أشرقت شمس الصباح و حينها دخل موكب فخم الي القصر الملكي ليتم أستقباله بطريقة ملفته للانظار و كأن حفل ضخم علي وشك البدأ
نزل شاب في العشرينات من العربة المصممة بأناقة و قد كان يرتدي ملابس مصنوعه من اقمشة ذات جودة عالية و ملامحة طفولية لطيفه و شعره ذهبي فاتح
أقترب شيومين من ذلك الشاب و قال وهو ينحني برأسه:مرحباً بك حاكم لوهان
أبتسم لوهان وقال له بهدوء:شكراً لذلك الاستقبال
خرج تشانيول من القصر ووقف امام لوهان وقال له ببرود:كيف حالك لوهان؟
انحني لوهان برأسه وقال له:بخير سمو الامير
أشار تشانيول الي داخل القصر وقال له بجدية:لتتفضل بالدخول أيها الحاكم فأن الملك ينتظرك
دخل لوهان القصر و يرافقه شيومين و يتبعه الخادم و كبير الحراس خاصته
انحنى لوهان بأحترام عند وقوفه امام سيهون الذي يجلس علي كرسي عرشه:جلالة الملك أتمنى بأن أكون لم اتأخر
قال له سيهون بهدوء:بل أتيت في الموعد المحدد حاكم لوهان ، اجلس
جلس لوهان علي احدى الكراسي الموضوعه علي جانبي القاعة و عندها أشار سيهون الي شيومين و اتباع الحاكم وقال:دعونا بمفردنا
أنصرف الجميع و عندها نظر لوهان الي سيهون وقال له:يبدو ان هناك ما يقلقك جلالة الملك
أبتسم سيهون بخفه وقال له:أنت محق فأنا يعجبني ذكائك فهو يقوم بتوفير الكثير من الوقت و لا يجعلني أكثر من الحديث
تحدثت لوهان وقال له بأستنتاج:اذاً دعوتك لي ليس من أجل التحدث حول مملكة هولجا
اومئ سيهون برأسه وقال له:نعم ، لقد دعوتك من أجل شئ مهم سيحدد مصير البعض
قال له لوهان بقلق وفضول:و ماهو جلالة الملك؟
نظر له سيهون وقال بوضوح:أشعر بأن هناك خونه في القصر بل متأكد من هذا و لكن أذا قمت بالتحرك و التحري عن الامر بنفسي سأثير الشكوك و ربما لن أصل لشئ و لهذا أرسلت في طلبك فأنت من استطيع الوثوق به ، اعلم بأن لديك من الاعمال ما يجعلك غير متفرغ و لكن......
وقف لوهان و قاطعه قائلاً بتهذيب وجدية:اعتذر علي مقاطعة جلالتك و لكن لا يوجد أهم من حياة سموك و سأكتشف الخونه أياً كانوا من هم
قال له سيهون وهو يسير نحوه:السرية التامة لوهان فلا اريد ان يشك او يلاحظ أحداً شئ و جميع من في القصر و المملكة سيعلمون بأنك ستمكث لمدة اسبوعان هنا لأنني سأعدل بعض الوظائف في مملكة هولجا
انحنى لوهان برأسه وقال له بثقة:كل شئ سيسير كما أمرت سموك و لن ينتهي الاسبوعان دون أن اكتشف كل شئ
أنت تقرأ
سئ في الحب || Bad In Love
أدب الهواة" سيُزهرُ الطريقُ الذي سلكته يوماً و سيتلاشى عنك كل التعب، ستُشرقُ روحُك بعد ذبولٍ ظننته لن يزول و ستلمعُ عيناك بعد أن خفّ بريقُها " الجزء الثاني من رواية "القلب الأسود".