يوم مُمل أخر. لا شيء جديد، حيث قضت كيت يومها مع أصدقائها. رغم أنها تجلس معهم، إلا أنها لم تكن تستمع لكلمة واحدة من حديثهم. كل ما كان يشغل عقلها هو ذلك الحُلم الغريب من ليلة أمس. رغم غرابته، إلا أنها نوعًا ما قد شغل تفكيرها طوال اليوم.
دلفت كيت لداخل منزلها فى تمام الساعة السابعة مساءً، لتجد أختها كولينز نائمة بعشوائية على الأريكة وأمامها العديد من علب البيتزا والأيس كريم والمشروبات الغازية. تنهدت كيت بضجر من تلك الفوضى، لتقترب منها وتلتقط الغطاء الملقى على الأرضية وتضعه عليها. توجهت بعدها نحو غرفتها وهى تشعر بحاجة ماسة للنوم، لتلقي نفسها على السرير بعشوائية وتنعم ببعض الراحة...
-
[ الحُلْم.. ]
كانت كيت تجلس على نفس تلك التلة مجددًا -أمام الغابة الخضراء- لكنها كانت تشعر بوجود أحد معها، لتطالع الفراغ حولها. تجاهلت ذلك الشعور حينما لم ترى أي أحد، لتعود لتأمل تلك الغابة وكأنها المهرب الوحيد لها من واقعها. قاطع تأملها نفس ذلك الصوت المجهول قائلاً:
«جمال تلك الغابة خلابُ جدًا.. أليس كذلك؟»
أنتفضت كيت أثر ذلك الصوت، لتنهض من مكانها بفزع وهى تطالع الفراغ بجانبها كون أن الصوت كان قريبًا منها للغايه.
«لا تخافِ يا فتاة.. أنا لن أؤذيكِ.»
تحدث ذلك الصوت وهو يُحاول تهدأت كيت، لتتجمد كيت فى مكانها. أستجمعت كيت قواها، لتفرق شفتيها بتردد قائلة:
«م..من أ..أنت؟»
شعرت بأنفاسٍ ساخنة قريبة من أذنها، وصمتٍ مريب عم المكان حولها لدرجة أنها أستطاعت سماع دقات قلبها بوضوح.
«عميقة أنتِ كتلك الغابة، حزينة مثل المطر، ووحيدة تمامًا كالقمر. هذا ما أنتِ عليه كيت.»
شعرت كيت بتجمد جسدها فور نطقه بتلك الكلمات، وأرادت بشدة معرفة ذلك الشخص..
«أنا ملاككِ عزيزتي.»
وكأنه قد قرأ أفكارها بالفعل وقرر أعطائها أجابة، جعلت الأمور أكثر تعقيدًا...

أنت تقرأ
𝒀𝒐𝒖'𝒓𝒆 𝒏𝒐𝒕 𝒂𝒏 𝒊𝒍𝒍𝒖𝒔𝒊𝒐𝒏 || أنت لست وهـم
Short Story"لكنها تعلم جيدًا بأنها لن تمل منه يومًا، كيف وهو يعلم ما بها فقط من كلمة مرحبًا. يشعر بها وبحُزنها دومًا، يري سعادتها هدفه الوحيد، ويراها ملاكًا نقيًا. يفكر بها دومًا رغم المسافات، ويُحب أن يراها بجانبه. يغار عليها حتى من ذاتها، وحنون ذو قلب طيب. ه...