تنفس سيهون بعمق و هو يسير في حديقة القصر و يمسك دون ادراك بتلك الزجاجة التي تتدلى من العقد الذي حول عنقه
أن قلبه شعر بأن ذلك العقد يربطه بمن يحب فهو لا يعلم بأن ذلك العقد ملكاً لـ أمبر فأن والدها هو من صنعه لها خصيصاً
فجأة سيهون توقف بسبب مشاهدته للسيدة سو وهي تسير و ترتدي معطف و تلتفت حولها بأرتباك
اختفى سيهون خلف أحدى الاشجار سريعاً ثم بحذر أتبع السيدة سو
دخلت السيدة سو زنزانة أمبر لتقف فور رؤيتها
قالت السيدة سو بصوت خافت الي أمبر:لن استطيع أخراجك بعد الان لأن الامر تعقد في القصر و أصبح مربك و لذا سيصعب علي التحرك
عبست أمبر وقالت لها بأستياء:ألن أستطيع رؤية سيهون و لو للحظات قليلة؟
تنهدت السيدة سو وقالت لها:ان الملك أكتشف خيانة الاميرة و بتلك الطريقة الامير تشانيول سوف يشدد الحراسة عليكِ و شيومين لن يتوقف بالتردد علي هذه الزنزانه
ربت السيدة سو علي ذراع أمبر وقالت لها:أتمنى بأن أجمع بينك و بين سيهون الي الابد و لكن يجب التخلص من هؤلاء الخونه ، أحترسي لنفسك جيداً
قالت لها أمبر برجاء:لتعتني بصحة الملك و بحالته النفسية
ابتسمت السيدة سو بخفه وقالت لها:لا تقلقي فهو أبني الذي لم أنجبه ، ثم خرجت سريعاً من الزنزانة
أنصرفت السيدة سو و عندها وقف سيهون امام الحراس لينحنون له علي الفور و الارتعاب يرتسم علي ملامحهم
امر سيهون بحده وقال الي احد الحراس:ألحق بي
دخل سيهون ذلك المكان المعتم ليشاهد زنزانة تتوسط الممر
فتح الحارس الزنزانة بناءً علي اشارة من الملك و يديه ترتجف
دخل سيهون الزنزانة و عندها تجمد فور رؤيته لـ أمبر التي كانت تجلس علي تلك الارضية القاسية و تنظر نحو الباب بسبب اصوات الاقفال و هي تفتح
وقفت أمبر بصدمه و قالت بتلعثم:جلالة الملك
قال لها سيهون بعدم استيعاب:أنتِ حقيقية ، انتِ لستِ وهماً كما كنت أشعر دائماً ، ثم اقترب منها ليشاهدها بوضوح بسبب الاضاءة الخافته
أبتلعت أمبر ريقها و قالت له بأرتباك:جلالتك كيف أتيت الي هنا؟
قال لها سيهون بعدم تصديق و هو يمرر انامل يده علي وجهها:هذه أنتِ حقاً
نظرت له أمبر بأعين دامعه و قالت:سيهون لتعود الي القصر ارجوك
رغم ان الكثير من الاسئلة كان يرغب سيهون بطرحها و لكن تأكده من أن أمبر حقيقية جعله يتغاضى عن طرح الاسئلة في تلك اللحظة
أنت تقرأ
سئ في الحب || Bad In Love
Fanfic" سيُزهرُ الطريقُ الذي سلكته يوماً و سيتلاشى عنك كل التعب، ستُشرقُ روحُك بعد ذبولٍ ظننته لن يزول و ستلمعُ عيناك بعد أن خفّ بريقُها " الجزء الثاني من رواية "القلب الأسود".