بلَّوْره ثلجِيه

Chapter Two

في طريقِها الى المنزل..
غاضبة قليلاً مما فعله لكِنَّها سعيدة بشكل غريب!!

بحثَت في صفحات مذكرتها لتقف عند تلكَ الصفحة الفارغة وتبدأ بكتابة ماحدث معها اليوم,

تشعرُ بسعادة وهي تكتبُ الحدث الوحيد الذي اضافَ شيئاً جديداً ليومها,

تُعبِّر عنه وكأنها قصة غريبة لن تحصل مُجدداً..

صنعَت لنفسها كوباً من القهوة الساخنة وجلست تتأمل تلكَ الصفحة مبتسمة هه فربما هذه أول مرة يراودها هذا الشعور..

سمِعَت صوت طرق الباب فهمَّت لفتحهِ بارتباك وتسرُّع وكأنها تعلم من يقفُ خلفه اثر فضولها الذي يقتلها لمعرفة ذلكَ الشخص..

قال بعينيه المبتسمتان "حانَ وقت التزلج!!"

كان مافعلتهُ معاكس تماماً لما تشعرُ به داخلها, فلم تتفوَّه بحرف لكنها وافقَت على الذهاب معه..

وصلا الى تلكَ البُحيرة المتجمدة الخطرة نوعاً ما في قمة الجبل "يااا المنظر من هنا مدهش!!"

اكتفَت باكمال ارتدائها لحذاء التزلج واخفاء خوفها بترديد جملة في عقلها "سأضيفُ صفحة جديدة الى مذكرتي"

ثم امسكَ بمعصمها وتوجها الى تلكَ البحيرة..
"واااه سيموت اذا ما سقطَ شخصٌ من هنا!!"

بلعَت غصتها بقوة وهي تحاولُ ان تُهدِّئ من روعها واكتفَت باللحاقِ به ممسكة بطرف قميصه بشدّة..

مرَّ من الوقت نصف ساعة وهي على نفس حالتها تحاولُ الا تنظر الى الاسفل والهاء نفسها بالتزلج فقط..

ادار ظهره ليصبح وجهها امام وجهه وينظر لها بابتسامة "هل تريدين ان اعلمكِ التزلج؟!"

نظرَت له بعينين بريئة وهي ترفض لكنه اجبرها مُمسِكاً بيدها يحاول تعليمها طريقة تحريك القدم بشكل صحيح..

بعد عدة محاولات هاقد حان وقتُ الامتحان هه كادَت ان تنفجِر باكية لولا استخفافها بلأمر..

اوصلها الى بداية البحيرة الجليديه وهو يبتعدُ عنها حتى لا تتمسك به..

اغمضَت عيناها بينما تأخذُ نفساً عميقاً وبدأت تعيدُ ماعلمه لها..

ياااه اشعر بأني أطير!! هل الطيور تشعرُ بهذا الاحساس دائماً!!؟ اشعرُ بأني أميرة تتزلج في الارجاء!!