عِلْآجٌ|11

4.8K 368 28
                                    

فتحتُ عيناي ببطء ، فقد أعلن جسدي إكتفاءهُ من النوم ، فرقتُ يداي ورجلاي وتنهدتُ بقوه ، بقيتُ أفكر حتى دخلَ جيهوب..
" أيتها الكسوله هيا إستيقظي"
وجهتُ رأسي ناحيةَ صوتهِ ضحكتُ بهدوء
" إستيقظت الكسوله بالفعل"
ضحكَ قليلاً وشعرت بيدهِ تُمسكُ يدي إبتسمتُ قليلاً .
" والآن إذهبي وإستعدي لأننا سنذهبُ لمشفى والدي"
" حسناً "
إستقمتُ بكسلٍ بعدما سمعتُ صوت إغلاقِ الباب ، مما يدُلُ على خروجهِ

إستحممتُ وارتيدتُ ملابسي لتأخُذني الخادمه للأسفل ، دخلنا قاعةَ الطعام وألقيت التحيه على الجميع بما فيهم والدا جيهوب،
أكلتُ طعامي بهدوء ، لم يكُن لي شهيه ولكن أبي علمني أنهُ من الادب إن كُنتُ مع أشخاصٍ أن لا أرفُضَ الطعام أبداً.

وبعدما إنتهينا أخذوني للمشفى ، كُنتُ أرتدي نظاره شمسيه لأخفي عيناي ، أساساً لن تفرقَ معي إذا إرتديتها أو لا لانني بكل الحالات لن أرى سوا الظلام.

أخذوني لغرفةٍ خاصه بعدما شخصني الطبيب ، وبقيت هناك مع كلاً من ميا وأخت جيهوب.
" أنتي لم تتكلمي مُنذُ أن وصلنا "
قالت ميا مقاطِعةً صمتي
" ماذا عساي أن أقول؟ "
قُلتُ رافِعةً كتفاي .

أنا بحق لم أعد أُفكرُ بأي شيء ، سئمتُ كل شيء ، أشعرُ أن قلبي لم يعُد حياً ، لم أعد أشعرُ بتلك النبضات التي تكاد تخترق قفصي الصدري حين رؤيته ، أصبحتُ جسداً بلا روح ، وكأنني طفله تائه تبحثُ عن بيتٍ يأويها ، وكأنني فأرةٍ تبحثُ عن الجبن في أكبر مطابخ العالم ...
.
.
" إذن ما حدث؟"
تكلم الطرف الاخر من الهاتف .
" لا أعلمُ حتى الان ، قال الطبيب أنهم ينتظرون موتَ أحد نظره ممتاز ليقوموا بالعمليه"
" جيهوب هل تمزحُ معي الان؟"
" أنا لا أمزحُ بحق ، هم فقط سيعطونها جرعات ك تهيئه للعمليه"
" ومن ثم يقومون بالعمليه بعد أن يجدوا المتبرع"
" أجل"
" هذا سيأخذُ وقتاً ، عموماً أنا عائدٌ لكوريا بعد غد "
" ألن تأتي؟"
" لا "
" إنها تشتاق لك جيمين سيكون وجودك مصدر طاقه لها"
" الرحمه ، إفهمني أنا لا أستطيع ، فقط لا تخبرها"
" حسناً كما تشاء"
.
.
لقد أدخلوني في غرفة أشبه بغرفة عمليات ، وبدأو يضعون أشياء في عيناي ، حارقه بعض الشيء ولكنني سأتحملها كلهُ لأراه مجدداً .

حُبّ مُؤلمّ|painful loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن