك؟
.
-هيتشول: فقط تأذيت اليوم بينما اقوم بعملي
.
-الأم: بشده؟!
.
-هيتشول: لا لا فقط قليلاً...
.
كان هيتشول ينظر إلى عينيها...
كانت تبدو بشكلٍ ما..
كأنها شخصٌ أخر أو بالأحرى
كأنها والدتهم الحقيقيه
كان يتحدث يفكر
(لماذا أشعر و كأنني أنظر إلى عيني شخصٍ أخر
ليس نفس الشخص الذي قابلته المره الماضيه
أقصد..أشعر بأنني الأن أنظر بالفعل إلى أمي
ما الذي يحدث هنا؟)
.
-الأم: هيتشول ألن تدخل؟
.
-هيتشول: أمي..ليتوك يريد أن يقتلك..
.
نظرت الأم بِنظره غير مباليه إلى ليتوك
ثم أمسكت بيد هيتشول و أدخلته إلى منزلها
بينما تجاهلت وجود ليتوك..
كانت ما زالت غاضبه من صراخه عليها عبر الهاتف
.
بقي ليتوك واقفاً عند الباب حتى قرر الدخول
دخل نحو الغرفه التي وجدهما فيها
و جلس..
ذهبت الأم لتُحضر الطعام..
.
-هيتشول: أيها الوغد..لا تلمسها..
.
-ليتوك: إنها غير طبيعيه!!
.
-هيتشول: لهذا لا تقتلها..أشعُر..و كأنني
جربت ذاك الشعور من قبل..أن ترى
عدة أشخاص..داخل جسدٍ واحد
تلك المره..رأيتها وحشاً و اليوم
رأيتها والدتي..هنالك خطبٌ ما بالتأكيد..
لذا لا تتسرع..ربما هي تحتاج إلى المساعده..
.
-ليتوك: تحتاج هاه...توقف عن قول السخافات
.
-هيتشول: ليتوك...لقد إعتقلنا القاتل..قاتل يورا
.
تغيرت تعابير ليتوك بشكلٍ مفاجئ..
.
-ليتوك: أنت تمزح صحيح؟!
.
-هيتشول: أنا لا أمزح في مثل هذه الأمور
لقد تم إعتقاله...لذا
إذا أردت رؤيته يأخذ نصيبه من الألم
توقف عن تصرفاتك البلهاء حتى لا
تصبح مثله
.
-ليتوك: سوف أعود..
.
-هيتشول: إبقى هنا..أنا بحاجه إليك..
أريدك أن تقوم بخدمةٍ لي
.
-ليتوك: ماهي؟
.
-هيتشول: نحن بحاجه إلى مراقبتها..
إذا لم يخيب ظني..إنها تمتلك أكثر من
شخصية..
.
-ليتوك: جميعنا هكذا..
.
-هيتشول: أنت لم تفهم الأمر بعد..
لا أقصد الوجه..بل أقصد..
روحاً كامله...إنها تمتلك أكثر من إنسان
بداخلها...و كأنها...مع أنني لا أتمنى ذلك
يبدو بأنها تعاني من الفصام..
.
-ليتوك: لا يمكن ذلك!! أحقاً؟
.
-هيتشول: لقد قابلت مجرمين يعانون من
هذا المرض..في كل مره تنظر إلى عينيهم
تشعر بأنك تنظر إلى شخصٍ أخر..
الأمر حقاً مخيف..لقد شعرت هكذا بينما
كنت أنظر إلى عينَي والدتي..
.
-ليتوك: ماهي الخدمه التي تريدها؟
.
-هيتشول: أنا لن أتمكن من المكوث هنا
لأنني سوف أرسل جيوو و لونا إلى اليابان
في الوقت الحالي..
لذا علي العوده بسرعه..
أريدك أن تستعمل هاتفك مثل كاميرا المراقبه
ضعه في أكثر الأماكن إحتمالاً لمرورها فيه
طوال اليوم...
أحتاج إلى مراقبتها قبل أن أتأكد من مرضها
.
-ليتوك: ماذا عن تلك الغرفه؟ و بقايا البشر
فيها؟
.
-هيتشول: أعلم..بأنني سأخسر وظيفتي
لو كشفت و لكن..سوف أقوم بإخفائها..
خصوصاً إذا كانت مريضه..سوف يكون الأمر
خارج إرادتها...أفهمت؟
.
-ليتوك: إن الأمر خطِر للغايه..
.
-هيتشول: ليتوك..
.
-ليتوك: هاه؟
.
-هيتشول: أنا حقاً شخصٌ سيء..لم أطمئن عليك
هل أنت بخير الأن؟ أقصد..قلبك..هل هو في حالٍ
أفضل الأن؟
.
-ليتوك: لا أعلم حقاً..بما أشعر به..
أنا حقاً متعب...
.
وقف هيتشول و جلس بجانبه
ثم وضع ذراعه حول ليتوك و ضمهُ إليه
.
-هيتشول: مع أن ما حدث لك ليس شيئاً
يمكن تجاهله و أعدك بأنني سوف أاخذ
أعاقبه..و لكن..يجب أنت تكون قوياً
لا تدع عواطفك تسحبك نحو القيام بأمورٍ
مجنونه...
.
فجأه فتحت والدتهما الباب لتجدهم
على هذا الحال..
.
-الأم: يا إلهي ماهذا؟!! أنا لست معتاده
على هذه المناظر
.
-هيتشول: أنا فقط أعتني بأخي الأكبر
و أعانقه لأنه متعب..أحاول أن أخفف عنه
.
-الأم: ليتوك..أنا غاضبةٌ منك..
.
-ليتوك: أنا أسف على صراخي عليك..
.
-الأم: أنا لم أفهم كيف لك أن تتهم والدتك
.
-ليتوك: لم أكن واعياً لما أقوله..لن أعيدها مره أخرى
.
-الأم: إنسى..تفضلا الطعام..
.
-هيتشول: واااه دكبوكي!!!! انتِ من صنعه؟!!
.
-الأم: نعم انا صنعته..
.
-هيتشول: خاصتك هو الأفضل!!
.
بدأوا بالأكل..كان التعب و الحزن ما يزال
واضحاً على وجه ليتوك..بينما هيتشول
كان يدقق على تعابير وجه والدته..
أي كما يقال (تحقيقٌ خفي)
.
بعد أن أنهوا طعامهم..
.
-هيتشول: امي علي العوده..لقد أتينا لِزيارتك
ليتوك سوف يبقى لِيرتاح عندك..أنا سأذهب
أراكِ قريباً
.
نظر هيتشول إلى عيني ليتوك مباشرةً
و كأنه يُذكره بالهاتف ليضعه كَ كاميرا مراقبه
.
عندما غادر هيتشول...
ذهبت الأم إلى الحمام..
تلك اللحظه بدأ ليتوك يبحث عن مكانٍ جيد
ليضع هاتفه فيه و يُشغل التسجيل..
ركض في أنحاء المنزل ثم تذكرت رؤيته لِ
سلة أعشاب صغيره معلقه كزينه
على حائط الممر الذي يؤدي إلى
جميع غرف المنزل..
.
قام ليتوك بتشغيل تصوير الفيديو ثم
قام بإدخال هاتفه بإحترافيه تاركاً عدسة
الهاتف ظاهره و تستطيع التصوير
لتبدأ عملها...
.
بدأت الكاميرا تصور...
لم يمر وقتٌ حتى أتى وقت النوم..
خلد ليتوك إلى فراشه..
.
قبل ساعتين...
عندما خرج هيتشول من منزل والدته..
تذكر فجأه بأنه لم يقم بطلب تذكره
لليابان..
لذا..
قام بِفتح هاتفه و بدأ يُسجل
حجز تذكره و أدخل معلومات
زوجته جيوو..
لِيجد بأن الرحله سوف تكُون في
السادسه و النصف صباحاً..
.
-هيتشول: الوقت بالفعل سيء..
المهم أن يبتعدوا عن الخطر..
.
بعد ذلك وجد عدة رسائل..
فتحها ليجدها جميعها محاولات إتصال
من جيوو...كان متفاجئاً لماذا لم يرن هاتفه
إلى أن إكتشفت بأنه كان مغلقاً..
كان عدد المحاولات كبيراً مما سبب له الخوف
.
حاول أن يتصل بها و لكن هاتفها كان مغلقاً
مما جعله يرتعب أكثر..
.
لذا قاد بِ سرعه عاليه نحو سيوول..
كان قلقاً جداً...
(جيوو ليست سخيفه لتتصل بي كثيراً
بدون سبب كبير..أنا قلق..قلقٌ جداً...)
.
كانت ساعات الطريق هي الأطول في حياته
لم يصل إلى سيوول إلا بعد نفاذ صبره..
كان يقود بسرعه نحو الفندق
كاد يقع في الكثير من الحوادث و لكنه
نجى...
.
بمجرد أن وصل إلى الفندق..
صعد إلى المصعد بسرعه...
و ضغط كثيراً على رقم الطابق...
.
صعد المصعد و هو كان يدور و يعض
أظافره...حتى وصل إلى الطابق
ركض نحو الشقه بسرعه..
و أدخل رمز الباب..
عندما فُتح...
كانت الأضواء مغلقه
قام هيتشول بتشغيلها و ركض في أرجاء المنزل..
فتح أبواب الغرفه و لكنه لم يجد جيوو و لونا
لقد إختفوا...
.
إستند على الحائط وضع يده على رأسه
و بدأ يشد شعره..
(جيوو..لونا...كيف..لا....لا...لم يأخذهما أي أحد
انت فقط تتوهم..ربما كسر هاتفها او أضاعته
او سرق..و لكن الوقت..إنه متأخر!!! ما الذي تفعله
خارجاً؟!!)
.
غادر الشقه بسرعه و سأل الإستقبال ما إذا رأوها
أو لا..
.
-الإستقبال: لقد..رأيت إمرأه تبدو و كأنه في نهاية
العشرينات..كانت تحمل طفله يبدو عمرها و كأنها
لم تدخل سنتها الأولى بعد..لقد كانت المرأه مذعوره
عندما حاولت أن أتحدث إليها..قامت بدفعي و اكملت
ركضها..اوه صحيح..
لقد اوقعت هاتفها..لا أدري إذا تلف بسبب الكسر
أم أن البطاريه فارغه..
.
قامت بأعطائه هاتف زوجته..
.
كان قلقاً جداً...
خرج من الفندق و بدأ يتلفت..
اين أنتِ الأن؟ جيوو
.
.
هل سيتمكن ليتوك من إكتشاف حقيقة والدته؟
ما بها جيوو؟ لماذا كانت مذعوره و لونا تبكي؟
هل سيجدهما هيتشول؟
.
يتبع..
![](https://img.wattpad.com/cover/139994043-288-k648417.jpg)
أنت تقرأ
الإنفصام
Mystery / Thriller. #schizophrenia_Novel . في منتصف الليل.. و على الفراش الوثير إستقبل الهاتف رساله كانت نغمة الإستقبال عاليةً.. لِتُرعب الشاب النائم.. و توقِظَهُ من النوم.. لِيرى من المرسل . [ غداً الذكرى العشرين على وفاة أخاك الأكبر تعال أنت و هيتشول إلى بوسان لِ ن...