الساعه12:00 مساءً
تيك توك،تيك توك ، تيك توك .
قطع صوت الساعه ذلك الصمت المهيمن علي الغرفه،كأنه ينذرني بمرور الوقت ، جالسه أتأمل السقف لا اعلم ماذا افعل، تذكرت عندما ذهبت أمس الي الملهي الليلي مع ابي،رقصت امام الرجال،كنت أرقص و دموعي تنساب علي طيات وجهي،كانوا يهتفون علي اعوجاج خصري،
كرهت ابي،كرهت أمي ، كرهت نفسي ، الأهم من ذلك كرهت ضعفي، لا أستطيع تحمل تلك الصعوبات.
نهضت من هي الارض و انا عازمه علي الهروب،سأهرب من هذا المكان ،لكن أين سأذهب،لايوجد مكان أذهب له،ليس معي مال،
امي.
تذكرت سأذهب لها،سأخبرها أني سأعمل و أعيل نفسي، سأفعل اي شئ لأُعيد حياتي القديمة.
ذهبت إلي غرفه أبي الحمد لله انه في الملهي، اتجهت الي خزانته و فتحتها و أخذت المال الذي في الدرج،أخذت هاتفي معي سأبيعه و أخذ ماله،
كنت ذاهبه ناحيه باب المنزل ، وجدته يُفتح ، انه ابي،عدوت إلي غرفتي كالظليم وأغلقت بابها،كيف سأهرب الان ، توجهت عيناي إلي الشرفه فتحتها و لم تكن عاليه جداً ، سأقفز، سأذهب من هنا ، لن ابقي يوماً واحداً هنا،نظرت الي السماء وجدتها مليئة بالغيوم منذره عن قدوم عاصفة ، لم اشعر بأبي اعتقدت انه نائم،توجهت عيناي الي الشوارع كانت خاليه،كحياتي تماماً،قفزت من النافده،تآوهت بألم،لقد لويت قدمي،أخذت في العدو بدون وجّه، صدي صوت ابي و هو ينادي عليّ من النافذه ، لقد كُشف امري،اتجهت الي الغابه،وفِي ذلك الوقت بدأت السماء بإنازل الامطار كأنها تبكي علي حالي.
انزلقت قدمي و انا اجري و وقعت علي صخره شعرت بذلك السائل علي وجهي و بعدها ظلام.
الساعه 12:00صباحاً
استيقظت وانا اشعر بالألم ينخر في رأسي،و دخل شاب عريض المنكبين ذو شعر اسود فاحم.
قال:اخيراً استيقظتي، اتمني ان تكوني بخير،لقد نزفت كيثراً من الدماء.
أجبته قائله:أين انا ؟ ومن انت؟
اجابني:انا ادعي قيصر، وانت في منزلي، وانت ما اسمكِ؟
لم أرد عليه
قيصر:ما بكِ؟أأنت بخير؟
أجبته:نعم،لكن أين الحمام
أشار علي بابا في الغرفه قائلاً:هناك،اتجهت بخطوات متثاقله نحو الحمام،نظرت إلي نفسي في المرآه،وضعت يدي حول الشاش الملفوف حول رأسي كانت هناك بقعه دماء علي الجانب الأيسر ،غسلت وجهي و يداي ، خرجت و لم اجي قيصر.
خرجت من الغرفه و نزلت من علي الدرج وجن غرفه المعيشه،ناديت عليه أجابني قائلاً:تعالي انا في المطبخ.
تتبعت صوته ،و دخلت الي المطبخ،
قلت:ماذا تفعل؟
أجابني:احضر لكِ الافطار
أجبته بإبتسامه:شكرا لك
رد علي:لا بأس ،اتمني ان يعجبكِ،سأذهب إليّ العمل الان،وعندما اعود أرجو منكِ ان تخبريني ما حدث.
أجبته:حسناً قيصر
ذهب إلي الخارج بعد ان وضع الطعام علي المنضده.
سمعت صوته و هو يقول:انا ذاهب الأن،رقمي دونته في ورقه و لصقته علي الثلاجه هاتفيني إذا احتجتي لشئ.
اجبته بصوت عالي ليسمع:حسناً
سمعت صوت إغلاق الباب معلنه عن ذهابه،تناولت طعامي بنهم كنت جائعه بحق،أخذت هاتفي و اتصلت علي امي ، بعد بضع رنات جاءني صوتها الذي اشتقت له و بشده .
ميلا:مرحباً ، من معي؟
أجبتها بصوت متحشرج:امي انها انا
ميلا بصدمه:ابنتي حبيبتي،اشتقت لكِ بشده.
أجبتها ببكاء:لست بخير يا امي،اريد العودة للمنزل ارجوكِ.
ميلا ببكاء:لا أستطيع حبيبتي اننا لسنا في كندا.
أجبتها بتساؤل:لقد ذهبنا إلي أمريكا،لقد وجد إدورد عملاً هناك
أجبتها بتلهف:لقد وجد عملاً،هذا يعني انكم لم تعودوا معدومين،أستطيع ان اعمل و أعيل نفسي.
ميلا بحزن:ان راتبه بالكاد يكفينا نحن الاثنين،لا أستطيع ان اتي بكِ حبيبتي ،أبقي مع والدكِ هذا أفضل .
لم أجبتها لقد نزل كلامها علي كالجمر،لا تريدني معها،لا تريدني معها،أين اذهب الان ؟أأعود الي ابي ، أم ابقي في الشارع كالشحاذين،لوهله تذكرت قلادتي الذهبيه،اهدتني امي إياها في عيد ميلادي،
سأبيعها و اخد نقودها ، سأستأجر غرفه ، و أبحث عن عمل.
خرجت من المنزل ، صُدمت عندما وجدت نفسي في حي راقي جداً كالذي كنت أعيش فيه ، اخدت امشي في الشواراع و انا لا أعلم أين اذهب ، وجدت محل لبيع الذهب ، دخلت إليه وجدت رجل جالس علي المقعد و يعد النقود.
سألته:مرحباً ، سيدي ارجوك اريد بيع تلك القلادة ،كم سيكون ثمنها ؟
أجابني:تلك القلاده ثمينه ، سأشتريها ب 7.000 دولار كندي
اجبته بسعاده بالغه:حقاً ، شكراً لك سيدي
أعطاني الرجل النقود ، اخذتها و خرجت من المحل ، سأذهب إلي اي فندق لأقضي تلك الليله فيه،وجدت فندق لم يبدو عليه ان غالي الثمن فدخلته
فتاه الإستقبال:مرحباً سيدتي كيف اساعدكِ
أجبتها:اريد حجز غرفه متوسطه لقضاء الليله بها.
اجابتني:وجدت غرفه في الطابق الثاني.
قالتها و ناولتتي المفتاح،
ذهبت إليّ المصعد و بدأت في البحث عن الغرفه رقم 201 إلي ان وجدتها،فتحت الباب ودخلت وجدت سرير متوسط و باب و منضده امام الشرفه و تلفاز صغير.
اتجهت إلي السرير وضعت رأسي علي السرير و لم اكمل الدقيقة و غصت في عالم الأحلام .
أستيقظت علي صوت طرقات علي باب الغرفه ، اتجهت إلي الباب بخطوات متثاقله ، فتحته و وجدتها خدمه الغرف، دخل الفتي الي الغرفه و هو يجر عربه الطعام الي الداخل سألته: أيوجد هنا أي مشفي قريب؟
رد علي الفتي:هناك مشفي قريب ، مشفي آلِ ادمز ، يمكنك أني تذهبي إلي هناك بسياره الأجره.
رددت عليه: شكراً لك
رد علي: العفو سيدتي
خرج الفتي و ولجت انا الي الحمام ، خرجت و تناولت طعامي ، نزلت و أخدت سياره الاجره و اتجهت إلي المشفي ، و لحظي التعيس انه مشفي راقي ، لا اريد ان ابذر جميع أموالي
دخلت الي هناك ، ساءلت ممرضه كانت ماره من امامي:اريد ان أغير الشاش ارجوكِ ، أين اذهب؟
الممرضة:اوه ، لقد نزفت كثير من الدماء.
رددت عليها:اجل اريد الذهاب الي الطبيب ، أين اجده
قالت بي ان اتبعها ، أدخلتني الي غرفه فارغه و قالت لي: انتظري سأجلب الطبيب.
رددت عليها: حسناً
جلست علي السرير منتظره قدوم الطبيب ، سمعت صوت خطوات تقترب من باب الغرفه ، رفعت عيناي ، لتلتقي خضراواتي ببنيتاه .
انه هو ، قيصر.
-----------------------
16/3/2018🖤🖤
أنت تقرأ
هاوية الإنتحار
General Fictionوضعت رساله انتحاري بعد ان كتبت بها جميع افكاري السوداويه انها ليست ميتتي الأولي لقد مت قبلها مئه مره 22/10/2017