"اللْقَاءّ الأوْلّ"

11.9K 655 34
                                    

ليِلْةُ شِتاءٍ بْارِدْة ،الثْلوجّ تتسَاقطٓ كُلاٌ آوىْ إلىّ بِيتْهِ وخّلتْ الشّوارِع مِنَ السَيارْاتّ لَا يُسمع سِوى صُوتْ الرْياحّ الشَدِيدةّ تُحركُ غُصوْنً الاَشجارِ .. فيّ ذلكَ القصرِ الكَبِير يجّلسُ ذلك الفتى البارد ّ "بارك جيمين" يَحّتـسيّ كوْبَ قَهوْتهِ المُفضله أمام نَافِذتهّ الزُجاجيةِ الكَبْيرة التيْ تَطل على سول بِأكملها ! لا عجبَ في ذلك فهو إبن أثرىّ عائلةٍ في 'كوريا الجنوبيه' يَجلسُ بِهدوء ويُفكر قاطعَ تفكيرهُ دخولَ أختهُ سانا ..
سانا بهدوء " أوباا اليس الجو لطيفاً؟"
جيمين ببرود" بلا انهُ جميل ولكنني أكرهُ لحظةَ تساقط الثلج"
سانا بحزنّ" الازلت تفكر بها؟ ولكنها ماتت أوبا"
جيمين بأنزعاج" سايا لم تمت ،ماتت بأعينكم ولكنها لازلت حيه هُنا" يؤشرُ على قلبه
ردت سانا بينما تتجه للباب " كما تشاء أوبا"
خَرجت سانا بهدوء وعادَ جيمين لهدوئهِ بينما يفكر بـ سايا..
Flashback
قبل سنتين
تاريخ 19/5/2016
سايا"أوبا أوبا أوبا"
جيمين"ماذا؟"
سايا"أوبا دعنا نخرج أريدُ أن أشاهدُ تساقط الثلجّ"
جيمين"لا أريد"
سايا" لماذا؟"
جيمين" عاجزٌ وحسب"
عبست سايا بلطف نظر لها جيمين وإبتسم "ماذا؟"
سايا" أنت أناني "
جيمين بتفاجئ"أوه .. لما؟!"
سايا" عندما تريد أن تخرج أنا أوافق بسرعه أما عندما أريد الخروج أنا ترفض"
ضحك جيمين " حسناً أنا آسف لنذهب"
سايا" حقاً؟!"
جيمين بـ بتسامه" أجل "
قفزت سايا لتحضن جيمين وقبلته بلطف على خده ضحك جيمين على تصرفها اللطيف وخرجا من المنزل .. بدأو يتجولون بهدوء حتى وقفا أمام الشارع ولم تكُن هُناكَ سيارات ذهب جيمين وخلفه سايا وصل جيمين لطرف الاخر من الشارع بينما وقفت سايا ف النصف بسبب نزول الثلج ترفعُ رأسها تنظر ل كريستالات الثلج وترفعُ يدها كان جيمين ينظر لها ويبتسمُ للطافتهِا وفجأه لم يعد يرى جيمين الا قطرات دمائها المنتشره أثر دهس شاحنه كبيره لها ولم يقف صاحب الشاحنه بل أكمل طريقهُ غيرُ مبالٍ لمن دهسها وطِحنَ عظامِها طحن! وجيمين المتصنم في مكانه لا يصدق أن من عشقها بجنون من رسمت الابتسامه على وجهه من كانت معه لـ أربع سنين تركته في ثلاث ثواني ..
end flashback
نَزلت دمعةٌ ساخنه على خد جيمين مسحها بسرعه قبل أن يرها أحدهم وخلد للنوم ..
.
.
نزلت سانا للطابق الأول لتجد والدتها تجلسُ وتقرأ أحد الكتب جلست سانا لتحتضن والدتها..
سانا بنبره هادئه " أمي "
سيده بارك بنفس النبره" هممم"
سانا " جيمين لم يعد أخي الذي أعرفه أمي أنا قلقه عليه جداً "
سيده بارك " منذُ موتّ سايا تغيرَ كثيراً "
سانا" أمي أرجوكِ إبحثي عن حل " بدأت دموع سانا بالنزول لتكمل" أمي جيمين تغير كثيراً لم يعد كما كان جيمين الذي يضحكُ دائماً لم يعد جيمين الذي يحب مضايقتي لانني عندما أغضب أصبح مضحكه ،أمي جيمين أصبح بارداً جداً بليدُ المشاعر لا يضحكُ كثيراً أنا أصبحت أخاف منه "
مسحت السيده بارك دموع إبنتها الصغيره لتردف" صغيرتي لن يغير جيمين الا فتاه "
سانا" ماذا تقصدين؟"
سيده بارك " ما أقصده هو أن عليهِ أن يقع في الحُب مره أخرى لكي يستطيعَ نسيانها"
سانا " كيف كيف كيف وهو لا يخرجُ من غرفته الا إلى الجامعه أو عندما يرغمونه الشباب على الخروج"
سيده بارك" لا أعلم سأُناقشُ والدكِ في الموضوع وسنرى ، لكن أعدك أننا سنجد حلاً مناسبً"
إبتسمت سانا" أثق بكما"
.
.
.
في مكانٍ أخر تحديداً في قصر ثاني أثرى تجلسُ إبنة جيون مع إبنة عمها تلعبان وتضحكان حرفياً الكلُ مُنزَعجاً منهُما ، دخل جين بإنزعاج وبدأ يصرخ " هل تعرفان كم الساعه الان؟ أليس لديكما مدرسه؟"
أجابته جوي " يااا أوبا هدئ من روعك إنها فقط الساعه 12:30 "
جين" فقط؟! هل تعرفان أن هُناك شيئاً يُدعى بالعمل ؟ ويبدأ الساعه الخامسه أم لا؟"
ميا " إنتظر دعني أُفكر "
جين " ياا أنا لا أمزح "
جوي بلطف " حسناً جدياً أنا آسفه أوبا " وأحتضنته بلطف
جين بهدوء" أرجوكما أنا أريد أن أنام " بينما يحتضن أخته
ميا " أعدك أوبا لن نزعجك والان إتركيه جوي ولنذهب للنوم "
ومن ثمَ ذهب كلاً إلى سريره وخلدو للنوم ..
أشَرقتْ الشْمٓسُ بِيومٍ جَدِيْد وأحداثٌ جَدِيده لِتتَسلل لِغرفةِ ذلكَ البَاردّ وتوُقضهُ..
جيمين" اللعنه اللعنه اللعنه "
إستقام جيمين وإتجهه للحمام إغتسل وارتدى ملابسه وأخذ كمامته ومفاتيحَ سيارتهْ وخرج من غرفته نزل للطابق الأول ليدخل لِغرفةِ الطعام ويجد الجميع مجتمعون ، جلسَ بجوار سانا ..
جيمين" صباح الخير"
رد الجميع" صباح الخير "
تكلمت السيده بارك" إذن بنيّ كيف تسري أمورك "
إبتسم جيمين بهدوء تعبيراً عن إمتنانه لسؤال والدته " كل شيء بخير شكراً لكي أمي "
ردت السيده بارك الابتسامه وحل الصمت لا يسمع الا صوت الاشواك والملاعق ..
.
.
.
إستيقظت جوي على طرق الخادمه " آنستي الصغيره أصبحت الساعه 6:30 السيد جيون غاضب"
فّزت بعد سماعها لحديث الخادمه وبدأت تتكلم بصوت عالي" اللعنه اللعنه اللعنه" دخلت للحمام بسرعه وإستحمت خرجت للتجهه لخزانتها وتخرج زيّها المدرسي وترتديه بسرعه جلست امام مرآتها لتمشط شرعها وتتركه منسدل بحكم أنه قصير وضعت بعض مساحيق التجميل التي تبرز جمالها ورشت من عطرها الفخم اخذت معطفها وركضت بأقصى سرعتها لتدخل غرفة الطعام ..
جوي" صباح الخير "
السيد جيون " لما لم تكملي نومك ؟ لماذا تزعجين نفسك"
أنزلت جوي رأسها" أنا آسفه "
السيد جيون " جوي أنتي إبنة عائلةِ جيون يجب أن تتصرفي بمسؤوليةً أكثر هذا ليس تصرف فتاة من الطبقه الراقيه "
جوي بأنفعال" أنا حقاً آسفه أعدك لا أعيدها أبداً أبداً "
بدأ الجميع بالضحك على شكلها الطفولي ولكن بخفه لكي لا يسمعهم الغاضب السيد جيون ..
السيد جيون بقلة حيله" حسناً سأسمحكِ هذه المره ، والان كلي طعامكِ "
جلست جوي بجانب ميا وهمست لها بين أسنانها " لمَا لم توقضيني هااه"
ميا بغرور" أنا فتاه من الطبقه الراقيه لا أوقظ من أصغر مني بـ خمسة أشهر "
نظرت لها جوي بحقد واكملت طعامها حتى أنتهت وخرج كل من ف القصر لوجهتهم مع العلم أنه لا يوجد سيده في القصر والدة جوي توفت منذ والدة جوي ووالدة ميا توفت عندما كان عمر ميا ستة أعوام .. وصلاتا الفتاتان لمدرستهما نزلت جوي وخلفها ميا واخذتها تمشيان لباب المدرسه الداخلي ..
ميا " ياا جوي إنظري"
التفت جوي لأين تؤشر ميا "جامعة سول للأغنياء" لتجد سياره ويجتمعن الفتيات حولها ويصرخن ..
جوي" لابد أنه فتى وسيم "
ميا بفضول " لنذهب ونرى أجوكِ " بينما تنظر لساعتها " لازالت السابعه والنصف الحصه الاواى تبدأ الساعه الثامنه "
جوي تتنهد " حسناً إذن هيا "

* توضيح: جامعة سول وثانوية سول بجانب بعضها لا تفصلها سوى إمتداد عشب *

ذهبتا جوي وميا إلى هناك وقفتا خلف فتيات الجامعه وينظرن لينزل جيمين من السياره صدمت جوي كونها أول مره تراه في الحقيقه هي لا تراه الا في مواقع التواصل الاجتماعي فهذا طبيعي كونهما أبناء أثرى العوائل فهم مشاهير قاطع شرود جوي هز جوي والهدوء الذي أحاط بالمكان فجأه ، كانت كل الانظار متوجهه نحو الفتاتان وبدأ الجميع يلتقط لهما الصور حينها تلاقت عيني جيمين وجوي قليلاً وماهي الا ثواني حتى جرّت ميا جوي وبدأت تركض والجميع يلتقط لهم الصور حتى وصلاتا لِداخل المدرسه وبدأو يلهثون ضحكت ميا وضحكت معها جوي .. قاطع ضحكهما رنين الجرس معلاناً بداية الحصه الاولى وتوجه الطلاب الى فصولهم .. انتهت الحصص الثلاث الاولى ورن الجرس يعلن بداية الاستراحه توجهت جوي وميا لمطعم المدرسه الكبير أخذتا طعامهما وجلستا بدأت ميا بالأكل بينما بقت جوي تحرك ملعقتها بشرود ،حرفياً كانت تفكر بعيون جيمين التي يملئها الحزن قاطع شرودها ميا ..
ميا" جوي عزيزتي ما بكِ هل أنتي مريضه؟ منذ بداية الحصه الاولى وأنتي شارده "
ردت جوي " لا لاشيء اوني انا فقط متعبه قليلاً بسبب السهر البارحه "
ميا " حسناً عزيزتي هيا تناولي طعامكِ الان"
جوي "أجل أجل"
.
.
.
سأقف هُنا كبدايه أتمنى أن تنال إعجابكم ♥️
رجاءاً تفاعلو ♥️

- إبتسم رغم الحزن ربما القادم أفضل🍂🕊

إسغفرالله ✨
لا إله الا الله ✨
لا حول ولا قوة الا بالله✨

حُبّ مُؤلمّ|painful loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن