٥٠

4.7K 433 678
                                    

الفصل الأخير
حيكون لطيف منكم إنكم تعلقون وتكتبوا أرائكم على الفقرات بما إنو بالفعل آخر فصل بالرواية🖤.

-

تقابلنا، وبعد مضيّ أربعةِ شهور على إنفصالنا في حانةٍ صغيرة في نهاية الشارع الذي يقبع به منزلي.

كنتِ تعلمين أنها الحانة الوحيدة التي أرتادها كثيرًا، وأنّي كل ما ضاقت الدنيا عليّ هرعتُ إليها بائسًا ووحيدًا.

'تبدين بخير' كل ما تراود بذهني آنذاك هو كيف كان مظهركِ جيّدًا وشعرّك مسرّحًا، كنتِ تبدين بخير كثيرًا، أو أنني الوحيد الذي كان يبدو بمظهرٍ مبعثر وحزين؟.

تجلسين بجانبي على المقعد ساكنةً وتحدّقين بعيناي، أتساءل لمَ لمْ نستطع التحدّث وقتها؟ لمَ كانت هناك سحابة صامتة تقبع في سماءنا؟.

أغمضتُ عيناي بهدوءٍ، وإبتلعت المشروب الذي بيدي بغصّة، كان حارِقًا أو أنني أنا من كان يحترق؟.

تمنيتُ أن تختفِي حين أفتحُ عيناي،
وأنكِ مجرد وهمٍ تخيلتهُ بسبب الكحول
لم أرد أن تستيقظ مشاعري مجددًا ويشتعلُ قلبي المهترء بعد أن أطفئته بصعوبة، لم أرد أن تبكي جِراحي على فرقاكِ وأن يتذكر عقلي أنكِ لا تزالين موجودة.

فتحتهما، لا زلتِ موجودةً، تحدّقين فيني، نظراتكِ البنيّة الحارقة أحرقتني بدفء، إقتحم الشوق مشاعري المهشّمة، متى كانت آخر مرة نظرنا لبعضنا هكذا دون حديث؟.

شيءٌ بداخلي، إستيقظ أخيرًا
تسارعتْ نبضات قلبي بحرقةٍ، وتشافْت جِراحي العميقة فورَ رؤياكِ، ذلك الشيء الذي بداخلي تلقائيًا وبدون أدنى تفكير جعلني أحتضنكِ بقوةٍ بين ذراعيّ.

سحبتكِ بدون أدنى تفكير أو ندم، إحتضنتك وكم أردتُ أن أدخلكِ بداخل قلبي وأحميكِ من مخاطر هذا العالم عليكِ يا حلوتي.

هَشّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن