7

850 25 0
                                    

❤سقوط الاقنعة❤
الجزء السابع ..

فضحكت ريم وقالت :اهذه هي مشكلتك ..لابأس ..تزوج بامرأة اخرى ..

قال لها: لا مزاج لدي لاسمع محاضرات والدتك ..ودعيني اخرج الآن قبل ان تاتي وتبدا بوعظها وارشادها لي تجاه سحر ..

واكمل طريقه ..ثم نظر اليها بسخرية وقال: بالمناسبة لست غبيا لاتزوج مرة اخرى ..يستحيل ان تتحملكن امرأة اخرى غيرها ..ولو انها لا ترتدي لباس الدين .لكان الحال على غير ما هو عليه الآن..

اما ام حسن فبعد ان حصل ما حصل ..تحدثت الى زوجها واخبرته بفعلة حسن ..فقال لها غاضبا: ايعقل ان يفعل هذا ??لا بد وانه جن ..اليوم سالني عنها والدها واخبرته بانها على خير ما يرام ..ولكن الم تلاحظي انها لم تحمل لحد الآن ..

فتنهدت ام حسن وقالت: لا اجرؤ ان اتحدث مع حسن بهذا الامر ..ولا اخفي عليك سرا ..لقد ذهبت انا وسحر الى الطبيبة ..واخبرتنا ان سحر لا تعاني من اي مشكلة ..وطلبت منا ان يذهب  حسن اليها ..ولكن سحر رفضت ذلك ..بحجة انها لا تريد ايذاءه ..انها امراة يتبلسها الذهب الاصلي لبوسا ..

فقال لها:ارمي اثقالك على الله ..وانا قررت ان اساعد حسن في اكمال بناء منزله ..ربما ان. سكنا وحدهما قد تتحسن امورهما ..
قالت له :ونعم الراي !!

وبالفعل قام والد حسن بمساعدة ولده في بناء منزله الخاص ..وشراء مسلتزماته ..وهذا لم يعجب حسن لانه مرتاح في منزل اهله ..اما سحر فقالت لنفسها: واخيرا ساعيش في مملكتي الخاصة ..اتمنى ان تكون بادرة خير لحياة جديدة معه ..

ولكن من اين يا حسرة ..فاخلاقه قد ازدادت سوءا ..وكان يتركها وحدها في المنزل الى ما بعد منتصف الليل ..ويعود لينام دون ان يسال عنها ..وكأن منزله قد تحول الى فندق ..اما هي فكانت تمضي وقتها في الاعمال المنزلية والمطالعة ..وعبادة الله ..ودعت له كثيرا ..ان يهديه الله ..والغريب في الامر انه كان يصلي ويصوم ..واحيانا يصلي نافلة الليل ..ويسبح الله ..ولكن هذا لم يشفع لشخصيته ان تتغير تجاه سحر ..مما ادى الى نقصان وزنها بشكل ملحوظ ..وذات يوم ..كان حسن يصلي ..وسحر تقوم باعداد الطعام في المطبخ ..وعندما اكمل صلاته ذهب اليه ..وكانت عيناه تقدح شررا ..فقال لها: اريد ان افهم متى ستنجبين لي طفلا يملي علي حياتي ..لقد مللت الحياة في منزل لا روح فيه ..اشعر اني اعيش وحدي ..

فحوقلت ..ثم نظرت اليه بحدة وبعدها قالت :عندما يامر الله ..

قال لها: الا يكفي انك اصبحت قبيحة ومملة ..ومزعجة ..وايضا لا تنجبين ..ما الذي يجبرني على العيش معك ..

قالت له: ان اردت طلقني ..ولكن لا تلومني على شيئ ليس بيدي ..لقد ذهبت الى الطبيبة واخبرتني ان كل شيئ على ما يرام ..

قال لها :الله الله يا ابنة عمي ..ماذا تقصدين من كلامك ..هل المشكلة عندي ??

فقالت له باقتضاب :ربما !!

فهجم عليها كالاسد يفترس فريسته ..وبدا يضربها دون رحمة ..معتبرا ان ما قالته هو اهانة منها ..ولكنها لم تحاول حتى الدفاع عن نفسها ..وتركته حتى انهى عمله البطولي ..ثم ذهبت الى غرفتها لتشكو همها الى الله ..وما هي الا لحظات حتى اتصلت والدتها واخبرتها بحضورها هي ووالدها.. ففرحت لقدومهم ..وشعرت بالخوف من ملاحظتهم انها ليست على ما يرام ..فنظرت الى نفسها في المرآة ..وقالت لنفسها: لا اعلم ماذا اخفي من حزني وهمي ..كيف سافعل هذا ..ربما مساحيق التجميل ستساعدني في ذلك ..

وفتحت خزانتها وارتدت اجمل ما لديها ..وتظاهرت بالبسمة ..وتدربت على هذا الامر ..فدخل حسن وقال لها: هل جننت ..لماذا ترتدين هذا ..

فقالت بتجاهل: سياتي اهلي لزيارتي ..لا اريدهم ان يلاحظوا اي شيئ ..

قال لها ساخرا :زوجة مثالية ..آجرك الله ..ولكن ان كنت تشعرين انك مظلومة ..لست مضطرة للعيش معي ..واخبري اهلك بقصة ظلمك ووهم سيخلصونك مني ومن عذابي ..

فقالت له: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..ما الذي تريده الآن ..دعنا نمضي هذا اليوم على خير ما يرام ..

فتركها ..ثم ذهب الى الصالة منتظرا اهل زوجته ..وكان وجهه لا يبشر بالخير.. وعند حضورهم استقبلتهم سحر بحفاوة ..ونسيت اوجاعها ..اما حسن فكان متجهم الوجه ..فهمست ام سحر لابنتها في اذنها :ما به زوجك ?

قالت لها: لا شيئ ..انه متعب قليلا ..

ومضت تلك الليلة على خير ما يرام ..بفضل صبر سحر ..
ومرت الايام ..وكان غداء وعشاء وفطور سحر هو الضرب والاهانة ..وكانت تتحمل بحجة ان دينها يامرها بالصبر ..وتخلت عن طموحها ..واصيب حسن بكرهها ..حتى انه لم يعد ينم. في الغرفة ذاتها ..لانه يعتبرها قبيحة لدرجة لا تطاق..ولم يعد يريدها كزوجة ..وذات يوم قامت عائلة حسن بدعوة ولدهم لتمضية يومهم في ربوع العائلة علهم يغيرون الاجواء المشحونة الملحوظة ..وهناك ..قالت عبير :اووووه يا سحر ..لماذا تتراجعين في مستوى جمالك ..ساعد الله قلب اخي كيف ينظر اليك ..

قالت سحر :كما ينظر اليك ..

فقالت عبير :ما هو قصدك ..هل لهذه الدرجة انا قبيحة ..

قالت سحر :افهمي كما يحلو لك ..وهذا القرار يقرره حسن وليس انت ..

فشعر حسن بالغضب من سحر ..وبدا يهينها ويشتمها امام الجميع..
يتبع...

سقوط الاقنعه (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن