| أنا أسـفة.. وأنا أحبكِ |

766 75 60
                                    

رحلت كيت تاركة داني على الرمال بعدما أخبرته بألا يقترب منها ومن جاستن مجددًا. حاولت الإتصال بجاستن كثيرًا، لكنه لم يُجيبها. ظلت تهاتفه حتى أغلق هاتفه تمامًا، لتزفر كيت بضيق. سارت نحو منزلها، ثم توقف تطالع شرفة غرفته والتى وجدتها مغلقة. تنهدت بضيق وهى تدلف لداخل المنزل. خلعت معطفها وألقته جانبًا بإهمال، ثم صعدت لغرفتها. وقفت أمام شرفتها تطالع شرفته وهى تهاتفه مجددًا، لكن هاتفه مازال مغلقًا. ركلت كيت الحدار بغضب وهى تلعن دانى تحت أنفاسها. جلست على سريرها وهى تشعر بألم رهيب برأسها. أستلقت على سريرها، تُحاول تهدأت أفكارها وهى تحدق بالسقف. لم تستطع التوقف عن التفكير بجاستن، وهذا ما أرهقها كثيرًا لتتنهد بتعب قبل أن تقرر النوم لترتاح من هذا الألم. غفت كيت وهى تعانق وسادتها، تفكر بشخصٍ واحد فقط آملة أن يجيبها ويستمع لها...

