الفصل الأول
"أيّان حبيبتي, جدّكِ يريدكِ"
نادتها أمها بلهفة جعلتها تلوي شفتيها ساخرة, فعلى
الرغم مما تعانيه والدتها على يد والد زوجها إلا أنها
تقدّسه وكأنه إله ولا تعلم بالواقع لماذا تفعل؟!
"حسنا"
قالت أيّان بفتور لأمها قبل أن تتحرّك بنزق وتغادر
غرفتها بقصر جدها والذي يعيشون به جميعا..
هي ووالديها وجدها وجدتها وكان يعيش معهم عمتيها
حتى تزوجتا وانتقلتا للعيش بمكان منفصل عن القصر
وتقريبا لا تراهما وأسرتيهما إلا في المناسبات
ولا تجمعهم علاقة حقيقية معهم, كما كان يعيش معهم
عمها وابنه رَغَد وزوجته الأجنبية أيضا والتي تزوجها
رغما عن أنف والده (جدها) إلا أنه غادر القصر منذ
سنوات إثر خلاف بينه وبين جدها ولم تره بعدها أبدا
فقد وافته المنيّة قبل عامين وها هو القصر بأكمله لهم.
ظاهريا العديد من الناس يحسدونها لسكنها بقصر
يحلمون جميعا بسكناه أما بالواقع فهي تحسد مَن
غادره بقوة فعلى الأقل يعيشون بسلام دون تدخّل سافر
بحياتهم مثلما يحدث معها ووالديها ورغم ذلك والدها
لا يتّخذ موقفا جديا أمام جدها كما فعل الجميع..
لماذا لا تعلم!
هبطت السلّم الداخلي للطابق الذي يعيش به جديها
وها هي تقف أمامه بانتظار تعليماته كالعادة..
"نعم جدّي.."
بادرته أيّان ببرود لتقابلها عينا جدها الأشد برودة من
القطب الشمالي قبل أن يقول:"أين كنتِ كل هذا
الوقت؟ لقد استدعيتكِ منذ زمن؟"
رفعت حاجبها ساخرة وهي تقول بنفس البرود:
"حالما نادتني أمي جئت جدي, هل هناك شيء؟"
"لماذا لم تتناولي الإفطار معنا اليوم؟ ألم أحذّركِ مسبقا
من هذا الفِعل؟"
كادت تهتف به حقا؟ أهذا الشيء الهام الذي تريدني به
إلا أنها ابتسمت له ببرود بدلا من ذلك وهي تقول:
أنت تقرأ
نوفيلا ندم بطعم العشق بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Roman d'amourقرار صارم جمعهما فكيف سيكون رد فعلهما عليه؟! هي الأنثى القوية التي ترفض الزواج وتريد أن تعيش حياتها كما يحلوا لها، وهو الذكر المغرور المسيطر حد الهوس.. ترى كيف ستكون علاقتهما ومن منهما المنتصر؟!
