أنتهت عطلة العيد ليعود والدين كيت لعملهما مجددًا. لم ترد كيت حتى توديعهم أو إيصالهم للمطار. كولينز من تولت ذلك الأمر. هل ما حدث لـكيت كان بسبب والديها؟ نعم هو كذلك، وهما يعلمان ذلك أيضًا لكنهما يكرهان أن يعترفا بذلك. وبما أن كولينز ستذهب لرؤية صديقتها ميلي بعد إيصال والديها، قررت كيت التوجه نحو منزل أوليفيا.
خرجت كيت من منزلها بعدما تجهزت تمامًا، لتجد جاستن يروي الحديقة. لوح لها مبتسمًا ليخبرها
"مرحبًا أيتها العابسة."
لتقترب كيت من منزله قائلة بسخرية
"مرحبًا أيها المزارع."
قلب جاستن عينيه قائلاً
"كم أنتِ لطيفة أيتها البطريق."
أكتفت كيت بالنظر له ببرود، ليقهقه هو كونه أستطاع أستفزازها.
"حسنًا سأرحل الأن، لأدعك تكمل ري الحديقة أيها المزارع."
أخبرته وهى ترحل، ليقول
"إلى أين أيتها البطريق؟"
"إلى الجحيم."
هتفت بها وهى تتقدم فى سيرها، ليبتسم هو بخفة. سارت كيت لدقائق وهى تفكر بذلك الملاك وحلم ليلة أمس. أبتسمت بخفة أثر تذكرها لذلك الحلم، ليخرجها من تفكيرها وصولها لمنزل أوليفيا. طرقت الباب لتنتظر ثوانٍ قبل أن يُفتح الباب من قبل لـويس والذي حينما رأته أختفت إبتسامتها لتخبره
"أنت!! ماذا تفعل هنا؟"
أبتسم لـويس ساخرًا ليخبرها
"سعيدُ برؤيتكِ أيضًا كيت."
لتتخطاه كيت، لتدلف لداخل المنزل وتجد الرفاق بغرفة المعيشة.
"مرحبًا جميعًا."
نبثت بها كيت قبل أن تجلس بجانب براد على الأريكة.
"مرحبًا كيت."
تحدث الجميع في آن واحد.
"لما لم تخبرينى بأن الرفاق هنا ليف؟"
ساءلتها كيت، لتُجيب الأخرى قائلة
"براد، لوكاس وليديا وصلوا منذ لحظات، لكن لـو هنا منذ ليلة أمس."
"لقد شعرت بالملل، لذا قررت المكوث معها قليلاً."
أكمل لـويس وهو يتناول بعض المقرمشات، لتعقد كيت حاجبيها قائلة
"ولما تدعين ذلك المزعج القصير يمكث معكِ؟"
نظر لها لـويس بسخط قائلاً
"أنا لست قصيرًا كيت."
لتقهقه كيت بإستفزاز، ليناظرها لـويس بغضب.
"فقط لا تنسين بأن حياتكِ ستكون مملة بدون وجود تومو بها."
تحدث لـويس بتفاخر، لتضحك كيت بشدة.قلب لـويس عينيه بضجر، ليكمل تناول المقرمشات بصمت. توجهت كيت نحو المطبخ، لتبحث عن بعض الشكولاتة، كونها تشتهي تناول أحداها الأن.
وجدت قطعة شكولاتة بخزانة الطعام، لتفتحها وتتناولها أثناء عودتها للرفاق.أمضت معظم اليوم مع أصدقائها، وعند قرابة الساعة الرابعة مساءً وصلتها رسائل متتالية من مجهول الهواية جاستن.
"سأرسل لكِ أغنية كتبتها مؤخرًا، أسمعيها وأخبرينى برأيكِ أيتها البطريق."
"ورأيكِ بالمناسبة يعنى أن تقولي أنكِ أحببتها."
"أسم الأغنية هو سيكون بخير."
- Be Alright -
ثم أرسل بعدها مقطعًا صوتيًا. أبتسمت كيت بسعادة، لتكتب
"حينما أعود للمنزل، سأستمع إليها أيها المزارع."
شاهد رسالتها، ليكتب
"أنا واثق بأنكِ ستحبينها كيت."
أبتسمت بخفة لتكتب
"حسنًا سيد واثق بنفسه."
شاهد الرسالة ثم أرسل
"إلى اللقاء إذًا."
لتشاهد كيت الرسالة، وتغلق هاتفها قبل أن تعود للحديث مع أصدقائها.-
كانت كيت تجلس أمام منزلها بعد منتصف الليل، تستمع لأغنية جاستن للمرة المليون تقريبًا. هى لا تتذكر حتى كم مرة قامت بالإستماع إليها. هو لم يكذب حينما أخبرها بأنها ستحبها، لكن ليس لتلك الدرجة. لم تُحب كيت الأغنية فقط، بل أحبت صوته الهادئ أيضًا. لم تظن بأنه يمتلك صوتًا عذبًا من قبل. لقد حفظت كلمات الأغنية من كثرت أستماعها للأغنية، وأصبحت تحرك شفتيها بخفة مع كلماتها.
أستقامت من مكانها حينما رأته يتجه نحوها بعدما عاد من عمله. أقترب مبتسمًا بفخر ليخبرها
"لقد أخبرتكِ بأنكِ ستحبين الأغنية."
أبتسمت كيت قائلة
"لن أستطيع إنكار الحقيقة، لقد أحببتها بالفعل."
تنهد جاستن ببطء قائلاً
"سعيدُ لسماعي ذلك."
"لكن كيف علمت بأنها ستعجبني بهذا الشكل؟ لقد كنت واثقًا من ذلك."
تساءلت كيت، ليبتسم قائلاً
"لأني كنت أفكر بكِ وأنا أكتبها."
أنت تقرأ
𝒀𝒐𝒖'𝒓𝒆 𝒏𝒐𝒕 𝒂𝒏 𝒊𝒍𝒍𝒖𝒔𝒊𝒐𝒏 || أنت لست وهـم
Short Story"لكنها تعلم جيدًا بأنها لن تمل منه يومًا، كيف وهو يعلم ما بها فقط من كلمة مرحبًا. يشعر بها وبحُزنها دومًا، يري سعادتها هدفه الوحيد، ويراها ملاكًا نقيًا. يفكر بها دومًا رغم المسافات، ويُحب أن يراها بجانبه. يغار عليها حتى من ذاتها، وحنون ذو قلب طيب. ه...