-

صباح اليوم التالى، أستيقظت كيت مبكرًا. أمسكت هاتفها، لتهاتف جاستن لكنه لم يجيبها. حاولت مرارًا وتكرارًا، لكنه لم يُجيبها أيضًا. فتحت دردشة الرسائل الخاصة بهم، لتجده قد رأي الرسالة بالفعل لكنه لم يُجب أيضًا. زفرت كيت بضيق، لترمي هاتفها على السرير بإهمال. توجهت نحو الحمام، لتستحم سريعًا وتبدل ثيابها عازمة لرؤيته اليوم. خرجت من منزلها، لتتجه نحو مطعم عمه. وصلت هناك بعد دقائق، لتتوقف قليلاً بالخارج تلتقط أنفاسها قبل أن تدلف. طالعت المكان بعينيها، لكنها لم تجده. قامت بسؤال أحد العاملين هناك، لكنه أخبرها بأنه لم يأتى اليوم. تنهدت كيت وهى تخرج من المطعم، لتعود لمنزلها. وقفت أمام منزله، لتجد شرفته مازالت مغلقة. تشجعت كيت، لتقترب من منزله وتطرق الباب. أنتظرت لحظات قبل أن يُفتح الباب من قِبل والدته، والتى كانت أول مرة تراها كيت. توترت كيت كونها لا تعلم ماذا ستخبرها، لتحاول تهدأت عقلها بداخلها. أبتسمت لها السيدة إيفلين، لتتحمحم كيت بتوتر قائلة
"مرحبًا سيدة بيبر. كيف حالك؟"
رحبت بها إيفيلن قائلة
"مرحبًا كيت، سعدت بلقائكِ."
"أنا أيضًا."
تحدثت كيت بخفوت، لتفسح لها إيفلين الطريق قائلة
"لما تقفين أمام الباب، هيا أدخلي."
دلفت كيت وهى تلقي نظرة سريعة فى المكان، تبحث عنه. تنهدت كيت بخفة قبل أن تسألها
"هل جاستن هنا؟ أريد التحدث معه؟"
نفت إيفلين برأسها قائلة بحُزن
"لا عزيزتى، هو ليس هنا. لقد خرج مبكرًا اليوم، ولم يبدو بحالةً جيدة منذ ليلة أمس. حاولت التحدث معه، لكنه لم يخبرنى بشئ."
"لم أجده بالمطعم أيضًا، أين ذهب إذًا؟"
تساءلت كيت بضيق، لتخبرها إيفلين
"لا تقلقي، ربما ذهب لأحد أصدقائه."
أومئت لها كيت ثم قالت
"هل يمكنكِ أن تخبريه بأن يحادثنى حينما يعود من فضلك؟"
"بالطبع كيت."
أخبرتها إيفلين، لتقوم كيت بشكرها وترحل. وقفت كيت خارج منزل جاستن، لا تعلم ماذا تفعل. حاولت الإتصال به مجددًا، لكن هاتفه مازال مغلقًا. تنهدت لتقرر صنع كوب شاي دافئ وتجلس أمام منزلها، تنتظر عودته.
مرت ساعة، ساعتين تليها أربع ساعات ولم يعد جاستن بعد. صدع صوت هاتف كيت، لتمسكه سريعًا آملة أنه جاستن لكن أمالها قد تحطمت حينما رأت أسم كولينز. تنهدت ببطء قبل أن تُجيب، لتخبرها كولينز بأنها ستمكث الليلة أيضًا عند صديقتها. أطمئنت عليها كيت، لتنهى المكالمة معها بعدها. قررت الصعود لغرفتها كونها قد تضايقت كثيرًا أثر أشعة الشمس، فهى لم تمكث لهذا الوقت أبدًا نهارًا كونها تكره أشعة الشمس. أستلقت على سريرها بعدما راسلته مجددًا، تخبره بأن يُجيبها أو يخبرها بمكانه حتى. ألقت الهاتف بجانبها، لتعانق وسادتها بحُزن. أدركت حينها بأن جاستن يعنى لها الكثير، فهى لم تحزن هكذا على شخص غير أختها من قبل. تساءلت بداخلها لما عادت للشعور بالفراغ مجددًا بغياب جاستن.. هل وجوده حولها يطمئنها بحق؟ أم أنها أعتادت سماع صوته وسخريته الدائمة؟ أم هو شئ أخر؟..
ظلت كيت على نفس وضعيتها لثلاث ساعات تقريبًا، لم يغمض لها جفن. قاطع ذلك الصمت، صوت رنين هاتفها وقد كان لـويس.
"مرحبًا أيتها الخفاش."
صدع صوت لـويس الساخر، أغمضت كيت عينيها بتعب.
"مرحبًا لـويس."
أجابت بصوتٍ مبحوح، ليعقد لـويس حاجبيه قائلاً
"لـويس!! كيت هل أنتِ بخير؟"
تساءل لـويس كونه لم يعتد أن تكون بهذا الهدوء حينما تحادثه.
"لا تقلق، أشعر ببعض الأرق فقط."
أجابت بنفس النبرة، ليومئ لـويس بشك قائلاً
"متأكدة؟ أشعر بأن هناك شئ أخر."
"لا تقلق لـو، أنا بخير. أود سؤالك، هل قابلت جاستن؟"
تحدثت كيت بينما تستقيم من السرير، لتجلس قليلاً.
"نعم، لقد كان معي هذا الصباح لكنه غادر منذ ساعة تقريبًا. هل حدث شئ كيت؟"
أخبرها لـويس، لتفرق شفتيها قائلة
"لا لم يحدث شئ، فقط.. أمم كنت سأعطيه شيئًا يخصه ليس إلا."
"حسنًا كيت، سأترككِ ترتاحين قليلاً."
تحدث لـويس بلطف، لتقول
"إلى اللقاء لـو."
"إلى اللقاء أيتها الخفاش."
أنهت كيت المكالمة مع لـويس، لتنظر للساعة وتجدها السادسة وعشر دقائق مساءً. بدلت ثيابها سريعًا، لم قررت التوجه نحو منزله مجددًا. طرقت الباب، ليُفتح بعد لحظات من قِبل جاستن. حينما رأها تبدلت ملامحه من الحُزن للبرود.
"ماذا؟"
تحدث جاستن ببرود، لتشعر كيت بالغضب من بروده.
"أنت أيها الأحمق، أنا أهاتفك منذ ليلة أمس ولقد راسلتك كثيرًا. لما واللعنة لم تُجب علي جاستن؟"
صاحت كيت بغضب، ليخبرها
"أنا لا أريد الحديث كيت، لذا من فضلك أرحلي."
"لا أنا لن..."
قاطعها جاستن صارخًا بـ
"قلت أرحلي."
أنتفضت كيت أثر صوته الغاضب، لكنها لم تستمع له. تجاوزته لتدلف لداخل منزله قائلة بعناد
"لن أبرح مكاني قبل أن تستمع لي جاستن."
أغلق جاستن الباب بقوة، لتنتفض كيت أثر ذلك ليخبرها
"تحدثي."
ألتقطت كيت أنفاسها تُحاول أن تجمع ما بعقلها بهدوء.
"ما قاله داني ليلة أمس لم يكن سوي جزء من الحقيقة. أنا لم أحبه قط، أنا حتى لم أعجب به. داني كان كاللعنة بالنسبة لي، هو فقط يكره فكرة أني أتجاهله فهو مشهور بالحي كونه الفتى اللعوب، التى لا تستطيع أي فتاة رفضه. وقد حدث وكنت تلك الفتاة، لكني أستطعت جعله يبتعد عني. أنا فقط لا أعلم لما عاد لتصرفاته الطفولية تلك حينما رأنا معًا. رد فعلك ذلك جعلني أظن بأني معجبة بذلك اللعين، وإذا كنت حقًا كذلك فلما عاملته ببرود ذلك اليوم فى المقهى؟ لما أتسكع معك وليس معه؟ أخبرني."
زفرت كيت بضيق، بينما أكتفي هو بالنظر لها لتكمل
"تعلم.. أنا لم أهتم لما حدث ليلة أمس، كل ما كان يشغل تفكيري هو.. أنت جاستن. لقد تضايقت كثيرًا كونك قمت بتجاهلي دون حتى أن تستمع لي. أنت لست نادل أحمق أو نكرة كما قال داني، أنت شخص مميز جاستن. ربما ليس بالنسبة للعالم ولكن بالنسبة لي. لك كامل الحرية في عدم الحديث معي مجددًا، فأنا لا أود أن أراك حزينًا بسببي. أنا أسفة جاستن لما حدث."

أنهت كيت حديثها، لتتقدم نحو الباب حيث يقف لترحل، لكنه أمسكها من معصمها ليجذبها تجاهه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنهت كيت حديثها، لتتقدم نحو الباب حيث يقف لترحل، لكنه أمسكها من معصمها ليجذبها تجاهه.
تأملها بهدوء بينما يُبعد بعضًا من خصلات شعرها قبل أن يطلع العنان لمشاعره، ويمزج شفتيه بخاصتها معبرًا عما بداخله. أرتجفت كيت بين يديه، أثر قبلته المفاجئة لها. أجتاح جسدها العديد من المشاعر المتناقضة، والتى لم تفهمها فى ذات الوقت.
فصل جاستن تلك القبلة، ليضع جبينه على جبينها قائلًا بصوتٍ خافت
"لا تعلمين كم أنتظرت من أجل تلك اللحظة، أن تكوني بين يداي. أحببتكِ منذ اللحظة الأولى التى قابلتكِ بها، وسأحبكِ حتى ينتهي عالمي. لطالما تخيلتكِ بجانبي، وكلماتي كلها كانت لكِ فقط. لقد أكتمل عالمي الأن كيت، لذا دعيني أكمل عالمكِ أيضًا. دعينا نصنع عالمنا الخاص، بعيدًا عن قسوة الحياة. أنا أمتلك حياة واحدة، وأنا أود قضاءها معكِ يا حبة الفراولة خاصتي."

𝒀𝒐𝒖'𝒓𝒆 𝒏𝒐𝒕 𝒂𝒏 𝒊𝒍𝒍𝒖𝒔𝒊𝒐𝒏 || أنت لست وهـم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن